الخميس، 8 مايو 2014

الأزهر يسكنه فريق كبير من الشيوخ أمامه أمانة تواضع لله ثقيلة، عليه حملها ودفع الثمن الذي تقتضيه وهو باهظ لكن لامناص: فعليه الاعتراف بالخطأ الذي اقترفه بتكفير المسيح المحمدي، الذي أعلن عن مجيئه عام 1889 ميلادية .. تقليدا وشدا لأزر المودودي في باكستان، قائد راية التكفير وسفك الدماء وجر الخراب على البلاد.

بسم الله الرحمن الرحيم

هاجت القرية وماجت لأن السلفية (اسما) كفروا مسلمين أحمديين،  وأثاروا الأهل فأخذوا بناتهم من بيوت المسلمين الاثنين.

كان هناك أشخاص بأعينهم يشلون نار الفتنة والتحريض وقالوا زاعمين ذهبنا للأزهر والأزهر كفرهما وحكم بالتفريق بينهما وبين الزوجات.

 وذهب الأهل بمسلم أحمدي بعد الآخر نحو الأزهر، ولقوا عنتا حتى وجدوا من قال لهما: ابنكم مسلم. وستر الله عليهما  بلقاء بعض من لهم أفق متفتح ونفور من التكفير.

وهذه المعاناة لاتنتهي مع أهل المسلمين الأحمديين.. فقد يأتي الأهل من أعماق الصعيد ويسوقهم حظهم العاثر نحو دار الإفتاء، ليجدوا فيها شيخا عاقلا يسمع الكلام ويفكر فيه، ويسأل عن الصلاة فيجاب بأن المسلم الأحمدي يصلي لله صلواته الخمس نحو قبلة الإسلام، فيقول الشيخ للأهل: ابنكم مسلم فخذوه وارجعوا بلدكم سريعا، واقرأ يابني هذا وذاك، ومقصده من سرعة عودتهم ألا يلبثوا متسكعين في الدار ليجدوا فيها شيخا متعصبا ينطلق التكفير من فمه كالمدفع، ويورثهم ورقة تكفير ممهورة بخاتم الدولة الذي ترتكب به جرائم التكفير ومعاصي الدينونة للضمائر. فالمشايخ  الطيبون هناك يعلمون مافي بطن الأزهر من اختراق  فرق المكفرين.

ونفس الحال لو ساقتهم الأقدام نحو لجنة الفتوى بالأزهر، ليجدوا في أحد الطوابق مدفعا للتكفير، ما إن يحس بوجود مسلم أحمدي في الجوار حتى ينطلق آليا بالتكفير لمسيح الله الموعود، المذكور في البخاري ومسلم وهم يعلمون. فإذا فزعوا من القسوة والتسرع  والغلظة وسألوا: أليس هاهنا شيخ رشيد يسمع منا  ولايكفر مخلوقات الله؟ قادوهم لشيخ سمح الوجه في الطابق التحتاني، فاستمع للكلام ثم قال: لست كافرا يابني. 

ألا إن في الوجود ربا  قويا قيوما قائما بالقسط صاحيا مراقبا يحصي ويسجل، وله قرار وحكم وإن أمهل فلا يهمل. وهو بالمرصاد.  

كلما أوقد مدعوا السلفية نارا لحرب مسيح الله أطفأها الله، ويسعون في الأرض فسادا والله لايحب المفسدين.
والله لايحب المفسدين.
والله لايحب المفسدين. 
  



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق