الخميس، 31 يوليو 2014

ليلة القدر جاءت مع محمد صلى الله عليه وسلم فقبلتها النفوس الطيبة الطاهرة فامتلأ العالم بسببها علما ونورا وخلقا وظل منهم بقية ينهون عن الفساد في الأرض، ثم غشاها ماغشى، ثم عادت مع نزول مسيح محمد عليه السلام

 كل عام وأنتم بخير.
وتذكروا أنكم في زمان ليلة قدر : هي ليلة قدر الإسلام الأولى ولكن كانت محجوبة بالغيوم الكثيفة فانقشعت بتدبير الله تعالى، بنزول مسيح مسلم ومعه نصر من الله بروح وحي عامة، ماء من السماء الروحية أثارت في كل مخترع اختراعه وفي كل باحث عن الحق شعلة بحثه، وسرى منها في كل ذي همة نار همة مصبوغة بصبغته.
عيد سعيد للعالم كله خاصة المسلمين، لأن الله بعث مسيحه في الموعد ولم يتأخر، حتى إذا أطل الإلحاد بقرنه وطغيان أدعياء الدين بفرعنتهم كانت حجة الله قائمة بحمد الله، وصورة الإسلام العظيم تسري وتنتشر، فيهلك يومها من يهلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة، وتعلم نفس ما أحضرت بالقياس لما علّم الله من فصل المقال.
نحن مسلمون نشهد شهادة الإسلام ونستقبل قبلته ونقرأ كتابه القرآن، وندين بالتوحيد، وكتب مسيحنا تفيض حبا وهياما بالنبي الأكرم محمد وبشرح كل دقائق التوحيد الأنقى، وخطب خليفتنا لاتتعدى ذلك أنملة.
لا حاجة لنا إلى نبي بعد رسولنا، ولا نبي لنا بعد محمد صلى الله عليه وسلم،  فالقرآن كامل ومحفوظ، والمسيح الموعود خرج الوعد به من الله تعالى وفم نبيه محمد ولاننتظر بعد رسولنا أحدا غير من خرج اسمه من بين شفتي رسولنا، وهو ابن مريم الذي  يصلح ما أفسد المشايخ من معاني ديننا،  ونبي بني إسرائيل مات بنص القرآن فلن يعود، وشأنه تماما كشأن إيليا النبي الموعود في كتاب اليهود،  ووعد سورة النور في استخلافنا مبدؤه المماثلة مع أمة قبلنا،  وعلاوة لنا أن أمة المحمد خير أمة،  فلابد لنا من عيسى كما وعد الله تعالى في الفاتحة في دعاء الهداية، بوجود المنعم عليهم كل النعمة كما وجد المغضوب عليهم كل الغضب، ولما كانت شدة الغضب وقمته بعد تكذيب مسيحهم فكذلك يوجد مسيحنا  ويغضب الله على مكذبيه.. هاهي جماعة الله التي نشأت بأمره واسمها اختاره الله تعالى بنفسه، هاهي تمشي على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .  
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق