المقال الخامس 5
شعب
يحتشد بجحافله عند عرش الرحمن في الليل في الصلاة.
الاستخارة
جزء ب
يا رب قد
فتحت القسطنطينية فتحا في القرن الخامس عشر. فهل هذا هو الفتح المكتوب؟ يا رب هل
خرج الدجال بعد ذلك؟ وهل صحيح أنه كان جنينا في الأديرة وخرج مع أوائل جحافله مع
محاكم التفتيش وموجة تنصير المسلمين؟
يا رب
يامن تعلم ما يبيتون: هل فعلا كان يبيت خطة شنيعة ليستأصل الإسلام وفاجأته أنت
بابن مريم في القرن التاسع عشر؟
بعضنا قرأ
بعضا من كتب هذا الرجل القائل أنه ابن مريم فلم نجد سوى حمدك وتوحيدك والصلاة على
رسولك، والتمسك برسالته وكتابه وسنته. وحرصه على ختم النبوة وعدم وجود نبي بعده
إلا ابن مريم الذي يعلم ويحكم في اختلافات أمته. نحن يارب العرش هيئة شعب مصر، نحن
في وضع يهددنا بالفناء، فيا رب أفتنا بعلمك ولأنك الحي وتسمعنا الآن وتقدر على
الجواب: نسألك مخلصين ونعلن حرصنا على محمد ودينه وكتابه وخاتميته ونستفتيك في أمر
من قال أنه ابن مريم، هل تنقص دعواه من قدر وعظمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أو صحب محمد؟ أم هو من أنصار محمد؟
نحن لا
نتخلى عن سيدنا محمد وصحبه أبدا كما أوصيت وأوصانا محمد صلى الله عليه وسلم، فأفتنا
يا أيها الرب الرحمن الرحيم يامالك يوم الدين يا أعلم العالمين: هل نلتفت بالدراسة
العميقة لدعاة يدعون الناس إلى تصديق هذا الرجل؛ هل هم أنصار سنة محمد صلى الله
عليه وسلم؟
يا رب
العرش العظيم: نعلم أننا لو سرنا خلف ابن مريم الحقيقي مخلصين لأفلحنا كل الفلاح.
يا رب يا
أيها المتخصص في كل علم وقدرة، وما اخترع مخترع ولا اكتشف عالم معلومة إلا بسماحك،
ولا شفي مريض ولا وفق طبيب إلا بعلمك وشفائك، وأنت المتخصص في علوم القرآن والحديث
واللغة والبلاغة وعلوم التاريخ وأنت مصدر الشهادات المعتمدة لعلوم الدين وقد منحتها
للرسل والأولياء والملهمين، وترسل لكل من يحتاج الرسائل. فأفتنا في أمر هذا الرجل.
نحن شعب
كامل نقف على بابك كشخص واحد وكتلة واحدة، نسأل عن هذا الرجل كشخص واحد سائل: هل
أرسلت ابن مريم في الهند إلينا ومن أصل فارسي كما قال؟
رب أنت لا ترسل رسائل
متناقضة حاشاك. فكلمتك واحدة فقلها وسنصدقها ونتبعها. ونخلي عقولنا من كل نية للعبث
بفتواك. جئنا ونعلم أن شعبا يسأل ويستفتي فهو شيء عزيز عليك غال عندك ويستحق
الجواب الفاصل. جئنا وقد علمنا أننا ذهبنا للمتخصص المكين. جئنا وكلنا يقين من
إفلاس مرشدينا من المكفرين.
جئنا
ونعلم أن الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم هو الأحب إليك، وكتابه القرآن المحفوظ
هو الأعلى لديك، وأمته هي المحملة الأمانة من لدنك. وبهذا العلم نحن على يقين أنك
تسمعنا الآن، لأنك الله الحي القيوم الذي لا إله إلا هو ولا يغفل عن دعاء من
يناديه، وعنده كل أسرار الخلافات وكل مراحل التحريفات، ويعلم تاريخ حروف كل كتاب
على رف المكتبة البشرية كلها، وكيف كتبت وصححت وحرفت، ويعلم كيف فسر من فسر ودس من دس
وعبث من عبث: أنت الله الذي لا يحيط أحد بسطر علم إلا بإذنه، فاسمح لنا يا رب بسطور
من نور تحكم في قضية من أعلن في الهند عامي 1890 و1891 أنه الموعود المسيح ابن
مريم وهو أحمد الذي جاءت به البشرى في القرآن وصحيح البخاري ومسلم. وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق