الأحد، 30 مارس 2014

الانفجار العظيم : سمعت أن الملحدين يلحدون بسبب اكتشافهم أن هناك تطورا في الخلق، ولكن المسلم الأحمدي يعلم أن التطور حاصل حقا كما تقول الحفريات ولكن برقابة ربانية، وسمعت أنهم يلحدون متصورين أن الانفجار العظيم يدل على الإلحاد، ولكن المسلم الأحمدي يرى الانفجار العظيم تصورا معقولا عن بدء قصة كوننا هذا. فيا ملحدي العالم آمنوا بالمسيح الموعود المحمدي



عندما انطلق الانفجار الكبير وتفتقت كرة الكون عن سماوات ومجرات وشموس وأراض ..



بسم الله الرحمن الرحيم


 الطواف العظيم    


بأمر الله تعالى انطلق الانفجار العظيم، لتكوين الكون الحالي، منبثقا (حسب آخر تصور لعلماء الفيزياء) من مادة مركزة جدا وفي حالة تشوش كامل بالمفهوم العلمي الرياضي.

بلازما من الكواركات والليبتونات والبوزونات وجسيمات عديدة لازالوا يكتشفونها كالجسيم هيجز، الله أعلم بها، وانفجر بها المكان مهتاجا متفجرا. وكانت الحرارة هائلة الارتفاع، ذات أصفار طويلة من الدرجات، وأثناء كسور الثانية الأولى من الانفجار تكونت الجسيمات الأولى وبعدها استمر مسلسل الانتظام.
في البدء كان الكون منتظم التكوين: دخان متناظر التوزيع متجانس الكثافة، والفضاء يتوسع بلا هوادة.


كلما توسع الكون كان يتبرد، وكلما تبرد أمكن أن تتم فيه عمليات لاتسمح بها الحرارات الهائلة.


هل هو انتخاب طبيعي أو صدفة عمياء تسببت في وجود كتلة الكون الأولى المهيئة للانفجار؟؟ على الملحدين أن يستعملوا الحياء والعقل الراجح.


كان الظلام سائدا، ولو ظل الكون يتوسع ويبرد ويخف توزيع الدخان فيه: لخمدت الحرارة وتوزعت في انتظام على الفضاء ولما أمكن لكتل النجوم المتكتلة والأراضي أن توجد بعد، ولما كان هناك فضاء في السماء، ولما كانت هناك أشعة ضوء.  


لذلك عند حد معين أشرف الله على هذا الدخان والغيوم التي يعمها الظلام، والمكون أساسا من الهيدروجين، وقليل من الهيليوم، وبعض الجسيمات دون الذرية الجوالة، ورسم الله في هذا العماء خرائط، وحدد حجوما وتخوما تضم غيوما،  وقال لغيوم كل حجم منها أن تتماسك مكوناتها داخل التخوم التي رسمها سبحانه، وألا تستمر في التمدد والتخفف.


وكما يحدث عنما يتجمد الماء: يحدث التجمد في أنحاء السائل على نفس النمط، إذ تتحلق مجموعة من جزيئات الماء حول نواة، وتكون نواة تصلب، تجذب إليها مايحيط بها، فكذلك نشأت نويات في العماء، وكان لكل نواة نصيب من الدخان يتحلق حولها، وكأن كل نواة كانت تنادي جماعة من الدخان سمتها، وكأنه قد سمعت كل ذرة نداء نواتها، وصار مركز النداء كعبتها، ولزمت كل غيمة حدود تخومها، ولم تغادر خيمتها التي ضربها الله تعالى لها في الفضاء، وتركت الكون يتوسع دون أن تتبعه.


من هذه اللحظة بدأت تظهر فراغات بين الغيوم كلما توسع الكون، وتزداد اتساعا مع زيادة التوسع، وهو مانسميه فضاء السماء.
لايوجد هنا مواد لصنع الصدف، هنا الكون إما أن يكون وبكل انتظام أو لايكون، لو ترك الدخان للتمدد الملطق ضاع الكون، لابد من تدخل حكيم يعلم مايفعل، لايوجد فرص للتجارب ولا للتراكم. افهموا يا أذكياء.   


ظلت الاندفاعة الانفجارية الأولى تعمل عملها في تشكيل الكون، طاقة الحركة محفوظة ولها تجليات سرية، وظل الكون منهمكا في مواصلة انفجاره الكبير، تتباعد أطرافه عن مركزه، وأما كل غيمة على حدة فكانت مهمومة بهم معاكس، لأنها انخرطت في انهيار كبير، فيه تهوي أطراف الغيوم إلى المراكز في حج كبير، مصحوب بطواف متوازن، وحجمها يتقلص، وتتقارب أطرافه من مركزه.


كل غيمة منها كانت تدور: كانت تطوف. وما في المركز من ذرات كان يجذب ماحوله، ودخان الأطراف كان يتعرض للجذب نحو المركز والداخل، وكلما اقتربنا من المركز زادت القوة الجاذبة.


وقد تتقسم الغيمة لغيمات، وتأخذ سحب الهيدروجين الهائلة تتهاوى في كل غيمة ضخمة، وهي تدور هائجة كالأعاصير الدوامية الجبارة، ويقل اتساع القطر وتتقارب الذرات عند كعبة الطواف، وتزيد درجة الحرارة، وعندما تزاحمت الذرات بمايكفي، وبلغت الحرارة مبلغا معينا، بدأ فرن الاندماج النووي، وتكوين الهيليوم من الهيدروجين، كما يحدث في الشمس الآن، ومن قلب الفرن انطلقت طاقة الاندماج في شكل الفوتونات، من فرق كتل الهيليوم والهيدروجين، حسب القانون العتيد: الطاقة تساوي فرق الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء. ووجدت الفوتونات طريقها نحو الخارج بصعوبة،  وعند ذلك خلق الله النور.


وظل الكون يتقدم بخطى ثابتة نحو تكوين الجدول الدوري للعناصر، ثم لتكوين أجرام الكواكب، ثم لتهيئة فرش لاستقبال الحياة،  ثم لخلق الحياة بدءا من البسيط، ثم النباتات المنوعة، قدما حتى جاء الحيوان    وسكن الإنسان.


يا أيها الملحدون، اعترفوا بوجود الله الواحد الأحد، فإن التدخل الرباني كان ضرورة في لحظة يعلمها الله، عندما بلغت كثافة الدخان العماء كثافة حرجة، والأرقام الحرجة معضلة رياضية لايعلمها انتخاب طبيعي ولاصدفة بلهاء.


 لم تكن هناك صدفة سعيدة تسببت في حدوث هذا، فهذه الصدفة تحتاج لمليون انفجار عظيم فاشل، ثم يتصادف انفجار ناجح، عند لحظة فاصلة فيه  يتم كسر التناظر لتبدأ الغيوم في الانفصال، ويبدأ تاريخ تكوين الأجرام وتفجر النور.


ثم إن كل انفجار كبير يحتاج لعشرات المليارات من السنين.


لاتفسير لما حدث إلا تدخل الله، الله الذي  جمع مادة الانفجار الكبير من الأصل، ولقد كان من الضروري أن يتم هذا التدخل في أوانه، وأن يستوي الله إلى السماء وهي دخان في لحظة معينة، ليحدث فيها كسر الانتظام في التوزيع، لأنه كان من الممكن أن يستمر التوسع والدخان المظلم منتظم التوزيع في كل الفضاء، فإذا بلغ التوسع حدا بعينه خفت الكثافة خفة تفقدها خواص الاستفادة، وتتباعد المسافات بين الجسيمات بعدا لايسمح لها بتكوين نجوم ولامجرات. ولايحدث نور وتبقى الظلمات، فكيلا يتحول الانفجار الكبير إلى ضياع كبير، نزلت كلمة من الله لكل كتلة (قدر لها أن تنتج المجرات فيما بعد) تأمرها ألا تتبع خطوات توسع حدود الفضاء.


في أفران الغيوم الأولى أخذت تتكون عناصر جديدة من اندماج الذرات،  كان كل فرن من الأفران الهائلة الأولية، الناتجة من الغيوم الجبارة المنهارة، مصنعا لأعداد هائلة من النجوم،  وفي قلوب هذه الأفران الجبارة ولدت أمهات المجرات الحالية.


كل نواة تندمج مع أخرى تنتج عنصرا جديدا ثالثا يختلف عن كليهما، له خواص فريدة، سرها يكمن في العدد الذري الذي يمثله.


وعندما يحدث الاندماج النوي ويتوالى تتولد عناصر جديدة أثقل، من أثر اندماج النويات، وبذلك كانت هذه الغيوم المنهارة تكون العناصر بالتدريج وتنتقل من تكوين الثقيل إلى الأثقل.


نواتا هيليوم تكونان نواة بريليوم، ولو أضفنا بالدمج نواة هيليوم أخرى فنحصل على نواة كربون، في نواته ستة بروتونات وستة نيوترونات، ونواة الكربون مع نواة الهيليوم ثانية لتعطينا الأكسجين، وكلها اندماجات مولدة للطاقة.


حتى إذا كنا في نجم عملاق أسطوري، ووصل الاندماج إلى أن اندمجت نويات وتكون الحديد، ذو البأس الشديد، وهو ينال بأسه من رقمه الذري، ومن اندماجه العجيب المستهلك للطاقة، أقول: عند ذلك نفاجأ بانهيار عجيب في النجم العملاق المعني بالأمر، ويحدث توال للأحداث يعقبه انهيار كبير، ونجم ذو قلب نيوتروني رهيب، يتلوه انفجار كبير يسمونه السوبر نوفا، وهو يشبه الانفجار العظيم.


أثناؤ هذا الانفجار نفسه تحدث ضغوط هائلة، داخل الشظايا العملاقة المتفجرة بسرعة هائلة، وظروف مواتية لتشكيل عناصر ثقيلة أثقل من الحديد.


قصة ملحمية وقاكم الله هولها، وجنبكم شرها، وكفاكم منها خبرها. 


وتتوزع العناصر الناتجة الوليدة في الفضاء وتشكل زادا لغيوم أخرى، وتجمعات أخرى، وانهيارات جديدة في تكوين نجوم جديدة.  


 يبدو أن مجموعتنا الشمسية تولدت من نفس الميكانيكية، كانت تجمعا من شظايا العناصر التي نعلمها في جيولوجيا الأرض وتكوين الشمس، تجمع فيه غازات ومواد صلبة، تولد من انفجار عدة نجوم عملاقة سابقة، نضجت وسقطت.


 كانت السحابة الأصلية لمجموعتنا الشمسية تدور حول مركزها وتدوم وتبرم، وحدد اتجاه كمية الحركة الزاوية اتجاه دوران المجموعة حتى اليوم.


نحن أمام خطة مقصودة من رب عظيم، سنلقاه ويضبط لنا قصة الكون والخلق القديم، ولقد أرسل الرسل ليذكروا بلقائه الحتمي في المستقبل القريب، والذي هو الآن جد جد قريب.


إن عروق الحديد في جبال الأرض موزعة بخطة ربانية، وكذلك عروق بقية المعادن، والصخور الحاملة لمركبات بقية العناصر.


وهناك علاقة بين كل هذا وبين إنسان سيخلق، وفرش يستعد لاستقبال ضيف سيحل. فلماذا يلحد الملحدون؟؟ أمن أجل جيرل فرند يخدعونها ولايسهل خداعها إلا بإيهامها عدم وجود ربها؟؟!!!  
الملحدون تناديهم  سورة فصلت: قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها، وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض: ائتيا طوعا أو كرها، قالتا أتينا طائعين، فقضاهن سبع سماوات في يومين، وأوحى في كل سماء أمرها، وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا، ذلك تقدير العزيز العليم.

أبحث عن باحث نحرير يكتب عن التمثيل الضوئي الروحاني: استقبال نور محمد صلى الله عليه وسلم وسنته وقدوته، التمثيل الضوئي النفسي الذي يحدث في أوراق استقبال الروح وأعني الأوراق السليمة المخضرة، بسبب استقبالها لأشعة الشمس الصحيحة، فتنبت الثمرات النافعة للناس. هذه الأشعة جددها المسيح الموعود ابن مريم من الهند، وأصله من فارس، وكشف عنها الغطاء في كتبه العديدة، ومنها كتاب اسمه كرامات الصادقين يشرح مفهوم الصلاة كما كانت عند محمد صلى الله عليه وسلم. فعليه السلام .. islamahmadiyya.net


كلام البقرة يمكن فهمه أنه كشف نبوي .. وكلام الذئب في الحديث كذلك يمكن فهمه أنه كشف نبوي معبر عن مستقبل الأمة، وكلام النملة يمكن فهمه أنه كشف سليماني معبر عن بشرى بالنجاح في حملته ضد سبأ عليهم الصلاة والسلام


يا هذا إنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لم نخلق لهذا !!!!



كشف نبوي :

بينما  رجل يركب بقرة  إذ التفتت إليه فقالت له: ياهذا إنا لم نخلق لهذا!!


والمعنى: استعملوا المخلوقات فيما صنعت له .



 

بدلا من كثرة الكلام أرجو من المطالع مشاهدة الحلقتين رقم 13 و19 من برنامج تاريخ الإسلام على الرابط أدناه فله علاقة بما نحن فيه اليوم .. بل كل البرنامج له علاقة.

http://new.islamahmadiyya.net/program.asp?recordId=2017
الرابط أعلاه سيفتح لك واضغط على تاريخ الإسلام  ستظهر لك حلقة من حلقات فيديو تاريخ الإسلام
اضغط على     playlist  تبدو لك القائمة  وعندها يمكنك اختيار الحلقة بالرقم المطلوب

الخميس، 27 مارس 2014

كونك تسمع وترى

بسم الله الرحمن الرحيم 

لو شاء الله لذهب ببصرك وسمعك .. 
مجرد كونك ترى وتسمع معجزة كبرى.
لاتنتظر يوم فقدها لتعرف قيمتها.
اشكر من زودك بهذا النظام ..
خلق الله الكون أولا ثم شق السمع والبصر منا لنراه.
لنراه تعالى خلف كل مظهر متقن من المناظر يبدو لنا.
ثم علمنا الكلام لنسمي ونكون الجمل.
لنكون جملة حمد نرفعها عنوانا على وعينا الراقي.
الله لايحتاج لحمدنا فهو غني بنفسه.
ولكن اختيار المرء لنكران الجميل  عيب عليه ويحتاج إصلاحا ولسوف يتم الإصلاح. بعد ذلك لمن لم ينصلح الآن.
ولكن لماذا معاناة الصيانات والإصلاحات وفي يد المرء حل سلمي ؟؟  

الأربعاء، 26 مارس 2014

اقرأوا كتاب كرامات الصادقين .. اقرأوا كتاب كرامات الصادقين. لاتقربوا الفاتحة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون.


بسم الله الرحمن الرحيم

الله خلقنا لنحس بحنانه، ولنفهم حبه.
الله كان كنزا مخفيا حميدا كنز الجمال.
وتجلى الله ليعرفه الخلق، فخلقهم بترتيب: الربوبية وتكوين رأس المال والخصائص، ثم خلق الأحياء أطوار من ذوي الحس وأتقن تكميلهم بنعم الرحمانية، ثم تمم بتنزيل نعم الرحيمية عليهم حين يتهيأون بالفهم والشكر والاستقبال الحسن. ثم يتألق حبه وتفيض محيطات رحمته يوم الدين.     

الفاتحة تفشي هذه الأسرار، وبعد شرحها في كتب المسيح ابن مريم ( أحمد المولود في قاديان) فإنه يليق بالفاتحة أن تغير كيماء المخ ليعيد تطهير البدن وتوجيهه.

والحمد لله قد أرسل الله إلينا رجلا صالحا، ومن عناصر صلاحه أن في قلبه نسخة من المعاني المقدسة، التي كانت في نفس محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة يقرأ سورة الفاتحة.

تلك السورة التي توقف النفس أمام الله تقرأ صفاته الجامعة، ثم تعلن أنها تعبده مع زمرة عابديه ومجانين حبه الطائعين. إياك نعبد، ثم تصرخ إليه: إياك نستعين. وهذا الإعلان وطلب الهداية بعدها هو تخل عن الحول والقوة، وعن تصور الذكاء والنصاحة، والاستسلام لهداية الله تعالى، ليوصلنا هو للسعادة والحياة التي تستحق أن تعاش.

وقراءة السورة حق القراءة، كما كان يقرؤها عيسى بن مريم عليه السلام، ووضحها في كتابه:  كرامات الصادقين الذي توفي عام 1908م، هذه القراءة تستثير الاستعانة بالله تعالى لقتل النفس الأمارة، لتكون جثة ملقاة على قارعة الطريق. تلك النفس التي تريد احتكار التوجيه لنفسها. وتلطم إذا أصابتها المصائب التي تجنيها بيديها، وتلقي باللوم على غير ذاتها. أو على ربها.

النفس الأمارة نفس تتصور أنها تعرف مصلحتها من خبراتها السارة، وتسخر صاحبها تسخيرا لتنفيذ أوامرها، مدللة تسمن كلما أجابها، وتكبس على أنفاسه بثقلها وسمنها.

وتتعامى النفس الأمارة عن وجود ربها (وتستهبل) كأنها لاتراه سبحانه، أو لاترى لوجوده اليقيني علامة تردعها عن طلب أشياء تهلك صاحبها.

وتقع عينها على أشياء تطمع فيها وتهيم بها حبا، وتنشغل بها فكرا، وتصير لها وثنا، وتكلف صاحبها الحصول عليها، أو تنقلب حياتها نكدا وغما.

والطمع والهيام حبا والانشغال فكرا وتذكرا والتكليف سعيا وهمة: كل هذا له ترجمة كيماوية في المخ والبدن، والكيمياء إدمان وسيطرة. وسيطرة الكيمياء نوع من الجنون. ولامكان معه لإياك نعبد ولا لإياك نستعين. بيقين وتمكين.

وتتشكل النفس الأمارة من مجموعة أطماع عميقة معها إفرازات في المخ، تضل خلطتها بسبب الانفعالات الفوضوية، وقتل النفس الأمارة هو استبدال نظام انفعال بآخر أصلح، وإجراء توبة تشبه جراحة في المخ مؤلمة، فتتحول قنوات وتتبدل وصلات عصبية، وتسري تيارات في مجار جديدة وتغلق خزانات وتفتح أخرى، وتعدم ثورات وتوضع شرطة مرور مهتدية.

 المخ كبناء متناظر أومتشابه مع وزارة كاملة تدير بلدا، فيها الاستقبال والإرسال، والإدارات والتخطيط، والقرارات والأرشيف، والتنسيق والاتصالات، والنظام العادي الروتيني ونظم الطوارئء، والقيادة  والمحاسبة والمحاكمات، وضبط الاضطرابات والتأمين والتزويد والتموين و التطهر من الفضلات والقاذورات.

والمخ سهل الإضلال يسير الانخداع بما يساق إليه من زيف القول، مع القسم الكاذب وادعاء النصح الخبيث. 

وتتفاقم المشكلة حين تقع عين النفس المدللة الأمارة على ملايين من الناس حولها، لهم نفس المخ، يسيرون في نفس الطرق، تسيطر عليهم نفس الكيمياء، ويندفعون جماهير غفيرة في ذات الموجة من الجنون. وإن كانوا يرددون : إياك نعبد وإياك نستعين.  

من شرح الفاتحة نعلم أن الله تعالى خلق الوجود حولنا بما يكفي ليحس الإنسان بوجود حنان ربه، ثم أرسل الله له الرسل تباعا ليوقن معهم بوجود ربه، وأنه ملاقيه، وصار هناك الآن مايكفي من البيانات ليعلم الإنسان أن ثدي الأم هو جزء من حنان الله تعالى، وأن الله خلق من أنواع الأم وأشكال لبن النعمة مايكفي الإنسان طول رحلة حياته.

 لتتكون في قلبه عن ربه صبغة انطباعات طيبة، هي التي تجذب الحب العميق، وتشد الكيان كله نحو عدم إغضاب الله محبوبه، وتقوم المحبة وتعليم دين الفطرة بضبط تكوين مجموعة من الهرمونات البدنية، وإفرازات الغدد الإنسانية، وتنظيم عمل المخ تبعا لهذا الحب العميق. ويستقيم مسلك الإنسان ويحسن المعيشة أمام الله سبحانه. فترى عيناه وأذناه ولسانه ويداه على صراط مستقيم.

فإذا انضبط مخ هذا الإنسان وصلح بدنه وخلقه كله، تشكلت له ملامح شخصية روحية بديعة، وتوازنت تصرفاته  لتتكون صورة مرآتية لنفسه لها نفس التوازن والملامح، لونها الروحي أبيض، وهو بياض روحاني لاعلاقة له بألوان الطيف الدنيوية، ولها وسامة خاصة بها، وهي في نظر الملائكة ملامح عذبة.  

 خلق الله تعالى المخ البشري لنفسه سبحانه، واصطنعه ليهيم به هو حبا، وأبدع فيه ما أبدع ليتربع هو سبحانه على عرشه، ولكي يكون حبه هو الأنشودة التي تعزفها معا كيماويات المخ، ورتب سبحانه في المخ تشكيلا متناغما من الغرف العصبية المبنية، يعزف متعاونا ألحانا جزيئية حيوية.

إذن الله أودع في المخ نظم إفراز هرموني عجيبة فخمة، تجعل الحب وسعادة الحب وروعة التقدير للمحبوب جنة للإنسان.

خلق الله الإنسان كي يحب محبوبا يستأهل الحب، والمحبوب هو الله ربه نعم الرب، الرحمن الرحيم، لينال من هذا الحب أجمل أشكال الحياة، وجعل المخ ومافيه من حوادث هو مسرح تحصيل حظ السعادة.

فيا أيها الناس أصلحوا فكركم فتصلح نظم المخ، وتجشموا مرارة التوبة لتعرفوا طعم المعيشة في جنب الله تعالى. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لما تقدم الناس في العلم ورأوا النظام الكوني العجيب، ظن الفلاسفة الغربيون أن الأمور منتظمة تبدو كأنها لاتحتاج لعامل قائم عليها ينظمها، قياسا على الصناعة البدائية العاجزة والفاشلة نسبيا أيامها، والتي كانت تعتمد في انتظامها على ملاحظة العين البشرية .. فحيث يوجد انتظام جزئي ضعيف تكون الحاجة ماسة لصانع ومنظم موجود، ولكنهم رأوا أنه مادام الانتظام كاملا فلابد من عدم وجود الله الصانع.. كانوا يحترمون الصناع العظماء جدا فربما لأن عقولهم النونو لم تحتمل احترام صانع بهذا الجبروت والجلال فضلوا الإلحاد تجنبا للخضوع الكامل له والتفاهم الكامل معه.


الملحدون ينكرون وجود الله تعالى تماما كمن ينكر وجود صناع للمصنع الكامل الأتمتة. بدائية الصناعة سبب لظهور ذات الصانع للعين المجردة.. وكلما زاد الصانع رقيا قلت ملاحظة العين المجردة له، ولاتلتقط وجوده سوى عين الوعي والفهم والعقل الراجح والروح اليقظة. كأن صفات الكمال والعظمة صارت هي ذنب الصانع الذي يعمل مصنعه بشكل آلي كامل الأتمتة.



من الناس من لايحتمل الإيمان بالله صانع الكون بشكل تنزيهي، فإما أن يجسم الذات الإلهية لتقع في نطاق تصوره وتخيله، وإما أن ينكر الله تعالى لأنه لايرى بأجهزة القياس.

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
هل هناك شيء أظهر وجودا من الشمس؟!!
 
ورغم شدة ظهورها فيمكن الجدال في وجودها. نعم ...
 
نعم .. حتى الشمس يمكن للمرء أن ينكر وجودها بكل صفاتها وقوتها، لأنه لو رآها لعميت عينه وبطلت خاصة الرؤية عنده.
 
 
بالطبع يمكن لمن شاء أن ينظر في عين الشمس لتعمي عينه.
 
ولو نظرنا إلى الشمس من وراء حجاب من الغبار والسحاب فيمكن أن ندرك وجودها، ولكن مانراه  ليس هو الشمس بكل معنى الكلمة .
 والاستدلال على وجود الشمس بآثارها وبالظل الذي يحدث بسبب وجودها هو المتاح البسيط لنا.

 
 

الاثنين، 17 مارس 2014

العقلاء الفهماء الملحدون يريدون أن ينوروا عقولنا وأن نتحرر فكريا فنصدق أن الحاسب الآلي لايصنعه سوى مدبر عالم ولكن المخ البشري تولد من صدفة تولدت من داخل صدفة من داخل صدف كثيرة متراكمة حتى صار لدينا هذا الإنسان.. هيه !!!!!!!

 
 
 
 
 
انظر  وفكر
 
 
نموذج من تفكير الإلحاد، الذي به ينوروننا ويمدنوننا: 
 
المنظر الأول شجر وماء، منظر تولد من صدفة  ولم يصنعه الله ولم تبدعه كلماته، وليس من فعل فاعل حكيم يرسم اللوحات الرائعة ويصور ويجسد أجمل المشاهد، ولكن البرج الحديدي  الطامح بقمته نحو السماء يستحيل بكل مقياس أن يكون  من فعل صدفة،  بل هو برج تم رص قطعه الحديدية بحكمة، وأقامه وصنعه مهندس قدير عنده علم وفهم وتخطيط وإبداع.  
 
وبعده هذا  المنظر الطبيعي الذي يحتوي الجبال والماء والشجر وكوخا خشبيا : هذا المشهد بكل مافيه من روائع، لاترع ولاتتعجب أكثر من اللازم، فهو من فعل صدفة عجيبة وحظ عشوائي حصلنا منه على هذا المنظر. لم يرسم الله المشهد ولم يرص الله جزيئات الماء بإبداع لينعكس على صفحته الإشعاع .. فلو كان هناك إله لما كان في القرآن أخطاء نحوية، ولو كان هناك إله فلايكون هناك تطور في الخلق.
ولكن: في المشهد كوخ جميل.
انظر كيف تم رص قطع الأخشاب بتنسيق بديع. إن صانعه فنان مبدع، وهذا الكوخ من فعل فاعل ويستحيل أن تخلقه صدفة مهما كان حظها، ولا يتكون من نفسه بنفسه بموجب مجموعة من الصدف مهما كانت سعيدة،  ومهما تراكمت بعضها فوق بعض حتى صارت جبالا. 

والصورة تحتوي زخرفة طبيعية بسبب التناظر والانعكاس على صفحة الماء، لاتتعجب بزيادة، فقانون التناظر والتماثل هو شيء جاء للوجود من نفسه بنفسه، هكذا منه فيه.
 وهكذا يريدون لنا أن نتفكر في الوجود.
 
ليتها لم تصرخ عند الولادة.
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 

الأحد، 16 مارس 2014

مصري أمام بوابة قلعة أدنبره فوق قمة الجبل، تشبه القلعة في نظامها قلعة محمد علي فوق الجبل. وتشرف قلعة أدنبره على المدينة والبحر والسماء. وحول القلعة عالم يختلف كل عام عما سبق.


يكفي أن يدخل الإنسان على ولده ليحس بوجود الله تعالى في خلق ولده رسما وتخطيطا وتدقيقا وأتمتة للنظم، وبالرحمة في العطف المغروس فينا حبا للولد.. يكفي راحة للأعصاب أن يدخل بيتا فيه أولاده، والحرص على الولد كاف لتمني صحة وجود الله تعالى، ليكون الدعاء عونا لي في إدارة المنزل بمعونة الله .. والله خالق يرعى ويشفي ويساعد في كل النواحي










أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم سواك رجلا؟؟؟ سورة الكهف. الله هو الذي رحم العالم ووفق داروين لرحلته كي يكشف لهم سر التطور وليبدأوا رحلة التعلم ، وليؤمنوا بمحمد رسولا صادقا بعد حين .. فلا تجعل نعمة الله سببا للبطر والتكبر والعجرفة والعجب والغطرسة .. قف بأدب سائلا الله قائلا: أنا لاأدري يارب فاهدني لوجودك



الولد الصغير الجميل يستطلع العالم .. فهل يصح أن نقول له: ربك وربنا يرحب بنا ويطعمنا ويسقينا ويشفينا ؟؟ أم يصح أن يقول له والده: عندما تكبر ستعلم أنه لاإله والكون موجود بصدف تراكمت .. وهادينا ومعلمنا ريتشارد دوكينز هو من اكتشف هذا بعبقريته و بفلاحته؟؟؟؟؟؟


انظروا لهذه الصورة .. هل بقي شك في الرحمن؟؟؟ العالم يرحب به والله يسخر له كل قلب ليبتسم له كل وجه، مهما كان والده ووطنه.. كلنا ننظر له بترحيب قائلين بلسان الحال: العالم يرحب بك فمرحبا بقدومك . . لماذا تفرقنا المذاهب بعد ذلك؟؟ الله تعالى واحد ومعالم رحمته واحدة ولغة الله تعالى واحدة .. وبسمة هذا الطفل هي عربون نيات الله تجاه خلقنا فلماذا نلحد به ونظلمه تعالى من أجل وصف خطأ وصفه به حفنة كهان؟؟ !!!! لماذا لانقيم نحن العدل؟؟


كمية الروعة في نسيج الخلق تدل على رب عظيم وملك مصور بديع وقدوس حكيم فعال مقتدر .. فكيف يلحد بالله ناس علماء متغافلين عن كل هذه العلامات الدالة على وجود الله الذي لايحيط بعلمه أحد.. هم يحاولون الفهم لبعض البيولوجيا وهو أنجز البيولوجيا وخلصها سبحانه وبحمده ... الكون يرحب بنا ونحن لانفهم ترحيب الرحمان .. والرحمان غني عنا وآلة التفهيم تعمل بلا كلل، ومن لايفهم هنا سيفهم هناك، والرحمان لن يترك الإنسان حتى يحمد جمال الرحمان والعبرة بالأواخر دائما


الرد على الملحدين يبيدأ من تأنيب ضميرهم لهم بسبب احتقارهم العميق لقدر روعة الإبداع في خلق الكون .. ماهو قدر الإبداع في مصنع يدخله من ناحية مادة الطين والهواء لاغير ومن جهة أخرى يخرج منه حقل الذرة البالغ الروعة، وحقل الإنسان البالغ الإتقان، ومخه العامر بألوان البيان؟؟ !!!!!!!!!!



الاثنين، 10 مارس 2014

معركة بدر حدث تاريخي يهمله الملحدون ويعبثون بتفاصيل رواياته ويتمنون له كل ماهو باطل حيث فيها. الله يثبت وجوده

الله العظيم الواحد الفرد الحميد في بدر قام معلنا عن نفسه  سبحانه بمنح النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه فرصة الحياة رغم رفض المقاييس المادية كلها واستحالة  البقاء في حقه حسب قانون الغاب السائد فثبت من النصر وجود الله ووجود عالم الغيب الذي استغاث به الصحابة. كما جاء في كتاب الله 

السبت، 8 مارس 2014

مسابقة نعلنها ليكتب كل عاقل مثقف الروح ماينبغي لله من كمال وما يليق به من عظمة. وليكتب تصوره عن كمالات الله في شان خلق كائن مختار يختار الحق على الباطل رغم جاذبية الباطل

اكتبوا مايليق بالله  واجتهدوا في تجميع الكمال  وشموله ولا تتركوا جمالا لائقا بل استفرغوا الجهد في تصور المحامد وانظروا هل هناك كمال لم يحزه الله

كل سطر في كتب الفسيولوجيا وكتب الكيمياء والبيولوجيا والبيولوجيا الجزيئية والفلك والفيزياء الفلكية فهو سطر تسبيح بحمد الله المحسن الرحمن

لقد جعل الله علوم الحياة والكيمياء والفيزياء والفلك متاحة لكل الشعوب 
الشعوب  يمكنها قراءة نفس  الرسالة الكامنة في تلك العلوم
الله يرسل نفس الرسالة.   نحن  نعرف الصانع من صنعه               
حاول عد نعم الله
محامد. الربوبية والرحمانية تزحم  أنحاء الكون

الاثنين، 3 مارس 2014

طائرة الكونكورد الرائعة كانت رائعة بفضل العقل والفهم والذكاء والقصد والتصميم والعلم والحساب والرياضة، ولكن النحلة رائعة بلا تصميم ولاعقل ولاتدبير ولاحساب ولايحزنون بل بالصدفة والتراكم.. يا فرحة أبلة ظاظا.

 
تخيل قائلا يقول : أن هذا القطار وجدت صور منه بدائية صدفة،  ثم تراكمت  الصدف لتضيف إليه  حتى صار هكذا .. هل أنت معي؟  صدف سعيدة وتراكمت فصار لدينا قطار عظيم.
 
 
 
 مجنون ،  أليس كذلك؟؟؟


لماذا الملحدون لا يقولون أن الطائرة كانت طاحونة هواء بدائية   ثم حدثت صدفة سعيدة فتكون لها محرك، ثم تراكمت الصدف حتى حدثت طفرة فطفرت وانقلعت الطاحونة من الأرض وطارت، فوجدها إنسان تائه فركبها؟؟؟   
 
 
 
 









حتى لايقال عليهم مجانين، أليس كذلك؟؟







ولكن سبحان الله وبقدرة قادر جاء الملحدون العقلاء الفهماء الفصحاء الأذكياء يقولون أن هذه  النحلة تكونت في الحدائق بصورة بدائية ثم بمحض صدفة تراكمت صارت نحلة رائعة. وهكذا نصدقهم ونكون حكماء عقلاء فاهمين.  


مع أن العلماء الفهماء الأذكياء يقولون أن خلية واحدة من جسم النحلة معقد أكثر من مليون طائرة هليوكوبتر.
عجبي!
الحقوا عقلي ياعالم .. كان ممكن أصدق بالضغط أن الطاحونة  وجدت صدفة بلا صانع ولامدبر وبالتراكمات  ارتقت وصارت  طائرة ، ولكن وجدت  شابا مسلما ابن مسلم  يقول أن الطائرة لها صانع مدبر حكيم بخلاف النحلة فليس لها صانع بل هي التي وجدت بالصدفة السعيدة  بلا عسل  ثم تراكمت الصدف فصارت نحلة بالعسل .
 

الأحد، 2 مارس 2014

جاء المسيح وزلزلت الأرض، انتبهوا .. جاء في الهند وأعلن عن مجيئه عام 1890 ميلادية .. إلى هذه البلاد هاجر عيسى ابن السيدة مريم عليه السلام نبي بني إسرائيل ومات ودفن هناك. ومن هذه البلاد خلق الله تعالى عيسى الموعود به في البخاري ومسلم والقرآن، ابن الحالة المريمية مريم عليه السلام مسلما قانتا لله حنيفا، وقام بإنقاذ الإسلام من خاطفيه.



الله يتكلم وبكلامه يثبت وجوده، يثبت وجوده بمناظر الكون الرائعة وبنجدته للغريق حين الاستغاثة، وبالنجاة من الطاعون حين كان التطعيم نفسه يوما سببا للمرض وللموت.


أفي الله شك ؟؟ لو رأيتم فيلما رائعا عن تشكلكم في أرحام أمهاتكم ولم تعرفوا ربكم فما أقسى الفهم .. ينزل الضعيف المسكين والله يطعمه ويسقيه ويغرس الرحمة به في قلب ذويه، والله يعدهم بالأجرة الحسنة، ثم يفتح عينيه على هذا العالم الرائع، ثم يشتغل ملحدا فواحسرتاه .












يا ملحدي العالم المؤدبين المهذبين : خلف مظهر العالم البسيط وجد العلماء التركيب المعقد، ووجدوه حروفا كيماوية وكلمات وجملا وكتبا منسقة. ولكل كتاب كاتب، ولكل لوحة رسام مصور، فلم أروع كتاب ليس له كاتب؟؟؟ ولم أروع اللوحات ليس لها مصور؟؟