الأربعاء، 7 مايو 2014

الرئيس الموفق المنصور والحاكم الناجح في بلاد الإسلام في حاجة ماسة إلى الله كي يمنحه صفات وتمكين الحكم الرشيد. الحمل ثقيل ولن يحمله الإنسان بحوله بل بحول الله وقوته.. يجب ألا نطفف حتى يتم رفع الحجاب والوقوف على باب رب الأرباب.


من شروط الحاكم الصحيح، من كلام السيد المسيح: 
قال المسيح الموعود أحمد الذي سماه الله عيسى بن مريم عليه السلام في كتابه" لجة النور": وتعلم أن من شرائط الوالي ذي المعالي، أن يُعطى له من دماغٍ عالٍ، وعقل يبلغ إلى الأعماق والحوالي، ونور يحيط الأسافل والأعالي، وأن يعرف ضمير المتكلم، ويفرّق بين المتكلّف والمتألّم. ويكون على بصيرة كأنه نُوجِيَ بذات الصدور، أو تكهّن بما كان من السر المستور. ومن شرائط الإمارة أن يُفرّق الأمير بين الورم والوَثارة، وأن يفهم دقائق الأمور السياسية، ويفوق رأيه آراء جميع أركان الوزارة، وأن يعظم رعبه وتنفذ أحكامه بالإشارة، وأن يقدر على ضبط الأمور والأخذ فيها بالثقة، وأن يؤدّيها بالتروّي والمضيّ فيها على وجه البصيرة الصادقة، وأن تكون له أنوار دراية القلب كالخضر عند اعتياص المسير، وعند القحم في السبل المخوّفة من دقائق التدابير.

الوثارة: سمن البدن النابع من الغنى والصحة، وهي غير الورم النابع من مرض في البدن.
والورم والوثارة  إشارة بلاغية أواستعارة لمن يتكلم بكلام كبير في الأمور العامة، فمنهم من له أساس راسخ ومنهم من يتشدق بكلمات كالطبل وباطنه جهول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق