السبت، 6 يوليو 2013

العرب يستخيرون الله لينجيهم من تجار الدين 2


العرب يستخيرون الله تعالى في شأن المسيح ابن مريم
 بسم الله الرحمن الرحيم  اللهم صل على محمد وصحبه وآله
2
كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ياشيخ
في عام 1890 م فوجيء الكون بنور يسطع من الشرق والأفق المبين، يقول للناس جاء المسيح.
ويشرح للمسلمين معنى أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن حالهم إذا نزل ابن مريم فيهم. وأقوال السيد المسيح في الأناجيل عن عودته. يشرحها لعباد الله من المسيحيين في كتاب رائع اسمه: إزالة الأوهام، ويربطها بشرح ماجاء في البخاري ومسلم عن نزول المسيح عليه السلام. ويربط بين الموضوعات كلها.
 ألا تستحق قضية كقضية دعوى المسيح ابن مريم المحمدي تفرغا سنة نقضيها في القراءة، وسبع ليال في الاستخارة متوجهين إلى الله تعالى ليهدي القلب للصواب؟؟ !!
ولشيخ من الشيوخ يسب صاحب الدعوى ويقول عنه العميل الإنجليزي الكافر، أقول:  هل قمت لله بالقسط ياشيخ وأنت تتكلم بهتانا عن مسيح الله ابن مريم؟؟ وهل استخرت الله قبل أن تسبه وتتبع قول المتعجلين المسيسين الخادعين؟؟ وهكذا أيضا أسأل شيخا (يعرف نفسه) ثوريا خطيبا شابا ضد النظام السياسي، ورغم ذلك فهو تقليدي متهالك حائر يصدق كل مايسمع عندما يكون الموضوع: دراسة قضية عيسى ابن مريم الذي وعد الله بمجيئه.
هل ماقاله وسجله هو نتاج التقوى والرهبة لله والأمانة التامة في حمل الكتاب؟؟ هل مافعله مرآة لأخذه الكتاب بقوة؟؟
هل استحضر وجود الله ورقابته قبل أن يتكلم ويسجل وينشر؟ وإذا لم يفعل فما هي المشيخة وماهي دراسة الدين وماهي الخطب التي يجهر بها على المنبر؟؟؟  
كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع. هكذا قال المصطفى المحبوب للصالحين، صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان الشيخ من هؤلاء لايجد وقتا لقتل الأمر بحثا فليكف عن الكلام فيه، ولكنه اختار الكلام واختار الكذب واختار التقليد الأعمى وطلع لاثوري ولايحزنون.
هل قام لله بالقسط شاهدا عندما يتبع ماقال المشايخ المسيسون عن رحمة الله المسيح ابن مريم من أمة محمد؟ عيسى النازل فينا أي سيأتي ضيفا لنكرمه لا لنستهزيء به ياشيخ.
أقسم بالله ماقام الشيخ لله بالقسط، ولا دار ببال الشيخ الشاب الخطيب هذا القيام بالقسط لله الأعلى.
هذا هو ابن مريم الذي جاء به البخاري ومسلم وآية التحريم وآية سورة الجمعة وهو وعد الله تعالى في سورة النور، وهو أول رجل في الإسلام نطق بكلمة: أن المسيح قد جاء، وأنه ابن مريم قد نزل، ولكنه ابن مريم من أمة محمد وليس كما خمن وفسر المخطئون من المفسرين.
دعواه أنه ابن مريم الذي وعد الله له، وصفة المهدي هي صفة ملحقة لابن مريم وتابعة لكونه المسيح. فمن رحمة الله أن يفضح  كل مهدي كذاب حين يموت ولم يسمع الناس بابن مريم في عهده.
 حقا إن من أسرار رحمة الله أن كل من ادعى أنه المنتظر استسهل ادعاء المهدوية، وكلهم كذبوا في ادعائهم هذا بعد محمد صلى الله عليه وسلم. إلا واحدا ربطها بالعيسوية.
ومدعوا النبوة ، كذبوا علينا كذلك لأنه لانبي بعده. صلى الله عليه وسلم.
فليس بعد خاتم النبيين نبي قط سوى ابن مريم. خادم دين محمد عليهم الصلاة والسلام. وخاتم النبيين هو الذي تكلم عن ابن مريم، فلايتعارض نزول ابن مريم مع ختم النبوة أبدا، كما يحاول الماكرون وكما هي خطة الكاذبين.
لابد من سؤال عميق نطرحه، وهو: أي ابن مريم؟؟؟ أي ابن مريم ونحن نعلم أن سيدنا عيسى مات في سورة آل عمران والمائدة؟ ونعلم من الحديث النبوي الشريف ومن سورة الدخان والأنبياء في القرآن الكريم أن من مات لايعود.
إن الله يمسك كل نفس قضى عليها بالموت ولاتفلت النفس من كلمة الإمساك حتى تقوم القيامة.  
إنه ابن مريم آخر له نفس الصفات: خلقا ومهمة وظروف بعث وطبيعة إصلاح وتلقي وحي تفسير ومعونة تنوير وبشرى نصر.. ويأتي ابن مريم عليه السلام بعد أن يكمل الدجال إفساده في الأرض، وقد حدث الإفساد وكادت روح الإسلام تزهق، ذلك الدجال الذي يخرج بجحافله على أهل الأرض بعد أن يفتح المسلمون القسطنطينية وقد فتحوها.
كانت كل الأشراط قد جاءت ولم يبق إلا نزوله، لهول الفتن التي صنعها الضالون ممن يستغلون العلم الحديث والحضارة الحديثة بسوء، بين رغبة في نشر الإلحاد المستكبر، وبين رغبة في نشر شرك متآكل. ولم يعلن أحد أنه عيسى بن مريم غير واحد عام 1890ميلادية، فيجب فحص قضيته بنزاهة واستقامة كاملة فلعله من ننتظر.
أسماء الله الحسنى تقضي بحتمية الرحمة عند قمة البلاء، وتهدد الإسلام بالفناء، فيكون نزول ابن مريم حتميا في ظروف الإسلام المأساوية في القرن19 الميلادي.
كان المسيح الموعود هو الوحيد عندما أعلن أنه مسيح أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وصدع بما أمره الله به: أنه الذي وعد الله به رسوله ورواه البخاري ومسلم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وأعلن ما فهمه الله وشرحه سبحانه له: وهو أن النزول تعبير بلاغي عال وغني وقوي عن حضور منصور بنصر السماء، وغلبة بنور رباني علمي لابسيف مادي. وأن ماجاء عن الدجال في السنة هو قطعة أدبية بالغة العلو والإعجاز الفائق عن محنة التقدم العلمي الحديث وما يصاحبه من هجمة إلحادية وخطط لصرف المسلمين عن لب دينهم.
والمتوقع من شيخ أزهري يقف مدافعا عن العدل والحق واستقلال القضاء أن يكون كلامه عن قضية كبرى كقضية ابن مريم، أقول: المتوقع منه أن يحرر القضية ويتكلم عن بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن مريم. وأن يفهمنا تصوره عن حضور الدجال وكيفية مواجهته. لنرى ما إذا كان يتبع التفسير الحرفي الخرافي الذي يروجه كثير من المشايخ أم أن له فهما آخر لنسمعه.
يشتم الشيخ عيسى ابن مريم المحمدي ولم يقم بتفهيمنا معنى الأحاديث الصحاح في صحيح مسلم، في كتاب: الفتن وأشراط الساعة.  ومعنى صمته أنه يتفق مع الفهم الخرافي السائد لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل يتصور الشيخ أن سيستطيع للأبد خداع الناس؟؟ وهل بالهرب من الموضوع وتجاهل البت في فهم الحديث يتم الهدى؟؟ لن يكون ذلك وخاصة أن الناس يتزايدون استقلالا وشكا في تفاسير المشايخ، خاصة الشباب المتعقل الثوري الفاهم المبتكر، الذي لو التفت ليفهم الموضوع لمال حتما لما تعلمه المسيح الموعود : عيسى ابن مريم من أمة محمد، بإلهام الله. 
ويستعمل الشيخ الكذب ويأله إليه لينجو والصدق ياشيخ منجاة والله.
إن زبانية المتاجرين بدين الله لايألهون إلا إلى الكذب لينجيهم لعدم إيمانهم أن الصدق منجاة وفلاح.
إن الله أهلك من قبل آلاف المشايخ ودمر كثيرا من الحكام بسبب غيرته على شرف هذا الصادق المصدق.
واليوم لازال الله يهلك ليرحم الناس بمن يهلكهم.
إن كراسي الحكم جديرة برعشة الرهبة من الله لأن الأشلاء حوله كثيرة ورهيبة. وكذلك لحى التدين خطيرة وأشلاء من رفضهم الله تملأ العالم، فلنتق الله حق التقوى في كرسي الحكم ولحية التدين،  لأن فأس الله الرحمن العزيز الجبار المتكبر الآن على أصل الشجرة. 
  ولقد حقت كلمة الله من قبل على من صنع مجلس شعب، دخله أعضاء بعضهم معه تكليف بمنع هذه الجماعة من عبادة الله تعالى، وركوب الجلس وتسخيره في هذا الصدد،  وكذلك حاق بمن صنع دستورا لمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه بالحق، حاق به ماكان به يستهزيء، وسيعلن الله غضبه قريبا بوضوح كامل على من زور التوحيد ولبس ثوبا ليس له،  فقد أعلن الله الحرب عليه والله محارب منتصر ورحمان رحيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق