الخميس، 26 يناير 2017

فقرة واحدة من كتابه تثبت أن رجل الله بلا منازع مادام هذا هو القرآن في روحه وعقله

فقرة واحدة تكفي.
لللإيمان أنه لا يكتبها إلا ولي صالح لله تعالى. مس القرآن فهو مطهر لا شك فيه.
وأن الصدق يجري في دمه ويتغلغل في نخاع عظمه.
بسم الله الرحمن الرحيم
 ...............
يقول عليه السلام في البراهين الأحمدية . ص 304 - 305 :

فالحمد لله والمنة على أن نزول هذا الكتاب من الله تعالى قد ثبت لنا بالبراهين القاطعة.
وبواسطة هذا الكتاب الممدوح قد خرجنا من ورطة الهلاك التي ما زال البرهمو واقعين فيها كالأموات،
وهو ذلك الكتاب العظيم والمقدس الذي اسمه الفرقان،
ويفرق بجلاء بين الحق والباطل،
وهو منـزَّه عن كل خطأ،
وصفته الأولى هي: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ) ،
وهو الذي وضح لنا أن الله تعالى لا يريد أن يهلك طلاب الحق بحرمانهم من مراتب اليقين،
.......
 بل قد منّ ذلك الرحيم الكريم على عباده الضعفاء والناقصين أن أنجز لهم مهمةً ما كان للعقل الناقص أن ينجزها.
والشجرة العالية التي ما كان ليد الإنسان القصيرة أن تصلها، فقد ذلل سبحانه قطوفها له بيده،
وبذلك هيأ لطلاب الحق وعطاشى الصدق وسائل اليقين الكامل والقاطع.
وإن آلاف الدقائق والحقائق الدينية المنتشرة كالذرات في أجواء السماء الروحانية البعيدة،
وماء الحياة المخفي والمحجوب والمنتشر كقطرات الندى في ظلمات طبيعة الإنسان ومواهبه العميقة ، والذي كان إظهاره وجمعه في مكان واحد من الأجواء اللامتناهية يفوق العقل البشري،
وما كان عند قوى البشر الضعيفة أداة دقيقةٌ ودالةٌ على الغيب ليكتشفها ويحصل عليها بسهولة،
وذرات الحقيقة الدقيقة والخفية هذه التي لم يسعفه البصر لرؤيتها كما يجب،
 ولم تعطه حياته فرصة لجمعها؛
قد جمع هذا الكتاب الكامل لطائف الحكمة ودقائق المعرفة هذه دون تفاوت أو نقصان أو سهو أو نسيان،
ووضعها أمامنا بالقدرة الإلهية والقوة والسلطة الربانية،
لننال النجاة بشرب هذا الشراب
ولا نقع في هوة الموت.
واللافت في الموضوع أنه جمعها بكمال وشمولية
بحيث لم تبق دقيقة من دقائق الصدق أو لطيفة من لطائف الحكمة خارجه،
ولم يدخلها أمر ينافي الصدق أو يعارض الحقيقة.
.......
وقد كتبنا بصراحة تامة مرارا وتكرارا من أجل إدانة المنكرين وإفحامهم
وأعلنّا لهم بصوت عالٍ
أنه إذا كان أحد من البرهمو يعدُّ أيّ حكم في القرآن الكريم خلافا لحقيقةٍ أو يعدّه خاليا من الصدق، فليقدم اعتراضه، ولسوف ندحض زعمه بفضل الله تعالى ورحمته
بحيث سينكشف عليه أن ما كان يراه عيبا بحسب ظنه الباطل هو الميزة بعينها.
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق