الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

التوحيد .. العبادة .. الإسلام .. الحياة الحق.. دين الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب العبادة لله

لقد رضينا باكتشاف أننا عبيد.. مماليك الله صنعنا (اشترانا) ليجعلنا بدلاً من المماليك ملوكاً.. ملكنا لخيرنا.. ليجعلنا قادة وسادة ..
والعبادة ذريعة السيادة..
 الله ربنا .. رضيناه أن يكون لنا مالكا وصاحبا.. ليرعانا في حقله..
 يعلمنا كيف نحكم النفس..
 العبد مرآة السيد ..
 العبادة لله هي الحياة الحق، وهي بعث الخروج من دائرة الموت التي هي عالم الغريزة..
قانون المرآة
 الموت قاس صلد.
والنفس الميتة لا تتأثر بالحي..
 أما العبد الحي فيتأثر بالحي القيوم.. يتأثر ببلاغته.. وبروعة الله تعالى الآتية إلى عالم الكلمة العليا تسمو المشاعر وتوجد الغريزة المتسامية..
خلقنا الله لنعبده.. وملكاتنا الدفينة الخاصة تؤهل الإنسان ليكون (عبدالله)..  خلقنا الله لنكون عبيده نعمل في حقله ونغنم ما نزرع / نسمع كلامه ونعقله ونطيعه.. لم يخلق الله الحيوان ليكون عبداً لله.. وأفضل صورة للكائن البشري هي صورة عبد الله.. عبد غني عنك تكون رهن كلامه لنفعك أنت..
لماذا صورة عبدالله هي أفضل صورة للإنسان؟ لأن الله السيد يعلّم العبد كيف يخلفه في الحقل بنفس صفات جماله.. ويحكم في حقله بالعدل والإحسان ويشع جمالاً وجلالاً..
هناك قانون عجيب في الفطرة الحيوية الإنسانية التي تحب بقوة وهو قانون المرآة.. وهو أن الإنسان لو أحب وتفانى في حب إنسان يعيش معه لاقتبس منه.. فإن الأدنى يأخذ من الأعلى تأثيراً..
الأخلاق أولاً والشكل المادي الخلقي تابعها، ويصل الأمر إلى أن ملامح الزوج تأخذ شكل ملامح الزوج الآخر..
 إن تأثير الحب ينتج الطاعة والطاعة تعني الطواعية..
 والاستجابة على حسب الاستطاعة..
 وحب كل صفة ينقل أثره للمحب اتصافاً.. فيصير المحب مرآة تُرى من خلالها صفات محبوبه على قدره..
.......................
 الحب الصادق إذا يجعلك مرآة عاكسة، والزوج يعكس صفة زوجه.
وليس هذا يعني أن الرجل يصير امرأة ولا المرأة تصير رجلاً ولا أن يفقد كل منهما ماهيته وشخصه..
 بل يظل لكل منهما هويته وخصائصه الأساسية..
ولقد أنزل الله القرآن كتاباً عجيباً تستخرج تلاوته خصائصنا وتساعدنا في الانسلاخ عن مواضينا الأقل تكويناً إلى مستقبلات أتم تكوينا.
ولنفرض فرضاً أنه عندما يكون هناك عبد إنساني محب لسيده كل الحب راض عنه كل الرضا ، وعندما يصير مطيعاً من كل قلبه يلهج لسانه بمدائح صفات السيد رويداً رويداً حتى يكون مذكراً بسيده حيثما حل.. ولشدة الانعكاس تتشابه الصفات.. ويزيد هذا كلما كان علم العبد بسيده واسعاً عميقاً.. وهذا هو أحسن تقويم..
 هذا الافتراض يمثل حالة العبد المثالي لو وجد - طائعاً محباً يلهج بالثناء بحق - وهي بالطبع حالة نادرة الوجود بين البشر.. فمتى وجد هذا العبد البشري لسيد بشري؟..
العبودية الصدق
أصل كلمة العبد عندما وضعها الله للإنسان في موهبة البيان كانت كلمة مثالية ليكون مرآة إنسانية لربه بهذا المعنى.. ولكن بدلاً من أن يعبد الإنسان الله ويصير عابداً فقد ذهب البعض متكبرا ليكون هو المعبود .. وقرر بعض الإنسان استعباد الأخرين خطفا أو بعد الحرب لأخيه الإنسان،  أو صار يجعل العبودية مقابل الدين أو يفتعلها عسفا وظلما أو غير ذلك كاستيلاد الرقيق..

 كان السيد يطالب عبده بالطاعة التامة بطبيعة الحال..
 وبالطبع كان يتمنى رضوخاً ويتمنى من رقيقه حباً ويتمنى ثناءً.. (لكن هيهات الحب والثناء على الظالم) وهيهات ثناء جاد..
لقد انحرف الناس فاستعبدوا وتاجروا وباعوا الإنسان.. (لو كان المباع عبداً فعلاً فهل يهون على سيده بيع مرآته وصورة نفسه ؟؟).. ولكن الإسلام قضى على ذلك كله وحرم الاختطاف .
 وجعل الأسرى يصيرون إلى الحرية، وجعل مصير الأسير المن أو الفداء.. والفداء قد يكون قريبا بكفارة ذنب، وحاليا بمال تدفعه الدول أو بتبادل الأسرى أو يفتدى الأسير نفسه بعمله بعد عقد مكاتبة يوقعه أو يعان من أطراف المجتمع ..
وربما كان بعض ملاك العبيد يحسنون لمملوكهم ويزوجونهم أو يتخذونهم أصفياء، ولكن هذا لم يعد يجعل العبودية شرعية (فسيدنا محمد (ص) أعتقهم أجمعين)..
العبد المثالي إذن هو عبد الله.. وعبدالله المحب المطيع الحامد تنعكس فيه صفات سيده الملك العظيم.. الذي لا يرى، ولكن سماع كلامه يعطي انطباعاً عنه.. كأننا نراه..
خلقنا نتمثل ظلاليا بصفات الجمال الإلهي كعبادة
معنى أن الله خلقنا لنعبده أنه أعطى هذا الجسد الإنساني نفساً خاصة متكلمة تعقل لتتلقى البيان والوحي، وتكون تصوراً سديداً للملكة السماوية مع معونة ربها، وتعرف الله وصفاته، وتترجم جمال الكون وفهمه له  أنه آية على الله وصفاته، وتسجد لجمال الله البديع المبدع الخالق المصور لا لجمال المخلوقات البديعة، ومن عشقها لصفات العطاء والرحمانية والحكمة تتشرب خصال الإحسان والرحمة والعطف والمواساة.
 يبدأ الأمر بالدهشة لرؤية مصنوعات اللله ومراحمه ثم بإيمان الإنسان أن الله حق.. ثم إذا اشتد إعجاب الإنسان بصفات الله وأطاع أمره وصار عبداً مطيعاً لله ولهج لسانه بكلام الله وحمد الله صار مرآة صالحة لينعكس فيها أحسن التقويم كصفات مناسبة له.. فتجده عزيزاً كملك وعطوفا كمرآة رحيم ومحسنا دون انتظار مقابل كمرآة رحمان،  وأما وأبا للعالمين بالتدريج.. لأن الله رب العالمين الرحمن الرحيم الملك العزيز..
التمثل الضلالي بصفات حيوان الغابة
 في العصر الحديث استغرق الناس في الإعجاب بعالم الحيوان والأسماك والطير، وانتشرت دراسات أخلاقها، وعمم البعض من العلماء البيولوجيين تصور أن خصالها هي خصال الفطرة وطبيعتها هي طبيعة الجينات كلها حتى الإنسان، ونسب إليها خصلة عجيبة هي:  توزيع المني من الذكور، وجمعه وانتقائه من الإناث. وهكذا شاع أن المرأة خائنة بالجينات، وكذلك الذكر.
 ليعمموا أن الخيانة أصل في الحياة..
مع أن مفهوم الخيانة هنالك معدوم.
وكثير من إناث الحيوان لا تطيق القرب منها بعد تقبلها للحمل.
إن من يصنع هذا التماهي ويعجب بهذه المخلوقات هكذا، ويعتبر أخلاقها قدرا محتوما، وينسى الله ورسله والصلاة، ويقتبس حتمية السلوك من حيوانات، وتعكس مرآته طبع الحيوانات.. فيغلب عليه إما الوداعة كوداعة بعض الحيوانات.. وبعضهم يغللب عليه الشهوة أو الوحشية كوحشية بعض الحيوانات الأخرى.. وآخرون يغلب عليهم النشاط كنشطين.. وبعضهم يجمع الصفات.. لقد صارت نفوسهم صدئة وقذرة بمادة الرين، وصفحاتهم المرنة تشكلت مشوهة .. تلك التي خلقت وفطرت على الصلاح بطبيعتها، وصورها الله  مادة صالحة مختارة،  لكي تنعكس عليها الصفات الصالحة،  أو تعكس الوحشية الحيوانية فرادى ومجتمعة فيصير في أسفل سافلين.
عناصر العبادة:
العبادة استيلاء حب الملك السيد ليهيمن وحيدا على الشعور والفكر... كل عناصر العبادة عناصر لتوحيد قلب ملأه الله بأوامره ولا يزحزحه عنه ذم ذام ولا يغره مدح مادح. ولبنات مبنى العبد هي:  
1-   الحب: لا تنشأ المرآة من حب كلامي وخطب عن الحب باردة ميتة أو تلقين مدرسيّ.. بل ينشأ الحب من نفس صادقة تحب حين تحس رائحة جمال الذات من رائحة نعمة الإحسان والنجدة .. الحب ينشأ من رؤية باطنة ومن نور يلقيه الله في قلب ذلك الحساس الأصيل والذي من طبعه أنه يقر بوجود الموجود وبجمال الجميل وبالمنة للمنان الغني.. وينمو الحب بالمعايشة وتكرار المن والرؤية والشكران..
وهكذا يزيد الإحساس برحمة الله الفائضة وبعناية الله وجدوى معرفته ويحس بأسماء الله الحسنى وصدقها.

2-   الطاعة: الطاعة انسياب حر نحو ما يحبه الله كما ينساب الشلال إلى مستقره مطمئنا.. لا تنشأ الطاعة إلا مرتبطة باليقظة والانتباه الروحي وبالإيمان اليقيني.. عادة يولد الناس ويقلدون أهلهم كالنيام، وقليل منهم يستيقظ على حقيقة وجود ربه وجمال ربه واستحقاقه الحب والتعلق به واتباع كلامه..
من الناس من نشأ نشأة صالحة فهو سريع التأثر.. ومنهم من استعاد حساسيته بعد كارثة نزلت به فأفاق.
 قد يكون الإنسان - قبل أن يلقي السمع للرسالة شهيداً - قد يكون من قبل يقظاً يسلك سلوكاً حسناً.. وقد يكون قد سلك مسالك سوء ثم حدثت له صدمة..ودعا الله فأفاق على الإجابة..
تتبلور الطاعة المجدية في انبعاث الأعمال من تربة إيمان.. يطيع المصلي ربه حين يتوضأ شخصه النفسي أثناء وضوء شخصه المادي، فيطهُرُ للصلاة ويعقل ويعلم ما يقول في حضرته وتسري فيه أنوارها، ويسجد سجوداً طيعاً خالصاً.. ويطيع المزكي ربه وهو يكسب من حلال صاف ويتصدق من طيب.. ويوحد ربه رزاقا مقتلعاً حبَّ حبِّ المال ولا يمن ولا يؤذي ويتحرى الخفية وعدم إحراج المساكين ويخفي..
 ويطيع الصائم أمر الصوم حين يمتنع عن الطعام برضا كامل،  ويكف عن كل بخل وكذب وأذى وعن كل موبق وإثم، ويعمر لياليه بقراءة كلام الله .. ويطيع الحاج ربه حين يفهم حرمة الحرم والبيت وما يرمزان إليه من المعاني الكريمة الكامنة، والواردة أيضا في خطبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.. وعظمة حرمة الدم الإنساني.
3-   التسبيح صباحاً ومساءً:
الحمد الكثير يطبع الحامد بنفس الصفة،  وينشئ ضغط الأحاسيس  كلاماً باللسان.. ولا حمد حقيقي إلا إذا صدر من فيضان شعور القلب.. ولا تعظيم حقيقي إلا من عظمة الأمر الرباني في فضاء القلب.. وقبل حركة التسبيح اللسانية لابد أن توجد حركة فكرية عقلية قلبية (روحية) تغنى بها اللسان عندما عاش في رحابها.
4-   الدعاء:
يدعو الإنسان ربه أن يعينه لأن يستقيم على صراط يرضاه الله ليلقاه ربانياً .. وإن الدعاء الصادق مبعثه هو 1 - الإدراك التام والشعور بالقدرة الكاملة لله، ووعي الغنى الكامل والرحمة الكاملة له والملك الإلهي الكامل و 2 – وعيه بالضعف التام والفقر التام والعدم الإنساني عنده، وبضرورة النداء والاستمداد من مخزن الفيض ليعطي الله له صفاء الشوق واستقامة الحب ونقاء العبادة والسعادة بها والطاعة والإحسان والتقوى.. هذا الشعور ينتج الاستمداد للعون وينتج الدعاء الباكي المخلص المتواضع الواثق المتوكل المستميت.

وتشمل العبادة:
1-                  نقطة الانطلاق وهي "قول الصدق"
2-                 قرار العيش  في ظل الله وحده والتوجه إلى بيته وتولية الوجه نحو حكمته فيه.
3-                 الإقدام على توقيع الميثاق مع الله وحده: ومن الميثاق ألا نقول عنه إلا حقاً صدقاً ويقيناً لا شك فيه، وأن نعترف بفتح ما فتح وبخروج الدجالين وضرورة التدخل الإلهي.
4-                 التواضع الكامل لله وعدم فرض شروط عليه من عندنا، والاعتراف بموت بمن قال الله أنه مات بالأدلة.
5-                 الإيمان بعظمة كلام الله وصدق وعده بالاستخلاف وأنه يضرب الأمم أمثالاً لبعضها تسهيلاً للمهمة ..
6-                 البعد عن الكذب والخداع وعدم الهرب من بيعة واضحة وعدم تحريف معاني الدين والعبادة والرب والإله، بتحقير مافيها من معاني الحمد وحسن الظن وشوق الحب والدعاء وصدق الصلاة والعبادات وصدق البعد عن المحرمات،  والبعد عن إفهام الناس بأنكم مهما كنتم صالحين وتدعون الله مستجابين ولكن لم تحوزوا السلطة فأنتم البعداء.
7-                  
8-                 الرضوخ لقاعدة أن كلام الله منه ما هو صعب الفهم متشابه المعنى ويحتاج إلى عناية خاصة من الله.. ولكل علم أوانه والله يكشف منه أولاً بأول حسب العصر.
9-                 تفريغ النفس لله تعالى من حيث المبدأ ومن حيث الهم والحب والتعاقد فلا يكون لله شريك في عقد البيعة ..
10-        الاستعانة على تنفيذ الميثاق مع الله بالله نفسه بعمل صلة معه والصبر والصلاة بخشوع كامل ويقين بالبعث وبالرجوع إلى الله لا برجوع الموتى إلى الدنيا المتعفنة المؤلمة.

11-        الحراسة والمرابطة والمراقبة ضد أي فتنة تغزو الحواس والأفكار لتصرف عن ذكر الله الدائم وحمده المستمر وللانشغال الكامل بطاعته تعالى.

12-        معاملة الوالدين بالحسنى والدعاء لهما ليرحمهما الله.


13-        معصية الوالدين لو أمرا بالشرك لله ومعصية المسيح الموعود  والإعراض عن قراءة كلامه وتفهيمه للقرآن.
14-        عدم الغيبة والنميمة والسخرية والتكبر على الناس.
15-        قول الحسن للناس.. وكبح الثوئر الانتقامية.. والتي تشبع شهوة الافتراس والسبعية وذلك الكبح من أجل الله حسب بروتوكول الصداقة معه.
16-        التلاوة بحق وتدبر وحمل الكتاب بهمة راضية وتنفيذ كل أمر والإيمان والعمل بكل الكتاب وبحرص ودون تفرقة.
17-        الثبات عند الوساوس التي تنزغ بالعدوان والرد القاسي أو بالتنازل عن بعض الكتاب أو التعرض لفتنة تدعو إلى السجود إلى الشمس والقمر.
18-        تحرير الرقاب وعون المدين وإطعام الجائع ورعاية اليتامى وصلة الرحم.
19-        الوقوف في وجه فتن تريد صرفنا عن البيعة والاندماج والتأقلم مع حياة إنحلالية.
20-        الإحسان إلى الزوج والأهل والولد.
21-        العفة وغض البصر والتحشم والاستئذان وحفظ الفرج والأكل باسم الله والصيام بأمر الله وكما علمنا.
22-        الصدق الكامل في كل كلمة وعدم استباحة أي كذب من أي نوع.
23-        الشجاعة وحماية الأهل والوطن والعرض والشرف والدفاع عن حرية المؤمنين في اختيار دينهم أو تحرير المستضعفين ليرغموا على فكر معين.
24-        تحريم كل ما حرم الله من الطعام والشراب واللباس.
25-        أكل الطيب والصدقة من الطيب على المساكين.
26-        المواطنة الصالحة والجوار الصالح وعدم إكراه الناس وعدم استيفاء حق الله منهم بالقوة.
27-        التبين  عند الأخبار وعدم رمي الناس بالباطل وقذفهم وبناء الحياة علة معلومات صحيحة.
28-        الوفاء بكل العهود وكل العقود المحلية والدولية.. مع الله ومع الناس.
29-        الرحمة والرفق بالمؤمنين وإكرامهم ومعرفة قدرهم وحقهم والإصلاح بينهم .
30-        حب الرسل وحب أولياء الله تعالى والصلاة عليهم.. وخاصة مسيحه الموعود.
31-        كمال احترام وطاعة الرسول وخلفائه من بعده ولزوم رضاهم حتى لقاء الله.
32-        طاعة الحكام وأداء حقوقهم إليهم بكل ما فيه مصلحة البلد وإذا لم يوفونا حقنا فندعوا الله سبحانه وتعالى أن يعطينا هو حقنا ولا نخرج مظاهرات ولا نعمل إضرابات متضرعين إلى الرؤساء والحكام بالعطف والتنازل أو ننتقل إلى التهديد.
33-        حسن الظن بالله تعالى وعدم نسبة شيء إليه لا يليق بذات الله ولا بصفاته ولا بأفعاله ولا بأقواله.

لا عبودية لهؤلاء:
·    لا عبودية لمن يستغل البشر ويتركهم دون تطور وتنمية..
·    لا عبودية لمن يعطي للدجال صفات الله أو للرسل قدرات الله تعالى ..
·    لا عبودية للكذاب ولا للغادر ولا للخائن ولا لناكر الجميل..
·    لا عبودية لمن لم يوقع مع الله موثق عبودية.. أو يبايع وهو سيء الظن متشائم مستريب في ربه.
·    لا عبودية لمن لا يصلي موليا وجهه ووجهة حياته شطر عبرة ومعنى وحقيقة المسجد الحرام.. بمعنى المسجد الحرام الحقيقي وهو تكريم حقوق الإنسان...
·    لا عبودية لمن لا يتلو كلام الله حق تلاوته.. ولا يحمل القرآن حق حمله..
·    لا عبودية للبخيل خاصة البخيل بكلمة الصدق وبشهادة الحق المجانية ..
·    لا عبودية ولا صلاة لمن يصلي كسلاناً ولا يعي ما يقول دائماً.( جاموسة نايمة)..
·    لا عبودية ولا صلاة لمتمرد زان ولا لقاتل عمداً للأبرياء ولا للمكفر ولا لمفتٍ بالتكفير ولا لترزية الضوابط الكاذبة لتخريج أجيال من المكفراتية..
·    لا عبودية لمن تسيطر عليه هموم الدنيا وتستولي عليه وتستحوذ ولا يذكر الله إلا قليلاً..
·    لا عبودية لمن يهين أولياء الله تعالى.. أو يحرف القول عن موضعه أو يفتري عليهم في الترجمات أو في طرق حياتهم أو في الممات أو يحتقر ما جاءهم من الإلهامات أو يقتطع من نصوصهم ليوهم الناس أسوأ الإيهامات..
·    لا عبودية للمغتاب أو النمام أو المشعوذ الدجال أو المتكبر.
·    لا عبودية لمن يهين عشراءه ووالديه أو مواطنيه ويلتهم حقوقهم.
·    لا عبودية لقاس ولا لمتعنت ولا لمفترس ولا محترق بالحقد ولا لمشتعل بالانتقام ولا ليائس من رحمة الله لا يتوقع من الله إلا الشر.. ولا لمصر على أن القرآن ليس فيه مجاز ويأخذ بالحرف وبالحرفية ويأتي بتفسيرات هي فضائح تجعلنا ضحكة للبشر.
·    لا عبودية لمن يولي الدبر عند لقاء عدو الله الزاحف.
·    لا عبودية لآكل محرمات الطعام الشراب أو ناكح الحرام من النساء أو لمن يهين النساء والضعفاء ويحتقر الفقراء.

هؤلاء جميعاً مسارعون في الخراب الروحي وهم متبعون لخطوات شيطانية تسارع بهم إلى الهلاك وحريتهم المزعومة حرية شيطانية.

قبول العبادة والحالة المريمية(إليه يصعد الكلم الطيب):
يتوقف صعود العمل أو قبول العبادة على طيب مصدرها مثل قول الله عنها (إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني- وقول الله تعالى عن  إبراهيم عن تطوعه : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) .
والدعاء المقبول هو الدعاء الصالح.. والتوبة المقبولة هي التوبة النصوح المخلصة المقبلة..
يقول الله تعالى:  وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون  إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون..
 فهنا صلاة ميتة من البلاستيك وليست حية..  ونافقة وليست كحبة أنبتت سبع سنابل.
إن حالة الشك وسوء الظن والكسل تقف حائلاً منيعاً ضد القبول.
يقول الله تعالى عن رجلين: إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين...
 يقبل الله الصدقات الطيبة بلا من ولا أذى والتي يبتغى بها وجهه.. ويفضل الله تعالى الخفي منها وأن تعطى للمسكين الذي لا يصرح بفقره ويستحيي من فضيحة نفسه.
وكما يكمن سر عدم القبول وحالة الشك والريب الشاملة فإن سر القبول أيضاً هو الحالة الشاملة للنفس المقبلة .. فللنفس المقبلة بالقلب القبول وللنفس الكسول المتوجسة الشكاكة الرفض.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق