الله غالب على أمره، يخرج التحرير من القهر كما يخرج الحي من الميت، فلما طغى الظالمون وقالوا لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم إما الحياة وإما إيمانكم، هزمهم الله وحرر إرادة الناس منهم، وأذاع دينه. ولو لم يعارضوه لأبطأت مسيرته. فهم الذين جلبوا على أنفسهم ماجلبوا.. ومن رحمته أن جعل الطغيان يحمل رغم أنفه جنين العدل، حين يفيض الكيل بالناس، وجعل القهر حاملا لجنين التحرير رغما عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق