الجمعة، 31 يوليو 2015

أبو الأعلى الامودودي (مولانا ) بسبب كراهيته لمسيح الله تعالى واعتماده على العقل هجم على القرآن بلا هدى سوى رؤى مخه وكتب كتابا عن معاني العبادة والإله والرب والدين اشتم منه أتباعه تغليب أهمية تولي المجالس النيابية والسياسة والاقتصاد على تعظيم حمد الله وتجنب الإكراه في الدين وكل أشكال الشرك وعلى حب الله والذوبان في دعائه وعلى تجنب قول الزور وكل محرم عند الله



تركوا خلافة المسيح فراحوا بأقدامهم للجنون بعينه: 


الدين يقوم بتخريج أولياء الله تعالى بتسليمهم النفس لله وطريقهم هو ترك كل محرم وبذل الخير من كسب طيب وحب الله تعالى وتسبيحه في الصلاة.. والتواضع والرضا والصدق والوفاء هو العبادة والدين .. وهو الرحمة والتحقق بالصلاة والفاتحة والقرب من ولاء الله تعالى .. وتلك هي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ومعها تجديده بمسيحه عليه السلام. وولي الله معه برهانه من نصر الله ومعيته. 


ولكن ولاء الله ومعيته وبرهان أوليائه عند مولانا أبي الأعلى لا قيمة له بل يتجرأ عليهم بلا هيبة ولا احترام لكلامهم. 


وراح يبحث عن ولاء لله غصبا عن الله بطريقة فهم يريد فرضها على الله تعالى. فاشتط في صبغ السلوك بجنون السلطة. 


جن أتباع أبي الأعلى بالصراع السياسي وتركوا دين الله مهجورا  لأنهم مسخوا الدين تحت فكرة أنه لا توحيد إلا إذا استلموا السلطة والقضاء،وتحت مظلة أنهم خلقوا لينتقموا لله ممن لا يعبده وليجعلوا الله معبودا. 

ففهمهم عن هيمنة الله تعالى الشاملة يدفعهم لاعتبار الدين ضائعا كله إلا باعتلائهم سدة الحكم..  والله عندهم لا يكون إلها ولا معبودا ولا ربا إلا باستيلائهم على السلطة. 
,,

ومن أجل فهم أبي الأعلى هذا تم تحقير معاني الدين والعبادة كلها وسقطت قيمتها لديهم بسبب تضخيم وهمهم عن كمال الدين عند استلامهم السلطة. وبرهن الله تعالى رفضا لهذا الفهم مرارا بالعذاب والنكال لأتباع أبي الأعلى ليعلن الله أنهم ليسوا له بأولياء.


 حسب نظرية أبي الأعلى فرسل الله الذين دعوا في قومهم ولم يستجب لهم قومهم لم يحيوا حياة نبوية كاملة ولم يتجل الله لهم بجماله وعظمته.

..
ولو أن كل طائفة فهمت من كتبها  ما يماثل فهم أبي الأعلى لدمر الكون.
فيهوه عند اليهود ويسوع لدي المسيحيين له من العبادة والهيمنة ما ينسبه المسلمون لله.. 
وله الحب والسلطة في الكون كله وبالطبع لا يشذ عن ملكه السياسة والاقتصاد.. وممكن أن يفهموا أنهم لن يكونوا عابدين حتى تكون السلطة ليهوه ويكون الدين كله له بمعاني الوهابية. 
....
لماذا الغفلة عن حقائق كالشمس الساطعة؟؟؟؟؟
إن الرسل كانوا مسلمين مؤمنين  عابدين كملة في أنفسهم مطبقين لدينهم  بصرف النظر عن  عدد ومناصب تابعيهم وعن اتباع أقوامهم. 
ومن اتبعم كان وليا لله تعالى من يوم أن أخلص دينه هو لله. 
ومجموعة المؤمنين في أي بلد حر ديمقراطي حديث يمكنها أن تكون عابدة لله حقا بصدقها وحرصها على قراءتها وتذكرها وحمدها الكثير وصلاتها وصدقاتها وصومها وحجها. 
...
الرسل والمؤمنون يبدأون في مجتمعهم ويسلكون كما هو أمر الله فيتركون كل محرم ويصلون لله ويعاملون الناس بصدق ويتكلمون في محاسن دينهم ولا ينتظرون تسلم سلطة ليقولوا أن الملك والسياسة صارت الآن لله وصار  الدين لله .. 
وكلمة الدين لله في القرآن أساسها أن الدينونة والعقاب والمحاسبة على الدين لله وحده لا يتدخل أحد في دين الناس إلا الله. 
...
صار حال من يتبع فكرا مولانا أبي الأعلى أن يقول لا أستطيع إظهار عظمة ديني إلا إذا استوليت على السلطة ولو ملكت الساسة والاقتصاد فحينها ترون جمال ديني .. يعني عمليا  سيظل سيء الخلق حتى يستولي على السلطة ..
ويتسامح مع نفسه في كل معصية لأنه في نظر نفسه بطل يعمل على أن تكون السلطة له ليتحدث يومها باسم الله في الحكم .
...
كيف يستقيم هذا مع كون الصحابة في مدينتهم كانوا يعبدون الله بطريقتهم في الوقت الذي كان اليهود يعبدون الله كذلك بطريقتهم. ؟؟
الإسلام صالح لكل زمان وبيئة فهو صالح للمجتمعات المتعددة الأديان حيث كل فريق واحد يطبق دينه على نفسه.
الإسلام صالح لانجلترا وفرنسا الآن ليسلم من يريد ويبين بسلوكه الإسلامي عظمة دينه ليزيد معتنقوه.
لا يقبل من داع لدين أن يقول أن ديني لايكمل إلا إذا هيمنت على الجو السياسي والاقتصادي. 

...

الحكم بما أنزل الله يقوم به الخلفاء سواء خلفاء الله أو خلفاء الرسل.. والحكم بما أنزل الله هو تصديق النبوءات حين تتحقق أمامنا وأن نحكم أن محمدا جاء كما أنزل الله تعالى وبشر به صلى الله عليه وسلم.. وهو الحكم بأن ابن مريمنا وصل فهذه علاماته من العشار المعطلة والوحوش المحشورة والجبال المسيرة.
.. 
ولما كره الكارهون خلافة مسيح الله وطرق دعوتها راحوا يبحثون عن بدائل وكلها لن تكون سوى الخبال. 
حسد أبو الأعلى الجماعة الإسلامية الأحمدية وكره مسيح الله الموعود عليه سلام الله وحسد الخليفة الثاني فانزلق للجنون الفكري فهون عمليا بسلوكه من شأن الفاتحة بجلالها ودعائها وولاء الله الناتج عن الذوبان فيها لحساب استلام سلطة فكانت السلطة على من اتبعه كارثة وفشلا وفضائح وخبلا ودواعش.
جن أتباع  أبي الأعلى بالسياسة فنالوا التعاسة 
هاهم يخربون العالم كله في سبيل تفسير جنوني بل هو الجنون بعينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق