الخميس، 8 مايو 2014

القرآنيون يقولون أنهم أهل القرآن ويرفضون مسيح الإسلام ، ولكن القرآن ينفي الأهلية.. ففي القرآن يتأصل شيء لايفعلونه : وهو حق التلاوة ورجفة الخشوع وإجلال الكلام والذوبان في عاطفة الحمد، وفي القرآن يتألق واجب الدعاء الضارع المتواضع المتفاني، والقرآنيون المستهينون بشخص محمد صلى الله عليه وسلم على شتى صورهم ومذاهبهم لديهم مشكلة كبرى: لديهم برودة في الحب ويعانون صقيع الروح بسبب جليد متراكم من التكبر، لايذكرون الله بغليان من نيران مشاهدة الحمد.. تنقصهم حرقة الدعاء وحرارة الاستهداء ويتعسر عليهم ذوبان الضراعة والرجاء، وغربت عن قواهم لوعة الروح في قوة الاستعانة بالله.

بسم الله الرحمن الرحيم

القرآني لو كان من أهل القرآن لقال ربنا الله ثم استقام، ولتنزلت عليه الملائكة وغرست في قلبه قبول مسيح الله الموعود.

لو كان من أهل القرآن لكان مباليا بوعود الله تعالى خاصة وعده بظهور دين الحق في القرآن،  ولعظّم فعلا طرق الله تعالى المنصوص عليها في القرآن .. وهي سننه تعالى في مجيء وعده. وفي سورة النور قد وعد الله تعالى بالاستخلاف بطريقة متناظرة مع استخلاف حدث من قبل،  فينطبق التشابه أول ماينطبق على أول استخلاف جئنا بعده مباشرة، وهو استخلاف أمة موسى عليه السلام.


ومعلوم من القرآن أن عيسى عليه السلام تابع لكتاب موسى ورسالته محصورة  في بني إسرائيل،  وأنه آخر رسلهم  وخلفائهم ومجدد دين موسى عليه السلام. 

فحتم لازم مجيء مسيح محمدي، والقرآن ينص على ابن مريم من أمة محمد ينفخ الله فيه من روحه كلاما هاديا.

ولما كان رسم القرآن محفوظا فوجب أن يكون كلام الله مع مسيح المسلمين شرحا وتوضيحا، وتفسيرا صحيحا.

لو كانوا أهل القرآن لكانوا أهل أولى الناس بالقرآن في آخر الزمان، وهو ابن مريم الذي ضرب الله له مثلا ابن مريم الأول، ولفقهوا آيات التحريم وآيات النور وآيات الزخرف وأمثالها:

وإنه لذكر لك ولقومك . الزخرف.  
ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون.  الزخرف.
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون . الأعراف.
إذن القوم ليس الجيل الأول بالضرورة.
 

فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون. الزخرف.
إذن القوم الذين يصدون هم  من الآخرين. أي من أمة النبي من الأجيال الأخيرة من المنتسبين إليه. صلى الله عليه وسلم.
وقد صدوا عندما ضرب الله لهم مثلا: مؤمنا مثاليا رجلا منهم، هو مثيل عيسى عليه السلام في صفاته.

لقد تمثل الصد في المقارنة بين المسيح وبين آلهة القوم.
فبالمماثلة الواردة في الآيات فآلهة القوم هم الأحبار والرهبان من أمة الإسلام. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . التوبة.



وواضح أن المكذبين لابن مريم الإسلامي يقولون أنهم هم المرشدون والهداة.. وفرعون كان يطلب العبادة من باب أنه يهدي قومه سبل الرشاد: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد. غافر.

فأين أهل القرآن والقرآنيون وفقهاء القرآن من فقه التحريم:
وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون  ... الآية
ومريم ابنة عمران التي أحصنت... فنفخنا فيه من روحنا.. التحريم. 

إن الله لايستحيي أن يضرب مثلا ما.  البقرة
 
  فليستح القرآنيون وأهل القرآن ومن يزعم ولاء للقرآن من الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق