الأربعاء، 12 يوليو 2017

ولا زالت دار الإفتاء تبغي .. ولكن الله تعالى قادر أن يوقفها بقدرة الله المطلقة التي لا يدري أحد كيف تعمل

لا زالت دار الإفتاء تعصي الله وتكفر شاهدي الشهادتين ولا تعتبر بمصائر المكفراتية الذين يغضب الله عليهم بآيات غضبه كل عام .
يدعون أننا نلغي الجهاد من القرآن والله شهيد على كذبهم فنحن لا نلغي حرفا من كتاب الله تعالى . ويشوشون بأن كتاب البراهين يهدف لإخضاع المسلمين للإنجليز.
.....
نحن لا نلغي الجهاد الشرعي ولكن عقلاء الهند أجمعوا على أن انتهاج سبيل التفاوض بين قيادة جماعية وبين حكومة الإنجليز هو المجدي لشبه القارة وليس التفجيرات .. ومن ثم فلا تناقض بين حسن المواطنة والتفاوض السلمي.
ثم إن الذين أنقذوا مسلمي البنجاب من اضطهاد السيخ الشنيع وجعلوا الحرية الدينية عامة للجميع يستحقون رد الجميل.
وكتاب البراهين الأحمدية 600 صفحة موضوعه إثبات عظمة القرآن وحيا خاتما لله تعالى .. والكتاب زاخر بأدلة صدق النبي صلى ىالله عليه وسلم والقرآن وعظمة الإسلام فلا يجوز اختزاله في صفحات مقدمة منه نصح فيها المؤلف المسلمين ببناء الثقة مع الحكومة المحتلة لتأخذ مطالبهم بجدية لأن الهندوس بنوا الثقة وسبقوا في التفاوض.
ودعوة إمام الجماعة للمواطنة وطاعة أولي الأمر ليست تخص الحكومة التي تحتل الهند يومها بل هي متجذرة في الحياة بشكل عام في منع الفساد والتظاهرات والتفجيرات وجميع وسائل العنف لتحقيق المطالب، فالآدمي بنيان الرب والأمن الأجتماعي مقدس.
..
بالرغم من دعوة تجديد الخطاب الديني بالصورة التي تبرز جمال الإسلام وسماحته وإزالة التمييز بين أبناء الوطن وعدم تفريقه شيعًا ونبذ لغة التكفير، تخرج دار الإفتاء المصرية، ممثلة في رأسها بإصدار هذه الفتوى الظالمة المليئة بالشتائم والمحرضة تحريضًا واضحًا لأجهزة الدولة ضد جماعتنا، بل تحمل أيضًا تحريضًا واضحًا للمتطرفين أصحاب الفكر التكفيري المعادين لجماعتنا بأن يقوموا بأعمال عنف وإساءة وترويع لها..
...
الفتوى مبنية على فهم المعادين أو المعارضين لجماعتنا بمقتبسات منزوعة من السياق وأساسها مشايخ باكستانيون ممن دمروا بلدهم - بمعلومات غير صحيحة وغير دقيقة وبها مغالطات وافتراءات وظلم لجماعتنا، وتسخر وتستهزيء بمؤسسها، ولم تنتهج ما يدعو إليه القرآن الكريم نحو:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ..} (الحجرات: 6).
وما ورد بالفتاوى بأن الجماعة لا علاقة لها بالإسلام ولا تنتمي إليه، بل هي ديانة مستقلة وعقيدة فاسدة كفرية، واعتناق المسلم لها وتبنيه إياها عن علم واختيار يُعد ردة عن دين الإسلام، فذلك افتراء وظلم بيّن للآتي:

أولاً: إن الأحمدية جماعة مسلمة، لا دين لها إلا الإسلام، ولا كتاب لها إلا القرآن نشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له، ليس كمثله شيء ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخير خلق الله تعالى، وسيد ولد آدم، من أجله خلق الله الأفلاك. لانبي لنا سواه، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ونبيا.
هو خاتم النبيين، آخرهم لا نبي بعده ولا يجيء سوى ابن مريم الذي هو من المسلمين، وليس النبي الإسرائيلي الذي مات . وهوالاسم الذي تلفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم مبشرا بمجيئه ليقيم من معاني التوحيد المحمدي ماهدمه من يتشدق بلفظ التوحيد، وينزل حافظا لدينه مجددا مصححا للتفسير الخاطيء. وقد نصت على موت سيدنا عيسى فتاوى الشيخ شلتوت رحمه الله.
ومن مات لايعود للدنيا، فلا كفر في اعتقاد ابن مريم منا.
.....
وعقيدتنا مبنية على تصديق حديث النبي: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم .
محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم خلق الله تعالى، من فضل نفسه عليه فنحن منه براء .. وأصحابه رضي الله عنهم هم نجوم الهدى وجلال شأنهم لايقترب منه مسلم يؤمن بالله ورسله، ومن سب أصحاب النبي أعلن الله عليه الحرب ونزع من صدره نور الإيمان وتركه يفرح بالبطاقة المكتوب عليها: مسلم. ومن انتقص من الصحابة فليس منا ونحن والله منه براء.
.. إننا مسلمون، نشهد شهادة الإسلام، ونصلي صلاته ونستقبل قبلته، ونأكل ذبيحته، لانكفر المسلمين ولا نقر بدعة التكفير للمسلمين،
نؤدي الصلوات الخمس المفروضة، بأعداد ركعاتها المتفق عليها بين كل المسلمين، والمتواترة بمواقيتها،وبصيام رمضان لرؤية هلاله والإفطار لرؤيته، من الفجر إلى المغرب، وبزكاة المال كما شرعها الله تعالى، وبالحج إلى مكة لا نبتغي بمكة ولا بالكعبة بدلا، ووقوف يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة.
.....
ونستنكر قول حضرة المفتي:
ومن مصايب القاديانية أنها حاولت صرف أتباعها عن مَنـزَل الوحي، وعن الكعبة المشرفة، وعن المسجد الحرام، فاتخذت من قرية "قاديان" قبلة وكعبة لهم بدل الكعبة المطهرة في مكة، وجعلوا فريضة الحج في نِحلتهم الضالة هي حضور المؤتمر السنوي للقاديانية في قرية "قاديان"، ويقول كبيرهم غلام أحمد: "المجيء إلى قاديان هو الحج".
لقد حرم الله الكذب يا دار الإفتاء.
.....
نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وأن القرآن كتاب الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لكل شعب وأمة وزمن، حتى قيام الساعة، وأن الله أكمل فيه الدين وحفظه للبشرية إلى الأبد. وأنه صالح لكل زمان ومكان لا تنقضي عجائبه ولا يمس معانيه الحية العميقة إلا المطهرون من الكبر والكذب وإيثار وشراء الدنيا، فلو تطهر طلاب الحقيقة من هذا وقرآوه آمنوا به أنه الحق، ولو تطهروا من بعد هذا حقا تعلموا منه دقائق الحقيقة.
...
إن هذه الفتاوَى السابقة التي صدرت ضد جماعتنا والتي تسببت في هدم وتشتيت أسر مصرية كانت تعيش في سلام وطمأنينة بسبب الفتاوي التكفيرية، تتعارض تمامًا مع ما يدعو إليه القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تحذر من التكفير والتي تُبين من هو المسلم مثل قوله : {من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا؛ فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله؛ فلا تخفروا الله في ذمته} (البخارى: كتاب الصلاة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق