المتعة والبهجة .. في الحمد والرقي وأدب اللهجة.
......
الإنسان خلق جائعا للحب وباحثا عن ربه. سواه الله تعالى لنفسه. وجعل وجهه تعالى هو شبع جوعه وملء عينه وعلاج قلقه.
لن يملأ عين الطمع في العمق إلا الله. ولن يعالج قلق الخلق إلا الله.
.....
والسير في معرض الجمال يجعل الحياة تستحق أن تعاش. والله ملك المعارض في جمال المقال وجمال الفعال وهو الذي ذكر في كتابه أن تصميم خلق الحدائق والشجر كان هدفه بعث البهجة في الحياة.
...
وفي شئون النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم تلوح ملامح التوجهات الجمالية لله تعالى.
والمسيح الموعود عليه السلام مدرسة كاملة في فهم علم الجمال ..
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم من أحس بالجمال والحميل الإلهي.
وحمد بأجمل طريقة وسبح بحمد جمال الله وصار قلبه كمرجل يغلي بحب الله ورؤية نعمه والتعرض لأشعة كماله التي تخترق الأنسجة.
.....
والبهجة لها كيمياء في الجسم وهرمونات ومواد تتركز في المخ البشري. ولها أبحاث عميقة.
ومن المفضل للداعية معرفة الأبعاد الفسيولوجية للبهجة
وحبذا لو كان هناك بحاثة منا يشتركون في المجال.
..
هناك مقال مشهور في الثقافة العلمية وهو مترجم بعنوان : العقل المبتهج. . في مجلة العلوم نشر عام 2012 لعلماء كتبوه منشورا بعنوان
The joyful mind.
.....
اشتهر المقال منذ نشر في 2012 ..
ونال اهتماما عالميا. واستغل العنوان الجذاب جهات عدة. تزعم أنها تحقق العقل المبتهج وذلك لأهمية المقال العلمية ولأن مشكلة الشباب هي كيفية العثور على بهجة الحياة ..
...
وامتلأت الدنيا بمظاهر مختلفة لاستغلال عنوان المقال كشعار .. فصار هناك مشروع العقل المبتهج ومدارس العقل المبتهج وسياحة العقل المبتهج وكتب عديدة ترشد إلى العقل المبتهج ودخل على الخط فلاسفة ونشرات وكنائس ومؤسسات اليوجا والجماعات البوذية. وعيادات و.. و.. و.. عالم كامل يتاجر في الموضوع.
....
ناقشت مربيا في سني بالجامعة الاحمدية هل يتناسب أننا نستخدم الشعار نفسه وننخرط في تقديم مواد تقول أن منهجنا يحقق سعادة النفس والعقل؟
....
قال لي أن سماء النفس المطمئنة أعلى من قمم جبال متعة العقل أو العقل المبتهج.. وبهجة العقل لا تجلب بالضرورة حب الإنسانية وعدم كراهية أحد. وأن شعار الحب للجميع ولا كراهية لأحد شعار لا يقارن.
وأن كتاب فلسفة تعاليم الإسلام يعطي الطريق للنفس المطمئنة المحبة لله تعالى والذي يقوم بتوجيه الحب أيضا نحو العباد ليرضى.
...
اليقين والنفس المطمئنة والحمد الفياض في القلب تسبب المتعة والبهجة الآمنة الحلال.
...
ولكن البحث عن الله تعالى عند هؤلاء العلماء يأخذ صورة علمية الطابع تقيس مظاهر البهجة في كيمياء المخ والمستقبلات الجزيئية ومسارات الإشارات العصبية.
..
وهناك أبحاث علمية في هذا المجال يقوم بها البوذيون ليثبتوا أنهم من خلال طرقهم في التأمل يحققون العقل المبتهج ويقدمون للإنسانية سبيل الحياة السعيدة.
...
ونحن أولى بالعمل بما تعلمناه لنحقق اطمئنان الروح ونقدم للناس شكلا متكاملا لحياة فيها البهجة وفيها السعادة بدون آثار جانبية سيئة.
نحن أولى بحيث إذا وضعنا في مختبرات العلماء وقاسوا أمخاخنا بانت نتائج القياس واضحة في صف منهجنا الحي الحياتي.
....
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق