بسم الله الرحمن الرحيم
مسرحية "داعش ويأجوج ومأجوج"
مقدمة هامة:
هذه المسرحية بها نقد
لما يسمى بالدولة الإسلامية أو داعش.. وليس المقصود من ذلك نقض العرب أو
المسلمين.. فلولا العرب ولولا المسلمون على مر الزمان.. لما كان للعالم الحالي ما
هو فيه من تطور وعلوم وتكنولوجيا اليوم.. ولولا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
لما وصل العالم لما فيه الآن من تقدم فكري وثقافي وعلمي.. ولكن يوجد بعض الملوثين ممن يعلنون
انتسابهم لهذا النبي الكريم ممن هم يسيئون لصورته وسيرته في العالم كله.. ولا
يفعلون شيئاً من سنته ولا يقتبسون من نور حبه للجميع.. ويقومون بأفعال تسيء إلى
المسلمين.. ووجب على كل مسلم في هذا العصر أن يعلن تجرده من أفكار مثل هذه
الجماعات الإرهابية.. وعلى المسلمين أن يعلنوا عودتهم لرشدهم وأن يعلنوا أمام
العالم كله تعاليم دينهم الحقيقية.. وعلى المسلمين أن يدافعوا عن إسلامهم بكل ما
أوتوا من قوة.. فلن ننتظر حتى نرى سب الإسلام والنبي الأكرم على لسان كل من هب ودب
على مستوى العالم.. علينا أن ننشر الحب والوئام في كل البلاد.. علينا أن ننتقم من
الظلم العام بالعفو التام.. علينا أن نعيد إلى العالم روح الإسلام.. هدى الله البلاد
العربية وأعادها إلى رشدها وملأها سلاماً وحضارة وجعل لها إماما مسيحا قد جاء من زمان عليه السلام... وإليكم
المسرحية.
الأشخاص:
قيادي أوروبي – قيادي
أمريكي - قيادي داعشي
المشهد:
أراني أتخيل مشهداً يقع
في أحد البلاد الأوروبية حيث تم القبض على أحد القادة من الدولة الإسلامية المسماة
بداعش.. ويتم استجوابه من قبل قيادي أوروبي وقيادي أمريكي معه.
الأحداث:
الداعشي: يوماً ما قريباً!.. سنفتح القسطنيطينية.. وسيأتي
المهدي عما قريب لكي نحكم العالم ونهلك الملل كلها.. ونقتل كل من لا يدين بدين
الإسلام.
الأوروبي: تعني ماذا بالقسطنيطينية؟ اسطنبول الحالية في تركيا؟
الداعشي: وماذا غيرها...
الأوروبي يسأل الأمريكي: أولم يعرف بعد؟ لقد فتحت يا خايب من زمان.
الأوروبي: يبدو أنه لم يعرف.
الداعشي: عن ماذا تتحدثون؟
الأمريكي: ألا تعرف من نحن؟
الداعشي: أعداء الله..
الأمريكي: نعم.. من نحن أيضاً ؟ بماذا تعرفوننا؟
الداعشي: لا نعرف ما هو أكثر.
الأمريكي: هههههه... ههههههه.. إنه حقاً لا يعرف.
الأوروبي: ليس غريباً فأمثال هؤلاء عندهم مشكلة محكمة.
الداعشي: عن ماذا تتحدثون؟
الأوروبي: لقد بحثنا في تراثكم.. ورأينا نبوءات للنبي محمد..
ووجدنا أن يأجوج ومأجوج لا يدان لأحد بقتالهم
الداعشي: ( فاغرا فاه ببلاهة واضحة) نعم هذا صحيح.. وما علاقة هذا بالموضوع؟
الأمريكي: ههههههه.. آسف حقاً.. لا أستطيع أن أتمالك نفسي.. ولكن
هل حقاً تنوي فتح البلاد الأوروبية وأمريكا بالسلاح؟
الداعشي: ولم لا؟
الأمريكي:هههههه.. ههههههه
الأوروبي: هذا ما نحاول أن نفهمك إياه.. يبدو أن هذا الأمر قد
صار مستحيلاً.. ألا ترى ذلك؟
الداعشي: هو يبدو كذلك.. ولكننا سنفعلها بأرواحنا ودمائنا..
وإننا لقادمون.. ولن نجعلكم تنامون مرتاحين في بيوتكم.
الأمريكي: حقاً!.. انا أنام نوماً هنيئاً لم أنمه منذ عشرات
السنين.. فما أحلى و ما أجمل من داعش تنهش وتدمر في بلاد العالم الثالث.
الأوروبي: اسمعني جيداً أيها الداعشي الغبي.. بعد عمل التحقيقات
والإستخبارات اللازمة.. والدراسات التي لا شك في صحتها تاريخياً وعلمياً ولغوياً
ودينياً وثقافياً.. تم التأكد من أن الأمم التي تستخدم أجيج النار والأسلحة
النووية في حروبها.. بالإضافة إلى أنهم يأججون نيران الفتنة في البلاد الأخرى.. وتلك
الأمم التي لا توقفها تضاريس.. وتطير فوق الجبال والمحيطات.. وعندما تهاجم على
الدولة تهاجمها من كل الحدود وهم بالنسبة لها من كل حدب ينسلون.. هم موجودون فعلاً
في هذا العصر والآن.. وهؤلاء القوم هم الأمم الأوروبية وما هاجر من أهلها وقاموا
بقيام دول أخرى كأمريكا.. واستراليا.
الداعشي: ماذا تقولون؟
الأمريكي والأوروبي في
نفس الوقت: نعم، نحن يأجوج ومأجوج.
الأوروبي: وللأسف.. لا يدان لأحد بقتالنا.
الداعشي: ماذا تقولون؟
الأمريكي: هل سمعت يا هذا!.. كما نقول لك.. وكما سمعت.... نحن لا
يدان لأحد بقتالنا. افهم يا بني آدم.
... ثم لحظة صمت ...
الأمريكي: انا استغرب فعلاً.. كيف تفكرون أفكار الغزو والفتح
هذه.. وتقولون : قادمون قادمون، ونحن يا بني آدم لا يدان لأحد بقتالنا!.. هكذا قال الصادق نعرفه كما نعرف أبناءنا ..
الأوروبي: وكيف لم تعرفوا هذه الحقيقة؟ لقد علمنا هذا الأمر من
نبيّكم.. وأنتم لم تعلموه؟.. صحيح يوجد جماعة منكم قد عرفت ذلك.. ولكن كيف لم
تعرفوا كلام نبيكم كل هذه المدة؟
الداعشي: ومَنْ مِنَ المسلمين يعرف هذا الكلام؟
الأوروبي: الجماعة الإسلامية الأحمدية تعرف هذا الكلام جيداً..
وقد ملأوا الدنيا صراخاً قائلين بهذه المعلومات.. وقد حذروكم من احتلال القدس قبل احتلاله..
وهم أول من قاموا بعمل قناة إسلامية على الأقمار الصناعية.. يا رجل لقد وصل كلامهم
إلينا وإلى كل أوروبا والعالم أجمع أيضاً وبكل اللغات.
الأمريكي: المهم.. لقد علمنا أننا يأجوج ومأجوج وانتهى الأمر.. وراحت عليكم، لايهزمنا سوى الله تعالى بنفسه. ولقد علمنا أنه لن تهلكوا أنتم إلا أنفسكم.. فاضطررنا إلى تغيير طريقة تفكيرنا في
السيطرة على العالم.. وفكرنا في تكتيك حروب الجيل الرابع.. حيث تأكل الدول نفسها
بنفسها ونحن لسنا إلا ممولين لتجار السلاح.. وإذا لزم الأمر نصنع الأسلحة اللازمة
للقيام بأكبر تدمير ممكن.
الأمريكي: ولا تلوموني رجاءً.. فنجاحنا في هذا لا لذكائنا فقط..
ولكن أيضاً لغبائكم المستحكم.. أنتم حقاً أغبياء.
الداعشي: تباً لكم.. ولعنة الله عليكم أجمعين.
الأوروبي: قد أختلف مع صديقي الأمريكي في طريقة تفكيره.. ولكن
يمكنني الجزم لك وبكل يقين أنه "لا يدان لأحد في العالم بقتالنا اليوم"
وإن أردتم الفتح فعليكم تغيير طريقة تفكيركم أيضاً.. فإن كان هناك طريقة لفتح
بلادنا فهي وبكل تأكيد ليس ما تفعلونه الآن أبداً..
تعلموا من الجماعة الإسلامية
الأحمدية كيف تفتحون قلوب الناس أولاً ثم وبطريقة طبيعية جداً ستفتحون البلاد
فتحاً سلمياً خالياً من نقطة دماء.. انظفوا وتعالوا افتحوا البلاد ورائحتكم حلوة.
الأوروبي: عليكم أن تكونوا أكثر ذكاءً... قل لي: هل نقاتلكم
اليوم لنمنعكم من الصلاة؟
الداعشي: لا..
الأوروبي: هل نقاتلكم اليوم لتبدلوا دينكم؟
الداعشي: لا..
الأوروبي: إذاً عليكم أن تعلموا أن غضب الله قد تفشى فيكم وعقابه
لكم يجري الآن في بلادكم..
الداعشي:لماذا؟
الأوروبي: لأنكم ترفعون راية الجهاد المزيف في سبيل ما تزعمونه الله ولكنه سبيل الشيطان.. ولم تأخذوا
إذن ربكم لذلك الجهاد.. فقد أذن لكم بجهاد في حالة الإكراه في الدين وإخراجكم من دياركم وفي حالة
قاتلناكم لتبدلوا دينكم وفقط.. أما غير ذلك فهي قتالات سياسية تسعى أمريكا منها
للسيطرة على العالم ولتحكم السيطرة على اقتصاد البلاد النامية وتريد أن تنهش
خيراتها وتفسد في الأرض.. فهذا قتال للدفاع عن دولكم ولا يقوم به تنظيمات أو حركات
فردية بل يقوم به دول.
الأوروبي: وفي الحقيقة أعترف أن أجدادنا من حكام أوروبا كانوا يفعلون
نفس الشيء.. وقد خططوا لأشياء فظيعة وخطيرة لم يعرفوا أبعاد مخاطرها.. ولو عرفوا
لما فعلوا.. فقد خططوا للاستعمار إلى أبد الآبدين.. وعندما فشلوا فكروا بإنشاء
جماعات دينية تسعى لإثارة الفوضى المستمرة والتي تسعى لعمل انقلابات وثورات كل
يوم.. وقد سعوا في نشر الأفكار التي تجعل الكره والجهل ينتشر في بلادكم .. والفقر لا ينشر إلا الجهل والفساد.. وبالتالي الضعف السياسي دائماً.. مما يجعلنا المسيطرين
على الاقتصاد الدولي والنفوذ العالمي طوال الوقت.. وفي الحقيقة لقد أدى الكثير من
رجال الدين الجهلاء واجبهم على أكمل وجه.. فقد كانوا الشرارة لكل فتنة أو فوضى في
البلاد..
الأوروبي:ولكننا اليوم اختلفنا إلى حد ما.. الأمور لم تعد كما
كانت.. ونحن مسيطرون ومعنا تطمين الله بالسيطرة، ولا نريد زيادة للمشاكل.. وعلى الرغم من ذلك إن تعدّتْ أمريكا على سياساتكم
واقتصاد دولكم فهذا لغرض مادي بحت.. لا تجعلوه ذريعة لكم لتخرجوا رغباتكم الدنيوية
الحيوانية المكبوتة.. ولا تجعلوا من هذه السياسات الظالمة حجة لقيام دولة فاشية
تظلم أضعاف ما تفعله أمريكا في الدول الفقيرة.. وتكره الناس في الدين وتستعبد من
ولدتهم أمهاتهم أحراراً..
الأوروبي: ثم هناك شيء أخير وهام عليك أن تعلمه.. بكل حال من
الأحوال.. نحن لن ندع الإرهاب يتمكن من بلادنا.. ولن نسمح بأن ندع أحداً يمكن
الإرهاب من بلادنا أبداً.. وقد أعذر من أنذر.. فأناس قد دُمروا نفسياً وعقلياً من
حروب أهلية بين سنة وشيعة.. وصاروا معقدين نفسياً وعقلياً وغير قادرين على قيادة
أسرة.. هل تعتقد أننا سندعهم يقومون بإنشاء دولة غير خاضعة للسياسات الدولية؟ وهل
تعتقد أن مصر ستسكت على هذا الخبل؟ وهل تظن أن الدول المجاورة من سعودية وتركيا
وغيرها سيسكتون على هذا؟.. وهل تظن أن يأجوج ومأجوج سينظرون ويتفرجون؟... هذا حلم
سخيف.
الداعشي: لسوف نقاتل مهما كان.
الأوروبي: ما هذا الغباء؟
الأمريكي: لقد خلق هكذا غبياً.. ورضع غباءً.. وتربى على الغباء..
فماذا تنتظر منه.. لكم أتمنى أن يدمروا المنطقة بأسرها.
الأوروبي: إذهب يا هذا.. فلتفعل ما تفعل.. ولكن اعلم أننا قد
حذرناكم.. وقد أعذر من أنذر.. وتذكر...
فلا يدان لأحد بقتالنا.
الداعشي: سأذهب الآن ولكننا قادمون.. قادمون.
الأوروبي: تصدق!! والله مانتا ماشي.. دة أنت مستفز بطريقة
خيالية.
الأمريكي: ههههههه.. هههههههه.. هذا ما أعنيه تماماً.
الأوروبي: خذوه ونفذوا فيه حكم الإعدام..