الأربعاء، 19 أغسطس 2015

الوهابية .. وداعا فلا مكان لكم في عالم يبحث عن الحق بعد اليوم

 التوحيد هو حق الله على العبيــــد.
والعبيد عبيد بمزاجهم لا بنار ولا بحــــــديد.
اختاروا الإيمان بالغيب بعد تأمل عميق ســـــديد. 
ومداره على اختيار الأحرار لا على ذل العبـيــــــــــــــــــــد
...
الجميل العظيم عليم بجماله وهناك نبلاء كثر يعرفونه ويمجدونه.
وهو بتفوق جماله غني عن الاعتراف بحمده.
لكن عدم الاعتراف عيب على المنكرين يخصهم..ويحرمهم من هداياه.
....
إن حق الجميل الغني عن كل احتياج هو إحناء الرأس لجماله..
ومن يفعل هذا فهم النبلاء البسطاء.
ولا إكراه في هذا .. والجميل هو  يعلم كيفية العقاب العلاجي وكيف ينشيء معهدا لعلاج البليد.
وهذه هي الدينونة وتلك الكيفية هي من معنى الدين الذي كله لله.
..

ولكن المأساة أن الوهابية ومن خدعوا بها يتعاملون مع حق الله على العباد كأنه من فوائد ضرورية يحتاجها الله وكأن العباد لو أشركوا فهم كمن اختطف تاج الملك فهو ناقص حتى يعود له تاجه المفقود...
..
وتصور  إحساسهم أنهم سيعيدون لله تاجه،  فتتضخم الذات عندهم، ويسهل عليهم منهج السيف الإكراهي،  فيستحلون كل محرم في سبيل الإكراه في الدين.. خادعين بأنهم يحاربون الشرك غير المغفور، وأما البشاعات التي يسلكونها فكله مما هو دون ذلك..

إن حق الله المبدع البديع على العبيد هو أن تجد أعماله الرائعة تقديرا لجمالها،  وأن تجد حمامات التنظيف والشفاء { كتبه وتعاليمه} تقديرا  منهم : وتقديرهم هو أن يستحموا فيها بنقائها لا أن يلوثوها أو يهملوها ....
ولكن الوهابية فهموا رد حق الله إليه أنه  الإكراه أو القتل السريع.
وأنه إكراه العبيد على عبادة البديع.

...
ولنتأمل تطاول الحاجة للفكر في كلام الله:
ففي سورة النمل ربط الله تعالى آياته المتوالية الدالة بتساؤل حول : أإله مع الله ؟
والسؤال حسب القرآن يحتاج تفكيرا ومراجعات وترددا ثم عزما وكله يستغرق وقتا.
فلكي يقول المرء لا إله إلا الله يحتاج طول التفكير براحته وقد يستغرق سنوات.
ولكننا ابتلينا بمن يقف على رؤوسنا ومعه سيف قبيح الشكل يفرض علينا ليس فقط قول الكلمة بل التوقيع في لحظات على ما يلي وإلا قتل فورا:
1 ـ معانيها
2 ـ الموافقة الكاملة أن لا يدعو إلا الله وحده لاشريك له .
3  -  الكفر بما يعبد من دون الله ..
ومن العجيب ودواعي الفرسة والاشمئناط أنه لو فعل ذلك فقد يقتل لاحقا أيضا لأنه ممكن يكون حدد الطواغيت بناء على دراسته هو فقط  ولم يدرج فيها بندا كان في بطن القاتل.

..
تأملوا الصورة المرفقة فهي تلخص الوهابية عن بكرة أبيها ..
وتأملوا قوله : فإن شك أو توقف لم يحرم  ماله ودمه .
وتوقف عندهم يعني تردد ..

مع أن الناس يشكون في طريقم لليقين ويترددون في طريقهم للقطع .
..
يعني تسمع الكلام فورا وغير مسموح لك أن تشك لتبحث/ ولا أن تتوقف لتقرر .
ولا حتى تكحّ
..  فالكحة هنا ممنوعة .. تصوروا
...
ولكن الرحمن كل يوم هو في شأن ..

والله اليوم في شأن جديد متين.
يرفع أقواما ويضع آخرين.
ومن الناس من هم من الله مغيظون.
فما يعمله الله يأتي على غير ما يهوون.
ولكن لو اتبع الله مزاجهم لفسد الكون فلا يكون.

..
اليوم يرفع الله فوق فوق خليفة المسيح الخامس وينصره بنصر عزيز. ليشرف ببياناته دين الإسلام ويدعو للصلاة على خير الرسل محمد وليتجنب العالم خطايا التمييز..  ويسلم الله على مسيحه عيسى ابن مريم {أحمد المولود بالهند} ورويدا يحول نحوه التركيز.
..
..
ويضع الله اليوم تحت تحت دعاة التصور الإكراهي للدين وكل من يكفر هذا الرجل المسيح عيسى ابن مريم.. ويهين الله الحق جل وعلا كل من يفتي ضده ويتهمه بأي تهمة كانت ومهما اتجهت.

ومن الإهانة لهم انتشار الملحدين وفلسهم في جذب الشباب المواطنة الحسنة..ثم أخرج  الله داعش وبناتها توغل في الشناعة كي تفضح المكفراتية ودعاة الإسلام الإكراهي وتجلل وجوههم بالعار وتجعل الناس بإذن الله يقرفون منهم. وتدريجيا يسألون الله أن يخلصهم منهم.

...
إن من أشد صور الوضع لهؤلاء الذين يستعملون التكفير ويتفشخرون بما سموه { ضوابطهم في ضبط التكفير}  أن ترك الله آثار تعليمهم تتناثر على العالم وتلوث كل الشاشات.. ومن آثار تعليمهم وأعمالهم وآمالهم كرهتهم كتل هائلة جارفة من الأمة المصرية..

..
اللهم بأسمائك الحسنى جميعا يا ربنا الحق الصادق وعدا يا ملكنا القدوس رب العرش الكريم صل على محمد وسلم حتى ترضى وأصلح حال الامة المصرية وخلصها تماما من هؤلاء فإما تابوا النصوح أو اقطعهم وضعهم واقتلعهم من أصول الجذور ..

..
رب لم أكن بدعائك يوما شقيا.
لكم أجبت ورحمت ونجيت.
نعم الرحمن الودود أنت.