الاثنين، 17 نوفمبر 2014

تقطيع الحق كيف يتم في المجتمع العربي الآن


الاعتراف بالحق يتم مقطعا أشلاء 
والله جمعه لنا جميعا لنحيا
 بسم الله الرحمن الرحيم
بينما الفلاح مرهون بالاعتراف بالحق جميعه لا تقطيعه.
نرى في هذه الأيام من يعترف بالشيء أو الشيئين مما جاء به المسيح الموعود عليه السلام مجددا لفهم الإسلام. وتمهيدا لرفض المسيح الموعود عليه السلام بشموله.
نرى من يعترف ببند أو بندين ويهمل البقية، بينما الله شاهد على مايفعلون.

تعظيم القرآن
المسيح الموعود يعظم دليل القرآن وبين مرارا أنه يكفي الأمة. 
ويرفض قبول حديث يناقض القرآن ..
فنرى من يركز على هذا الأمر وينادي بظاهر المقولة ولكنه يصل لتفاسير عجيبة مريبة، ويصل لرفض الأحاديث جملة وتجريح كل كتابها. 
السر كامن في أن رفض حديث ما لمناقضته للقرآن يستلزم فهما لكامل القرآن يستطيع به عرض الحديث على كامل الفهم وتحديد وضع الحديث. 
ولأنهم يقولون بكفاية القرآن وليس عندهم فهم له أصلا، فهم عاجزون عن التمييز والحكم على نص بعد عرضه على كتاب هم لايفهمونه، أو يفهمه كل منهم بطريقة مختلفة، فقالوا نخلص من كل الحديث جملة واحدة ليستريحوا من العناء.
ولست أدري حكمة في تصرفهم ! لماذا لايتركون الموضوع ماداموا ليسوا على قدره؟ 
ماله وما لتفسير القرآن إذا كان يمل العناء والجهاد في الدرس وبناء علاقة خاصة مع الله تعالى ليجعله الله يمس القرآن وينجح في عرض نص على القرآن ليرون تناقضه من عدمه؟؟؟؟ 
يعظم المسيح الموعود القرآن كل التعظيم عليه السلام فيخرج له هؤلاء الناس الذين يعاندونه باسم تعظيم القرآن الكريم ، ويقولون القرآن وكفى، بينما القرآن نص على صحبة الصالحين الذين يعرفون الله ، فمن يدعي الاقتصار على القرآن يقطع من الدين الحق قدوة الصالحين وخلافة الإسلام وعيسى ابن مريم المحجوز لنا حقا وغنما .. ولن يصلح لهم بهذا القطع فهم ولاتفسير.
يزعمون هجر فهم الوهابية والسلفية ولكن نهاية كلامهم حرمان الأمة من مسيحها الذي هو منها. وترث منهم الأمة مفاهيم مغلوطة لا تقل فضيحة عن مصائب فهم المتسمين سلفية
 موت عيسى عليه السلام
ويؤكد المسيح الموعود عليه السلام موت نبي الله عيسى الأول عليه السلام  
فنرى أشكالا وألوانا ممن يقولون بموته عليه السلام مع تنويعات :
1  مات وسيعود لينزل من السماء بطريقة لانعرفها ويفعل ظاهر مانصت عليه النصوص من القتل والإكراه في الدين.
2  مات ولن يعود .. وماجاء من حديث نزول عيسى فصحيح ولكنه مجرد مسلم يسمى بهذه الأسماء، فلا هو نبي يوحى إليه ولايحزنون ( ومعنى هذا تكذيب المسيح الموعود)..
 3 مات ولن يعود ولا نزول لعيسى آخر، وكل ماجاء من ذكر الدجال وذكر نزول عيسى فهو وهم لاحقيقة له.
وهكذا .. نهاية كلامهم حرمان الأمة من مسيحها الذي هو منها كي تظل مربوطة في الطاحونة الحالية. 

   
تعظيم الحرمات
ويرفض المسيح الموعود مفهوم الجهاد العدواني . ويرفض مفهوم النسخ الذي يؤسس لسفك الدماء الحرام.
ويقدس حقوق الإنسان واحترام حق الحرية في الاعتقاد خاصة. 
ويعظم شأن الرحمة والمودة وحسن المواطنة ..
فنرى من أعجبه هذا الجزء فقط وصار يهمل ماجاء به المسيح الموعود من التجديد الشامل، ويقتبس من نور هذا الفهم مايتعلق بأحكام الدماء والحريات فقط وبذلك تتألق حجته حين ينعى على الوهابية وأخواتها وعماتها وخالاتها مايذهبون إليه من التفاسير الدموية والمفاهيم الوحشية التي تجعل أصحابها آلهة يتحكمون في الناس بعجرفة الادعاء أنهم الموحدون، بينما بضاعة توحيدهم مزورة وقشرة فارغة.
وهذا القسم يقفز كالملسوع لمجرد ذكر كلمة الخلافة، وتجده يذم كل ماهو خلافة، منهم من يستشهد بأفعال الخلفاء الظلمة، ومنهم من يتهم الخلفاء الراشدين أنفسهم بالبهتان ..
ويهملون الخلافة الروحية وذكرها عن عمد، ونهاية خطتهم حرمان الأمة من مسيحها وخليفة مسيحها الذي يرشد الروح لصراط علاقة حية روحية قوية مع الله ويربيها عليه كما يرعى الوالد ولده.
التحرر من سلطان الأشباح  
المسيح الموعود وجماعته فهمهم علمي حر ليس مكبلا بخرافات تختص بسلطان العفاريت، لايرون أن هناك جنا شبحيا يركب الناس ولايرون السحر المزعوم الذي له مصدر غيبي جاء من التعامل مع الشياطين والعفاريت الشبحية وتسخيرها، ويوجد من الأمة من يتبنى نفي الجن الذي يركبنا وكفى، ولايتطرقون لشعب التجديد الأخرى لفهم الإسلام .
وكل المهم عندهم هو ترك الشعوذة والمشعوذين والالتفات للعلم والتفكير العلمي، وعدم الالتفات لحكايات المسيح الموعود وملفاته والخلافة وحكايتها. 

رد الاعتبار لجماليات المجاز في الوحي
والمسيح الموعود ينعى على السطحيين والقشريين نبذهم للاستعارات والمجاز في الوحي، ويبرز عنده موضوع التنزيه ونفي التجسيم عن الذات الإلهية، ونفي المكان والجهة عن ربنا المنزه سبحانه عنهما.
وهناك من يركز فقط على هذا الجزء وينعى على المجسمة والمشبهة تجسيمهم وتشبيههم .
وبعد هذا يرى موت عيسى عليه السلام ، ثم يردم على موضوع الدجال ونزول ابن مريم ويهمل تماما موضوع عودة الخلافة على نهج النبوة، فرارا من صورة العودة التي تقدمها جماعات الإرهاب والقتل وتدمير الدول وهدر المواطنة. 
وهكذا
وهكذا وهكذا وهكذا.
لكن للوجود إلها يعلم كيف سينصر مسيحه ..
هو أرسله. ولم يرسله عبثا بينما كان من الصالح إلغاؤه.
وهو تعالى بعظمته كفيل بلفت نظر العالم إليه عليه سلام الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق