السبت، 7 أبريل 2018

علينا طاعة الحكام وتفويض اتخاذ إجراءات مصلحة البلد لهم وحسن الظن بهم وأداء طلبات الوظائف بجودة وبإخلاص تام (أمانة وصدق وشفافية) ..

علينا طاعة الحكام وتفويض اتخاذ إجراءات مصلحة البلد لهم وحسن الظن بهم وأداء طلبات الوظائف بجودة وبإخلاص تام (أمانة وصدق وشفافية) ..المطلوب منهم ضمان حرية الناس الدينية ليعبد كل ربه بكامل الحرية. وضمان الأمن لوصول الناس لبيوتهم في سلام. المظاهرات والتبييت لها والإضرابات والاعتصامات وكل صور التحريض على الثورة والفساد لنيل الحقوق ليست من نهج النبوة. لا يوجد شيء واقعي حقيقي اسمه مظاهرات سلمية. والأغلبية الساحقة تاريخيا تنتهي بالدماء. وإن نهج النبوة هو الطاعة والصبر والدعاء أو الهجرة. وأما القعود للحكومة بكل صراط بالنقد لا تفلت شاردة ولا واردة فهذا مخطط ناس فاضية للخراب والتخطيط له والتمهيد والإعداد. وكذلك التلسين والنقد الجارح الهدام والاتهام ونغمات إثارة الكراهية والبغض وكل صور التسخين وبث الغيظ فليس من نهج النبوة. وهذه مقدمات الخراب.
إلى الإخوة المسلمين الأحمدية.
لا تستمعوا لنغمات الكراهية ضد الحكام. انظروا ماذا قال المسيح الموعود في كتابه البراهين ج3 في خطابه للمسلمين أن يتعاونوا جهدهم ويعملوا بينهم في داخل المجتمع على إصلاح شئونهم. ثم يطالبوا الحكومة بما ليس في طوقهم ولكن بشرط أن ينشئوا الثقة وحسن الظن بينهم وبين الحكومة فلا تخاف الحكومة منهم غدرا ولا تبييتا للحقد والغل المخيف، فتسارع الحكومة في فعل كل ما يطلبون. لقد بعثه الله عليه الصلاة والسلام خادما لدين محمد صلى الله عليه وسلم ليجنب المسلمين خراب الديار ويكونوا بلاد العمار. لكن المسلمين أبوا إلا سكك البوار. والدولة المصرية تحتاج مشورة جميلة وتحتاج تعريفا بعظمة الإسلام في صورتكم وتحتاج هداية لمعاني حماية الحرية الدينية التي هي ضمان مستقبل الأمة وبدونها اقرأ على شعوبنا الفاتحة.
وكذلك
الإخوة في السعودية لا يحتاجون لنقدكم ولا للسخرية الآن بل لتهدوهم الطريق.
السعودية دولة محترمة تحتاج معاونة لترى طريقها.
السعودية في حالة تحول وخروج من دخان الفكر المسيطر والإكراه في الدين نحو دولة كالدول فيها حرية دينية وعدم تعصب. الحرية الدينية من الإسلام وتبنيها يشرف أمتنا. الحرية الدينية تناسبنا نحن المسلمين الأحمديين .
الانسياق خلف الموجة الموجهة لنقد الإخوة في السعودية غرضها إفساد علاقتكم مع دولة السعودية. لا تنضموا للجوقة المفسدة وادعوا للدين الحق. أربأ بالأحمديين المسلمين الأتقياء أن يقضوا منشوراتهم في نقد النظام في مصر أو التهكم على الإخوة السعوديين بإظهارهم في صورة المتحلل من الشرع.
هناك وقت يلزمهم لمعرفة الشرع. اصبروا وبشروا وعلموا واشرحوا .. ولو سخرتم منهم فعادوا للشرع الذي في مخ العامة فسيعودون إلى اتهام الناس بالشرك والردة والى التكفير وكذلك للإكراه في الدين. وستندمون. اتركوا هذه النغمة لأن هذه هي نغمة أعداء الجماعة وتلتقى مع نغمة اعداء مصر وأعداء المملكة ممن يحتكر الدين هو الآخر ويمول الإرهاب ويخطط لدمار الأمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق