الخميس، 15 مايو 2014

إلى رئيس الجمهورية ونبلاء الله من وزراء الثقافة والتعليم والإعلام والتدين والأدباء والكتاب والغيورين على بقية من مستقبلنا من كل أستاذ جامعي ودون الجامعي.

 
علم الجمال لابد أن يكون مقررا منذ الابتدائية.   

بسم الله الرحمن الرحيم.

 
لقد صار تعليم علم الجمال فريضة وطنية، بدونها وبدون رعايته سيحدث خسف قومي في طين الأوحال، ويقال أن تحت هذا الطين توجد حضارة بائدة.

طهقنا وزهقنا من المقبحة العامة المنصوبة، بلغت الروح الحلقوم من هجمة الاستقباح، متنا من القبح، قرفنا من القباحة، ماعت نفوسنا من المقبوحين. نوشك على الاختناق من نتن قبح وقبّح ويقبح وقبحْ، ومن شر قابح ومقبوح ومقبح.. ومن منظر قبوح وقباح وقبيح. ومن سوء الاستقباح والتقبح والتقبيح.   

لو كان هناك نبات شيطاني فهو القبح.  

القبح زرع شيطاني لايحتاج لغرس بذور، والقبح علم شيطاني بلاتعليم ولااعتناء.

نعاني من زرع القبح المنتشر، ومن علم القبح المستشري في البلاد والعباد. نعاني مثلا من قبح الصبر لو صبرنا ومن قبح الصفح لو صفحنا، ومن قبح المفارقة لو فارقنا من كنا نحب، ومن قبح الهجر لو هجرنا من كنا نصحب. نعاني من قبح الظن حين نظن ونتخيل ونتوقع ونتعامل. نعاني من قبح العشرة وقبح الخدمة وقبح الاستخدام.

نعاني من قبح العبادة حين نعبد، ومن قبح الموعظة حين نعظ.

ويقدم إلينا عن ربنا صورة شائهة يفر منها الباحثون عن رب حميد آسر المحامد، ثم يقال عن الصورة الشائهة: انظروا إلى هذا ما أجمله.

ويمرمغ بجمال كلام الله وشريعة الله وروائع حكمته التراب، ويمسح بها بلاط الأرض القذر، ثم يقال: هذا هو الجمال، وصدقونا رغما عن خلقة آبائكم وإلا فأنتم كفرة أو مرتدون.   

ويقدم تصوير مشوه لرسولنا ويقام مؤتمر وندوة ثم يقال عن هذا التشويه: ما أجمله.

والجمال الشائع بيننا جمال بشرة وقشرة وبهرج في إعلان ونشرة.  

كلية الفنون الجميلة ركن وكهف ضيق في حارة، ويدرسون قشر الجمال لاغير، وهم عن السواد الأعظم من كتلة الجمال هم غافلون.

ملحوظة: لو فعلتم فلا تنسوا أن تذكروا مبادرتي هذه من فضل ربي.   

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق