الأحد، 29 ديسمبر 2013

دار الإفتاء المصرية تراجع فتاوى التكفير .. حسنا تفعل، لو تم هذا الأمر بتقوى رب العرش الكريم وخوف منه تعالى وبحث علمي تقي قويم فالبركات ستنهمر من الله تعالى للدار وأهلها.


 

مبادرة دار الإفتاء بالتوبة عن التكفير

بسم الله الرحمن الرحيم

سن المفتي في مصرنا المحبوبة سنة سيئة هي تكفير المسلمين الأحمدية، الذين كل جريمتهم هي الإيمان بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام ولكن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

1.                        يقوم حضرة الدكتور فضيلة المفتي الحالي بإرضاء رب العرش لو راجع فتاوى دار الإفتاء المصرية التي تخص تكفير المسلمين الأحمدية، ومراجعة مانصت في الفتاوى أحيانا على هدر دمهم، لأن هذا الأمر ترتج منه جنبات ملأ السماوات الأعلى.  

2.                        حتى تاريخه فليعلم الناس أنه: تستحل دار الإفتاء الكذب على هؤلاء المسلمين (بادعاء منقول من قوم كاذبين) أنهم ضد ختم النبوة أو أنهم ينقلون الحج من مكة إلى قاديان، أو أنهم يتلون كتابا غير القرآن أو يشطبون الجهاد من شريعة القرآن.

3.                        كل المكفراتية يصنعون نفس صنيع دار الإفتاء: وهو اكذب عليه، ثم كفره، ثم أفت بحل دمه.  

4.                        مهما حاول حضرة المفتي أن يعالج التكفير من شواشيه فلن يفلح هذا العلاج، لأن جذر التكفير يقبع عنده في الدار، وهو كامن في تقاليد تكفير مسلمين موحدين من أهل السنة والجماعة ومذهبهم الفقهي حنفي، وتجرمهم الدار بتهم يشهد رب العرش من فوق سبع سماوات أنها كذب وبهتان كامل الأركان.

5.                        في هذه المدونة توجد رسالة إلى حضرة المفتي، بخصوص هذه الفتوى التي تصدرها الدار دوما، تستحث في ضميره خوف الله، وتبين حقيقة الإسلام (النقي) الذي تؤمن به الجماعة الإسلامية الأحمدية.

6.                        طالما ظلت هذه الفتوى تصدر من الدار وقابعة في أوراقها دون أن تتطهر منها الدار فهناك أساس لغضب الله تعالى ينبع من دار الإفتاء.

7.                        سواء يدري القصة أو لايدريها حضرة المفتي فهناك قوى عالمية منظمة تنتظر المسيح، وتمهد لمجيئه بعمل بشري، كأنها تستحث مجيئه قسرا.

8.                         فزعت تلك القوى لأن المسيح جاء ولكن من المسلمين، وأحبط مخططا لتنصير الهند وأقام جماعة تنشر الصورة المشرقة الأصيلة للدفاع عن شرف الإسلام ورقيه كما هو الحق في دين الله العظيم.

9.                        ساهمت هذه الجماعة كل المساهمة في نشأة دولة باكستان والدفاع عن حدودها، متعاونة مع القائد محمد علي جناح بطل إنشاء الدولة، فكافأهم الرئيس بتعيين محمد ظفر الله خان المسلم الأحمدي المجاهد وزيرا للخارجية.

10.                وجدت تلك القوى التنصيرية أن هذه الجماعة ستجد قبولا في الأرض، خاصة أن مجرى التاريخ يتجه نحو مناصرة التوحيد الخالص، والتحرير التام للاختيار الإنساني، واحترام المنطق، وترسيخ عصمة الرسل خاصة خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أسس فهم الجماعة للدين.

11.                 القوى التنصيرية التي تمهد لمجيء مسيحها كانت قد عملت على مساندة الوهابية، ومساندة وجود جماعات إسلامية وهابية الطابع، تعتنق تصورا عن الإسلام يبقيه رهن التعرض للنقد والسخرية والصدود.

12.                اتحدت قوى التنصير والهندوسية مع أبي الأعلى المودودي في باكستان لمقاومة قدر الله تعالى/ بتهييج العامة على قتل المسلمين الأحمدية باستخدام سلاح التكفير. ومنهجه هو نفسه صورة طبق الأصل من الوهابية.

13.                 وساعدهم حضرة المفتي المصري، خاصة الإخواني الهوى الشيخ حسنين محمد حسنين مخلوف. وتم ترجمة الفتوى في باكستان وساهمت مصر في مذابح المسلمين الأحمدية منذ 1953 وهي لاتدري.    

14.                كانت هذه الفتاوى إذن تشجع سفك الدماء في الدول التي بها مواطنون مسلمون أحمديون، ويسفك دمهم خدمة لجهات تكره تقديم الإسلام بصورة راقية مقبولة من كل فطرة سليمة، وهي جهات تنصيرية الطابع.

15.                وهكذا استخدمت فتاوى دار إفتاء مصر ومكانة مصر في تبرير قتل المسلمين الأحمدية في باكستان منذ الخمسينيات. ولم تبال الدار بغضب الله تعالى على هذا التكفير.

16.                لم يتم القيام بتحقيق يخاف الله حول هذه الجماعة في الأزهر، وكان كل عالم من العلماء يكتب في تكفيرهم كأنه امر مفروغ منه، ويسرد عن الجماعة ومؤسسها خرافات بكل معاني الكلمة، وكان كمثل رجل منقاد قيل له: اكتب بحثا في إدانة هؤلاء الناس.

17.                وكان هذا التكفير وسيلة سياسية أيضا لإفساح الطريق أمام جماعات إسلامية تقدم صورة للإسلام كلها تنضح بالإكراه في الدين، لتتمدد في مصر والعالم العربي والإسلامي، بدلا من الإسلام في أرقى صوره كما تقدمه الجماعة الإسلامية الأحمدية.

18.                لم نر من هذه الجماعات جميعا خيرا ولم تزرع سوى الكراهية والقسوة والخراب والحقد والجمود والشر والخرافة والتقليد الأعمى. وصار يتضح شيئا فشيئا من هو العميل لمن لايحبنا.

19.                رغم غضب الله على من يساهم في هذه الفتاوى إلا أنه تم تفسير الغضب والعقاب بأنه ابتلاء لرفع الدرجة.

20.                أصر حضرة المفتي على اتباع سنة التكفير بمعاونة الوهابية في إنشاء رابطة العالم الإسلامي التي أول هدف لها تكفير وتعويق طرق الجماعة الإسلامية الأحمدية.

21.                اتبع الشيخ الكاتب الأستاذ سيد قطب النهج الوهابي لمولانا أبي الأعلى المودودي وصاغه في شكل أدبي فاتن للشباب، فتفرعت منه جماعات عدة منهجها التكفير، وهو باب طبيعي للقتل يوما ما.

22.                كانت الفتاوى تصدر من دار الإفتاء مع ذكر هدر الدم من وقت لآخر.

23.                تم اختراق الأزهر ليمشي بعض مشايخه في زفة تكفير الأحمدية والمفتي معهم، وتم تلويث مجمع البحوث بهذا الإثم.

24.                يوجد في الأزهر مشايخ قليلون لايكفرون هذا التكفير الظالم ويخافون الله. ومجمع البحوث الإسلامية هو من ضمن جوقة التكفير ومشجعيه، وطالما هناك أساس ثقافي لتكفير مسلمين يشهدون الشهادتين ويؤمنون بكل حرف في القرآن وليس لهم سواه كتاب فإن كل كوارث التكفير ونيرانه ستظل تحت الرماد لتنشب قريبا في جسم الأمة.

25.                مجرى التاريخ وقطار القدر يتحرك نحو تقرير بغض التكفير، وأن الإسلام لايمت بصلة لمفاهيم الإكراه، وأنه دين الإحسان والعطف والعفو والميزان، وأن الإسلام لم يروج لخرافات العفاريت الشبحية، وأنه دين منطقي لايبشر بنار تبقى كبقاء الله تعالى كما يروج الحاقدون، وليقر العالم كله بصحة وجهات الفهم التي نشرها مؤسس الجماعة الإسلامية الحمدية.

دار الإفتاء تفعل خيرا لو تبرأت وتابت إلى الله من فتواها بتكفير عيسى ابن مريم المحمدي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق