السبت، 6 يوليو 2013

العرب يضجون بالشكوى إلى الله ويستخيرون الله تعالى مخلصين له الدين 3



العرب يستخيرون الله تعالى في شأن المسيح ابن مريم
 3
شعب يتعذب وإله رحمن حي قيوم مجيب جاهز
إن شعوبا مسلمة كثيرة ومنها مصر تعذبت كثيرا من نتائج خصلة الكذب،  مع أن ثقافة الإسلام مؤسسة أن الصدق منجاة، ولكن المشايخ هونوا من قداسة الصدق وأله كثير من البشر للكذب، وظنوا أن بعضا منه يصلح المعدة، ولم يعلموا أن معدن الزور من ذات معدن الشرك،  وهو ذئب الحياة وذئب الإيمان ..  والله قائم جاهز بالنجاة والسعادة للصادقين
فيا أيها الشعب العريق قم مع الصادقين وكن منهم ومعهم .
من الذي لا يرى العذاب نازلا على المصريين من كثرة ماكذب خطباء الفتنة عليهم؟ ومن كثرة ماقللوا من جرم الكذب في العيون فكثر الكذب في نسيج الحياة. من لا يحس بالجحيم؟ من لا يحزنه ما يتعرض له الشعب بسبب أكاذيب جلاديه؟ هل بقي شك؟ وكثير من الجلادين من هم خطباؤه وكبراؤه مدعوا الحكمة والعلم.
ولكن هناك إلها رحمانا رحيما. ينقذ من الحياة الجحيمية. فيجب اللجوء إليه مدركين "أننا اتبعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا". هؤلاء يارب سادة يلبسون عمائم لايستحقونها، وعندما يكون الحق لهم يدققون في كل تفاصيل المنطق والحق والعقل ( وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين). ولكن الكذب منهم مقبول وذريعة وضرورة مسموحة حلال، ياسبحان الله. يقولون الدجل ويستحلونه، ولو فعل الدجل غيرهم صرخوا بوحشية: إعلام المسيح الدجال.
علينا التحرر من سلطانهم إلى إرشاد حي قيوم حاضر جاهز سريع النجدة، محب الرحمة قابل التوبة سريع الحساب شديد العقاب.
 ألم نحس بعد أن هؤلاء لا يسيرون بنا إلا إلى مزيد من المستنقعات المتدرجة العمق؟
الله أعطانا سورة الفاتحة. نقرؤها خاشعين. نقرؤها في لقاء ربنا ملك الملوك، ملك المصائر ورب العرش. نشكو ونستحث إحساس الكرامة.
فلنهتف لله في صلاتنا: يا رب هؤلاء المرشدون هم أضل من العامة.  لا يدرون يارب أنهم في جحيم أيضا. يا رب إننا نتخلص بالوضوء من حبهم، ونتوقف عن مواصلة المشي خلفهم في سكك جهنمية. في لقاء الصلاة العظيم نقول: لقد اطلعت يا رب على كل ما حدث ويحدث، والملفات كلها عندك، وعندك كل ما في أدراجهم وخططهم واحتيالاتهم واختيالاتهم. وعندك حالات أمخاخهم وتحاليل نفوسهم وحاصل حدود معلوماتهم.
اهدنا صراط من أنعمت عليهم: فحررتهم من أحبارهم ورهبانهم وسادتهم الظالمين. وتدخّـل مباشرة بصراطك المستقيم، ونورنا بنور نافذ، وعلمنا بعلم ونجنا من عذاب أليم.
نعترف يا ربنا الأحد أن أفضل حل هو أفضل ما قال النبيون؛ وهي كلمة تصدر من الجذور: لا إله إلا الله. وجاء بها محمد رسولك رسول الله. صل عليه وسلم أبد الآبدين. وعلى صحبه وآله الطاهرين.
قلت في كتابك ياربنا: كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر. فنؤمن أن الله وحده هو المهرب الآن، ولامهرب غيره لشعب يدبر له الشيطان مذبحة.
يستخدم الشيطان في الضلال طائفة من المرشدين الذين يصرفون المواطن المسلم عن ذات الله إلى ذواتهم هم، والكارثة على الباب، والله هو مجيب الصارخ الأواب.
إذا وقعت الكارثة فلن تفرق بين الشعب وبين المرشدين بل ستعم الجميع. والكرب سيحيط بالجميع بنفس الدرجة. وسيستوى في الجهل الخطيب والمستمع والشيخ والتلاميذ.
وأيا كان الخطيب: فكلما تقدم الناس خلفه في كذبه على مسيح الله الذي نصره الله زادوا غوصا في المستنقع.
لم يبق وقت زائد ليستيقن الناس أننا نغوص كل يوم خلفهم أكثر. والحل حالة جماعية تلجأ فيها كتلة الشعب متكتلة متصالبة معا إلى رب حي سميع.
إن عناصر الهداية تتكون من ثلاث خطوات: 1 سلامة الخلق والنفس من كل ماهو خبث (خاصة صفات الكذب والاحتيال والحقد،  وتغلب الهوى فلا يحدث القيام لله بالقسط) . 2 الدراسة المتعمقة المتأنية، 3 استخارة الله أو دعاء حار متوجع لله رب العرش الأحد ليساعدنا بنوره الخاص على التمييز بين الحق والباطل..   فطهروا النفس واستعينوا على تطهيرها بكتالوج فريد من نوعه، هو كتاب فلسفة تعاليم الإسلام، وبذلك تجمعون بين مهمتين في ضربة واحدة، للتطهر والقراءة معا.
وفي المقال القادم أقترح  دعاء نقرؤه بعد الصلاة وبعد قراءتنا للموجود على موقع: (إسلام أحمدية. نت islamahmadiyya.net) )  ..  دعاء من باب الاستخارة. وهذه الاستخارة تضم في نصها مجموعة من المشاعر، نتأملها أولا ونتمعن فيها، ولو وافقنا عليها بقناعتنا فنصلي ثم  نرفعها إلى الله، وهي تبوح بنفثة مصدور  وتعبر عن وضعيتنا الحالية تجاه من يقولون لنا: لاتصدقوا هذا المسيح فهو يكذب، بينما رب العرش يحكم أنه عبده خادم دين محمد صلى الله عليه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق