الخميس، 11 فبراير 2016

الأزهر الشريف عاجز عن تجديد الخطاب الديني لأنه لما تم إنشاؤه نشأ على مشكلة واستلم ثقافة محرفة عن الدين الصحيح أصلا وفيها قتل بالباطل .. فقد أفتى علماء حلب لصلاح الدين بكفر السهروردي فقتله متبعا المشايخ ..

الأزهر لن يجدد .. لأنه غير متخصص في التجديد
فلا يجدد الدين إلا ربه لأنه المختص بعلمه.
بسم الله الرحمن الرحيم
 عندما استلم الأزهر الشريف عمله وبدأ مسيرته في عصر صلاح الدين
الأيوبي كانت المنظومة الثقافية الإسلامية العامة قد نخر فيها الفساد أصلا وابتعدت عن روح القرآن وسنة الإحساس الدائم بحضور الله وحتمية رعاية الحضور معنا والحياء منه تعالى.
أبسط دليل على ذلك أن صلاح الدين أمر بقتل السهروردي الصوفي بناء
على تكفيره من المشايخ أيامها. وهكذا فقد كان مكبلا بفكر تكفيري للمشايخ .. وبذلك كان قد حرر القدس المادي من الكاثوليك. ولكن القدس الروحي العقلي كان ملوثا بفكرهم ومنهج محاكم تفتيشهم المجلل بالعار.

....

إذن من غير المجدي اليوم مطالبة المشايخ بتجديد الخطاب الديني.

لأن الفساد الثقافي زاد بعد صلاح الدين ودخلت خرافات أخرى.. ولأنهم غير متخصصين في تاريخ الدين الحقيقي وسر أعطاله ..ولا يعلمون جيدا ماذا أضيف وماذا نزع وماذا ابتدع فيه. هذا أمر الله ودينه .. وهو عالم به متخصص فيه قيوم عليه وعلى إصلاحه سبحانه.. وهو كان حيا طول قرون الفساد وتسرب الإسرائيليات واختلاف الفرق ويعلم السر وأخفى.
...

إيه ياجماعة:
التجديد الديني هل هو لعبة واحد من الهواة أو موظف؟؟

نحن في عصر التخصص. والعميق أيضا.
الدين شأن عظيم ومنظومة هائلة لو فسدت فلا يصلحها الهواة ولا
الموظفون. الدين له جهة محددة متخصصة تعلم أصله وفصله وتعرف مافسد منه وكيف فسد.

يا أخي تعرف أن الحفار الهائل في البحر أو الكراكة الكبرى في القناة أو البوينج لوتم العبث بها واستبدال أجزاء واختفاء أخرى فليس غير الصانع الأصلي يعيد الحالة لأصلها..
البوينج الضخمة لو عبث بها الفنيون أو لو حدثت لها حادثة فلا يصلحها ويضمنها إلا شركتها الأصلية .. ومهما كان عندك الكتالوج الأصلي فلا يتم إصلاحها إلا بمتخصصين من فوق.. لأن هناك معلومات عميقة مخصوصة وهناك قطع غيار أصلية لايعرفها سوى الصانع الأصلي. ومن ثم يرسل طاقمه الخاص بالمعلومات التي تكشف كل تلاعب وتعلم ميزان كل قطعة ومزودون بالعدة والقطع ووسائل الفك التام والتركيب المحترف
والاختبار القياسي.
....

والتصور أن الله العليم الرحمن لم يجدد دينه بعد وينتظر مشايخ الأزهر إلى الآن هو وضع لله في غير مكانته ومقامه. فهل معقول أن الله الجميل الأجمل ينتظر حتى اليوم ولم يجدد دينه؟؟؟
رغم أن التجديد صار حياة أو موتا ورغم أنه تعالى علم مسبقا أن داعش ستهل علينا بطلعتها البهية في القرن 21 ومنهجها هو كتب ابن عبد الوهاب المليئة بالإكراه في الدين وفساد التفسير والدموية في التعامل مع المخالف في العقيدة؟؟؟؟؟!!!!!! الجواب هو:
محال.
وهاهو العالم يصرخ من الإرهاب وأن السلام العالمي مهدد بالدمار
المطلق والعالم كله يعرف جماعة الله الإسلامية الأحمدية ومعها خليفة المسيح الخامس.. ويسمعون خطاباته ومعها تفهيم الله تعالى للمسيح الموعود عليه السلام بما هو صلاح الدين وما هو الفساد الذي كان.
لكن العالم يملكه الطناش والقط يحب خناقه.
خليكوا ورا المشايخ نشوف هيودوا العالم فين؟

سكة العمار والسلامة مجانية .. وسكة الخراب والندامة تستهلك كل مال البترول ولا يكفيها.

ِِِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق