السبت، 28 يونيو 2014

رمضان رمضان عندما ترمض الروح وتجف ينزل عليها القرآن تهتانا للربيع والنمو والزهر والثمر

 
فرحة الصيام المثمر

عندما نتشرب ذكر الله في تسبيحة الإفطار مع الماء:
  بسم الله الرحمن الرحيم

حرمت على نفسي الكذب والفحش طول النهار. وطردت كل خواطر سوء الظنون وخواطر الشر والاعتداء. الحر شديد والعطش شديد والجفاف يشمل الجسم، والحياة تنسكب من البدن وتستقر رويدا في كوب ماء. هاهو الكوب وفيه روحي ولحظة الغروب تقترب، وسوف أرتشف روحي من جديد وأرتديها بعد همود. هذه فرحة المفطر ببعث روحه من بعد موت نسبي، وهنا أنبه إلى فرصة ننتهزها مع الفرحة: فرصة لتمرين روحي ذي جدوى. فمع ارتشاف الماء ومتعته سنشرب ونترشف تسبيحة ونعتبرها جزءا من الماء. عند انطلاق مدفع الإفطار جهز هذه التسبيحة في كوب خيالي في مخك ويدك تمتد نحو كوب الماء: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما قدمت وما أخرت أنت المقدم وأنت المؤخر لاإله إلا أنت. تلذذ بتناول الماء وتعمق في روعة التسبيح، اشرب الاثنين معا، أوتشربهما بنفس التمتع،  ومع كل جرعة ماء تسري في جسمك من كوب الماء هناك جرعة من التسبيحة تسري في عقلك من كوب الذكر. الماء يسري وتسري معه الحياة في جسم متعطش لمادة الحياة، وتسري التسبيحة في ذات الوقت في نسيج روح متعطشة لكفالة الله وإلى الاطمئنان معه ووكالته في عالم معقد، وللمغفرة من تلوث يصيبنا من أجواء ملوثة. ومع نهاية الشرب تكون النفس قد تشربت ذات الحياة وذات الانبعاث وذات النشاط، وسرت في الجسم والروح لمعة الحيوية.

قلت لله أنك إليه أنبت؟ أي قررت أن تنيب من لحظتك. فاصدق مع الله في وعدك بالإنابة، كن عبدا منيبا، استقبل الطعام بعد ذلك باسم الله وانظر لطعامك، وهو مائدة الله قدمها لضيافتك. اتل القرآن ليلا وأفطر عليه. فلطالما جاعت الروح بعيدا عنه .. تمعن فيه وارو روحك العطشة لحنان رب حنّان، التق مع الله وكمالاته في آيات القرآن. اسجد واقترب وتقدم بجرأة واهجر كل كذبة من كل نوع وصنف وملة ومذهب. ثابر واستمر وتذكر هذه التسبيحة يوميا عندما تمسك كوبا مترعا بالماء المبرد مع أذان المغرب. عند إيذان الإفطار كل يوم بادر إلى التمرين الروحي المجاني المثمر بمناسبة شهر الصيام الكريم. وبمرور الأيام من شهر الصيام سوف تكون قد تمرنت ومرنت روحك على الشعور بارتواء حياة الذكر، ويقترب الشعور بحلاوة الذكر من الشعور بارتواء الحياة من كأس الماء. وقرب آخر الشهر سيندمج الشعوران عند الإفطار، فلا تدري هل ارتويت من كوب الماء أو من كأس التسبيحة، وتختلط فرحة الإفطار بفرحة التعمق في التسبيح بتركيز وإمعان. ستكون ملكة الفرح بذكر الله تعالى قد نضجت كما تنضج مهارة من المهارات، من أثر التمرن والاستمرار، ومع الوقت سوف يكون التسبيح ارتواء للروح حتى من دون الماء. إنه اللقاء الأول مع الله تعالى، أي لقاء اليقين به تعالى، والارتواء بأنك وجدته عين يقين أو حق يقين. ومن اللقاء كذلك اللقاء مع الله تعالى من خلال كلامه الطاهر في قرآنه المقدس.

 عند ليلة السابع والعشرين تكون الروح قد نضجت من تجربة المرور في فرن التلاوة وحلاوة التسبيح، وتتعرف النفس لصفات ربها وملامح جمال جمال أسمائه. وهذه هي إحدى معاني الفرحة عند الفطر التي قصدها رسول الله صلى الله عليه وسلم: للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه. هذا الحديث رواه الإمامان البخاري ومسلم في الصحاح، وله شأن عظيم.

فعندما نبلغ عيد الفطر نفرح ثانية، نفرح بزكاة أو نظافة في النفس بادية في أنحائنا وجوانحنا، وبمغفرة من الله تعالى وتغيرات في الروح نحو مرضاة الله تعالى والعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، أي بذل الخير للناس بلا مقابل حبا في الإحسان، كنحلة تفرز العسل عفوا دون اقتضاء أجر. وعند لقاء الله تعالى نفرح بالقلب السليم الذي أتينا به وحضرنا أمامه تعالى وأُورِثناه من الصوم الحق.

ملاحظات: التسبيحة يلزمها طاقم تواضع من نوع ممتاز لتكون ذات جدوى. التسبيحة قد توقظ قلبا من غفلته، وقد تقول له أنك تنطقني وأنت في حالة عدوان وظلم، وربما استفاق ليلوم نفسه.

 لن يقول معتد لله: بك خاصمت وإليك حاكمت، وهو جاد قاصد، ولن يسلم نفسه لبوليس السماء وهو مدان يرتكب جرائم. لو يعلم أنه متعد معتد فسوف يخوض غمار توبة ويدخل فرن امتحان ومعاناة ونضج الروح لتستوي على نار اللوم والندم.

التسبيحة التي تروي يقولها المتواضع الذي يحسن العشرة والجيرة والمواطنة والمعاملة. والدعاء والتسبيح لايروي قلبا صخريا، والذكر لايفيد ناسيا غافلا ساهيا عن الله والذكر، قاسي القلب يهين الضعيف ويجتاح الضعفاء. ذو القلب الصخري يحتاج صخره إلى ضربات تحطيم وابتلاءات طحن ليصير ترابا، وماء يعجن الطحين ليصير طينا، وإعادة تشكيل من جديد.   

الخميس، 26 يونيو 2014

التوحيد عاد كما جلاه الله لرسوله الخاتم وهو بريء من الصورة التي تقدم له من أفواه وأقلام الجماعات الإسلامية والجماعات المتفرعة من الوهابية وأترابها وأخواتها وعماتها وخالاتها


 

توحيد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومعنى أنني
 
 موحد

بسم الله الرحمن الرحيم
 

فطرة الله التي فطر الناس عليها

حاشاهم رضي الله عنهم من توحيد هو تجسيم الذات الإلهية أو توحيد غايته تكفير المخلوقات الآدمية ثم استحلال حرماتها بحجة افتقادها لعصمة الدم والمال والعرض لأنها لم تخضع لإذلال الدعاة.
 
حاشاهم من أي اعتقاد يشوه كمال القرآن أو الرسالة.
واقعون في غرام دين بالغ الكمال والجمال وليس في توحيدهم رائحة الإكراه فلا إكراه في الدين . هكذا قال الله . لأن الرشد قد تبين من الغي.. أي تبين الجمال من القبح ..  وفي ديننا أن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. وفي دين الله تعالى أن الله يحاسب على الدين. وإذن ففي الإسلام حرية النشر والاعتقاد، وإذن فيه منع أن تنشر نوعا من الإكراه لتقول: اقتلوا من نشر كذا. للدولة حق القبض على كل من كان فكره: اقتلوا فلانا لفكره الفلاني.

 
مادام فكرك ليس فيه أن دم فلان حلال لقوله كذا وكذا وليس فيه اقتلوا فلانا لاعتقاده كذا ولنشره كذا فهو حقك. للدولة التدخل ضد فكر ونشر وكتابة من يقول: اقتلوا فلانا المخالف.

ليس للمرء حرية كتابة ولاحرية نشر التحريض على القتل مهما كان ومهما يكون. ولابد لسكان الدولة من تنقية كتبهم من سيرة القتل للمواطن.



التوحيد انجذاب لايحتاج لإكراه بل لتحرير: ليختار
 
 الناس

ودائما ضمن زحمة الكتاب والناشرين الآن وعلى مستوى العالم كله يوجد نبي يتكلم، هو عيسى ابن مريم، والله يطالب بضمان الحريات: لا حبا في حرية الكذابين بل لحرية النبي المصلح أن يتكلم. فعيسى النبي المحمدي معه جمال وروعة آسرة،  روعة تغلب الدجل والاحتيال والنصب لو خلينا بينها وبين الفطرة، ويعلم الله تعالى أن الحرية لو ضمنت لرسله لفازوا بقسط كبير من المجتمع، وبهم يبارك المجتمع وينعم الناس بحرية الفكر دون قهر، مجتمع فيه الناس لوكفروا فبوداعة ومسالمة، وليس بإجرام ولا اضطهاد.

والحكم الكافر العادل المحرر لشعبه من القهر الفكري هو حكم رشيد، والله ينصره، ولايحب المكرهين ولو كانوا مسلمين مائة مرة.

خلق الله الإنسان بفطرة حرة في الاختيار، وهي فطرة تتبع النداء الجذاب الجميل. ومن الجميل ماهو سطحي مدمر ومنه الجمال الحق الشامل. والله بين الحسن والقبح وعلم الإنسان وخيره بين حبه وطاعته وبين معصيته، وجعل له النعيم في الطاعة والحب له تعالى. ولو كان الله ليس بحميد بما يكفي لإشباع الفطرة ما فعل ذلك، ولكنه تعالى واثق من نفسه وصنيعه وجماله وكماله وجلاله كل الثقة. وبالطبع فالوجود البشري الصحيح يقتضي البيان والتعليم والتربية والتوضيح، كي تتعرف الفطرة على ربها بلغة واضحة مبينة.

 
ولكن لو لم يكن أمام الفطرة سوى الدنيا والغريزة وجذبها ولم تتلق تعليما يكشف لها عن جمال ربها وكماله فإنها ستسقط في الهاوية وتختار الحقير وتترك العظيم.

 
توحيد لايتقبله الله تعالى

كثير من الدعاة يستنكرون أن يكون الإ نسان حرا ليؤمن أو يوحد، ويكررون أن عصمة الدم والمال والعرض الإنساني رهن بالإسلام والتوحيد. وهم دعاة خائبون يكررون ويجترون ماتعلموا من غافلين، ويصورون رحمة الله بصورة ناقصة لامنطقية، ويصورون الدين في صورة الإكراه فيراه الناس كريها، ويتبع الناس الضلالات المزخرفة. والدعاة الخائبون يتعجبون: لماذا الناس غير مفتونين بما يقدمون؟! ويغضبون ويصبون اللعنات على الناس، ويقولون:مانقدمه هو هكذا جميل رغم أنوف آبائكم.

ويكفرون الناس كنوع من القتل الأدبي لهم، ويتربصون ريثما يتاح لهم قتلهم فعلا لو قدروا.

فليكن معلوما أن طبيعة الاختيار عند الناس قوية لاترحم، والدعاة إلى الله الحقيقي لابد لهم من التركيز على جمال صفات الله الحقيقية، وأن يلاحظوا نقاط الجذب، وأن يتساءلوا كل خطوة : أين الجمال هنا؟ وأين الجذب؟

خلقنا الله تعالى لنحبه سبحانه باختيارنا، ولنكره العصيان باقتناعنا، ولندعوه وحده بتعظيمنا نحن شخصيا له تعالى.  ويغفل عن هذا دعاة صبغتهم الإكراه.  وجهود القهر والقسر التي تبذلها جماعات تتصور أنها المكلفة بإرجاع حق الله المغتصب في العبادة إلى الله وتغتر بعظمة التوحيد لتستبيح الحرمات وتجعل الاستباحة مقدسة كتقدس التوحيد، هذه الجهود تكشف عن غرور مقيت، وهي سباحة ضد تيار الفطرة وضد تيار التاريخ: التاريخ الذي يتجه لتلبية نداء الفطرة لنيل فسحة الاختيار والتحرر..

الله لن يتقبل توحيدا مشوه الخلقة، وسوف يلاقي أصحاب التوحيد المزور ربهم، وسوف يلقي الله توحيدهم في وجوههم ويقول لهم: بئسما يأمركم به توحيدكم لو كنتم موحدين.
الله طيب لايقبل إلا توحيدا طيبا، وذلك التوحيد الذي يسعون لتوفيره ليس توحيدا، بل هو عين التزوير والصد عن سبيل الله تعالى، وتلك الصلاة التي يسوقون الناس إليها ليست صلاة وتلف كالخرقة لتلقى في وجوه أصحابها، لأنها جاءت بالإجبار وليست نتيجة حب واختيار. وليس هذا الإسلام هو إسلام محمد صلى الله عليه وسلم.

حب التوحيد يجلبه برهان جميل ولايجلبه سيف ولاعصا
 
 ولاسلطة

إن قوة الحب والاختيار الحر أساس مكين في العلاقات المتينة.. والله أحب أن تبني علاقة التوحيد بيننا وبينه على أساس الحب الحر القائم على اختيار،  ولن يكون توحيد يساوي عند الله قبولا إلا باختيار.

مثل للتأمل: فتاة رأت رجلا وعمله فقالت لأمها: ليت هذا الشاب يخطبني، هذا هو من أريد الزواج منه،ثم حدث أنه ذهب ليخطبها فقبلت. في هذه الحالة لايخشى الزوج خيانة امرأته ولايقلق على شرفها بسبب رؤيتها لرجال آخرين، مع العلم أنها أيضا تعلم واجب غض البصر عامة.

البيت السعيد المستقر هو بيت قامت الزوجة فيه بخطبة الزوج أو تمنت الزواج منه ثم حدث أنه تقدم.

ولو سألنا رجلا اختارته زوجته محبة له، رجل يعطي زوجه حرية الخروج للعمل رغم وجود المعاكسات والرجال ذوي الجاذبية، لو سألناه عن استقرار عاطفته نحوها لقال لنا: نعم مستقر لأنني واثق من نفسي، ثم إني أحافظ دوما على تقديم الهدايا والتذكارات، وأراعيها دوما، لقد اختارتني رغم وجود كل هؤلاء، ورأت في الميزات، ولازلت كما أنا..  

لماذا أعطانا الله الحرية والاختيار رغم وجود المغريات والجواذب المتدنية؟؟ لأن الله يثق بأنه الاكمل.

الله الكامل الجميل الجليل يحب أن يأتي المرء إليه مختارا، لأن الاختيار دليل على إيمان المرء بجمال الله وكماله، واختياره لله رغم النواهي والجواذب هو مصدر فخر للشريعة.

يضربون الشباب للصلاة، وعند باب المسجد يقول لسان حالهم لله: هأنذا جئت به إليك. واالله يرد عليهم: ليس هكذا أريده، انظر لوجهه مشوها بالخوف وإخلاصه مشوه برائحة النفاق. 

معنى التوحيد كما تعلمناه من مسيح الله:

في فلسفة تعاليم الإسلام ومقدمة نجم الهدى وتفسير كرامات الصادقين ترتسم ملامح توحيد مصفى.
ما معنى أنني موحد؟؟ هو (قبل كل شيء وأهم من كل شيء)أنني مجذوب بالحب نحو الله،أو أنني واقع تحت سيطرة الإعجاب الكامل بالله تعالى، وهذه السيطرة لاتدع مني شيئا إلا ملكته، فحركاتي صارت محكومة بمقتضيات هذا الحب وأوامره، وصفاته تعالى استولت على روحي وشغلت بها وبعظمتها وبنبلها..  ولن يكون هذا إلا لما رأيته في حياتي من براهين وما في صفات الله  من رحمة وعطف وقدرة على خلق كل شيء. لن يكون هذا الحب لأن الله تعالى كما يصفه الوهابيون ولا لأن  قرآنه كما يصفون، ولا لأن عقوبته تعالى كما يصفها الذين لايعلمون.
 
توحيدي لله تعالى أحياني من الموت، ويحجر على البشر مهما كانوا رسلا أو دجاجلة أن يكون لهم قدرة الخلق أو إحياء أجسام الموتى.
 
وأخلاقي تتزكي يوما بعد يوم بسبب عاصفة هذا الحب التي تذرو سوء الأخلاق، وحب الرحمان الوحيد يصبغ عالمي النفسيي بصبغة الرحمة وحبها.

التوحيد الحق في عصرنا هو الناتج عن معرفة الله تعالى كما أحياها العارف بالله تعالى: مسيح الله الموعود عليه السلام، والذي نقل الله تعالى إلى قلبه نسخة من توحيد محمد صلى الله عليه وسلم/ وكتبها في كتبه.

والتوحيد في جماعة المسيح الموعود توحيد حقيقي لامزيف ولاسطحي مزور. ولقد نبع من عين الفاتحة الحقة، ومن رؤية الحمد مشروحا بعظمة، ورؤية النعم في ضوء هذا الشرح، ورؤية محمد صلى الله عليه وسلم معجبا بهذا الحمد الرباني، وقلبه يغلي وحمده لله فائر ثائر كمرجل، تحثه نيران نور الله من الفقه والفهم والفكر، ورؤية أيدي الله تعالى الحنون الحانية وهي تتعهد الإنسان بكل مايعلو به ويسمو، ويرقى نحو قمم التأهيل لجنان الله تعالى والمتعةالقصوى والشاملة والعليا.

لايصلح أن أقول لك: يالسيطرة هذا الوجه الرائع  على الوجدان ثم أكشف لك عن وجه ليست له ملامح الروعة التي تتكلم عنها.

 عندما تقول لي أن أقع صريع غرام كامل فاكشف لي عن وجه فتان جدير أن يشغفني حبا.

 الدعوة إلى التوحيد هي الدعوة إلى سيطرة الجمال الرباني على الروح واحتلاله المكان كله، وتسلطه بالأمر والنهي على كل مراكز الوعي والتصرف والأوامر.. وعدم سماحه لأي سلطان آخر بالوجود. ولن يكون لهذا مسوغ ولا قبول إلا إذا كان الوجه المقدم للتوحيد رائعا جميلا جديرا مستحقا لكل خضوع واختيار واقتناع.

كيف قدم الله موحدا يوما؟

قديما قدم الله يوسف عليه السلام للمصريين من باب العفة عن عرضهم وتحمل السجن طاعة لنظامهم وقانونهم والاحترام لحضارتهم، وبذل الخير لشعبهم بتأويل الرؤيا لمصلحتهم، ثم القيام بوزارة التموين والزراعة والاقتصاد لدوام دولتهم وعزهم، كل ذلك كي يكون كلامه في التوحيد والفكر والعقل مقبولا لأن الله طرق بابهم من باب الرحمة والمصلحة، ومعلوم أن أعمال الله معهم متجانسة .

كيف دعا الله للتوحيد مع رسوله الخاتم؟

لقد قدم الله الإسلام أو نقاء التوحيد التوحيد للعالم في شكل كامل الجاذبية، فأنقذ مكة من شر حملة أصحاب الفيل دلالة على حبه للخير وإنقاذه للمأزوم ودفاعه عن المظلوم.

 واختار كتابا فيه محامده وأسماؤه وجماله وجنته، وخطته ونيته الشاملة وسبق رحمته لغضبه أوكتابته الرحمة على نفسه لكل روح خلقها، وفيه كيف فاضت محامده علينا وبرهنت على جمالها وما أعد لمسرح نمونا من البنية الأساسية، كتاب فيه  كل مانحتاج من نظافة وفكر مستقيم وعدالة منازل وبر والد وعطف على ولد وحرية بحث علمي ونية صلاح للناس وتقوى وعفة عن حرمات الغير وعطف حتى على الحيوان،وإصلاح يترقى من أدب ظاهر ثم يصل إلى كل خلق فاضل وتمدن وكمال، إلى صنع علاقة شخصية خاصة مع الأحد المتعال..

واختار الله أفضل الخلق كي يحمل هذا الكتاب الهدية ويقدمه للناس، فجعله صادقا أمينا باعترافهم، وجعله مرآة لجماله هو سبحانه. وما كونه يعف عن الخنا ويحرر العبيد ويعامل بالحسنى (حتى أن عبدا حرره يفضل البقاء معه عبدا على الانطلاق حرا)إلا أدلة رحمة الله بنا، فلم يرسل إلينا من يحب استرقاقنا ولا من يسيء معاملة ويجعل السوء هو القدوة.

 ومن جمال الله تعالى جاء جمال الرسول ومنه كونه يصدق الحديث ويقري الضيف ويصل الرحم ويكسب المعدوم ويحمل الكل ويعين على نوائب الدهر.  وماصبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم بعدما آذوه وأهانوه وعذبوه وقتلوا صحبه  إلا من رحمة الله المودعة لديه ( فبما رحمة من الله لنت لهم) وما رفضه إبادتهم غلا من رحمانية من الله أودعت في روحه وهي سبب للحب أفاقوا على ذكره يوم خانوا العهد ففتحت مكة فجأة  من رحمة الله تعالى وحبه السلامة لهم، وجاءوا يبايعون الله على الحب والاقتناع والرضا والاستسلام لأنه الأرحم فعلا.

السبت، 21 يونيو 2014

رحمة الله تعالى لن تترك الإنسان حتى لو اختار الجحيم.. الله يمهد بكل قوات السماء لتحطيم الطغيان وإتاحة فرصة الاختيار، وقد بعث تفسيرا لدينه نعم التفسير ونعم البيان الجبار.


                         بسم الله الرحمن الرحيم

عصر التفاهم والحجة والصدق
ضرورة الاستماع لنداء مسيح الله تعالى وكف الجنون  

يامن يدمر نفسه ويفجر بلاده كي يجلب الخلافة الإسلامية بالذراع والحيلة والذكاء وأسباب الدنيا كلها: أنت نسيت الله الذي هو هو يستخلف بيده لا بيد البشر.

يامن تقولون أنكم تقيمون الخلافة بأيديكم، بموجة شعبية أو بحل وعقد شعبي، ثم تقولون أنكم تراقبون الخليفة، وتحاسبون الخليفة وتعزلون الخليفة، حتم عليكم أن تفهموا أن خطا بيانيا كهذا في امتداده لابد أنكم ستقتلون الخليفة في نهاية المطاف، ويكون الإله هو صاحب التنظير للموضوع، الذي يقول هذا نصبوه وهذا أخطأ فاعزلوه، وهو مؤلف كتب هذه النظرية القاتلة.

كلام مرصوص كثير ممل قاتل تكتبونه عن الخلافة كله التناقض بين تعظيم الخلافة وفي نفس الوقت تعريضها للمهانة والقتل.

يقول مفكركم أن قتل عثمان كان بمشورة من كبار الصحابة من مجلس الشورى الرئيسي، وأنهم هم الذين استصرخوا جماهير المسلمين ليحضروا للمدينة لينقذوا الخلافة بالمظاهرات ثم بالاعتصامات ثم بالحصار ثم بالهجوم والاقتحام ثم بقتل الخليفة والإمام.  ومعنى هذا أن مصير كل خليفة ستقيمونه لن يختلف كثيرا، ولن تجدوا الآن فيكم أبدا خيرا من عثمان.

لقد رأى الله حيرتكم وضلال عقولكم ولوثة فكركم هذه فأرسل الله لكم مبكرا حملة منقذة تبين لكم ما تختلفون فيه من أمر الخلافة، وهو ابن مريم وخلفاؤه.

ترون أن التجارب الحالية كلها تثبت بطلان طريقكم في إقامة الخلافة بأيديكم. لقد صرنا مواطنين لبلد واحد أو عالم واحد  ، والتقوى فيه هي النصح وفعل الخير لبني الإنسان ، ويجب إحياء وصية الله ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) والطرق كلها مسدودة إلا هذا الطريق .

تحملون أمانة حساسة .. إن حضارتنا الحالية هشة وأسلاكها معقدة والتمتع بنعم الله تعالى فيها يحتاج إلي هدوء واستقرار، وتفكر عميق وعدل واتخاذ مخلص للقرار.

اهدأوا عقدا من الزمان وتظاهروا أمام السلطة الإلهية ليلا بالدعاء: أن أقم الخلافة وأرنا صراطك المستقيم في إقامتها. يجب أن يكف المفجرون لأنفسهم،  وأهل المفجرين لأنفسهم لابد أن يكفوا أبنائهم،  وكف من يدفعونهم إلي تفجير أنفسهم،  وكف من يبني مصانع للفتك والاستنزاف،  فلم تعد الحضارة تحتمل التفجيرات.

 ولن تحتمل البيئة هذا العبث،  ولن يحتمل البشر هؤلاء المفجرين طويلا.

 وحتم علي الناس من كل دين أن يسمعوا صوت العقل والسلم .. صوت الله. وإن يوم السلام لقادم،  وما أدراك ما يوم السلام ؟.. إنه يوم الحق .. يوم يقف الخلق يتناقشون في حرية حقيقية، وسيطلب من  كل إله أن يعلن عن نفسه إن كان حيا يسمع ويري.. وسيعلن الله الحق عن نفسه في شكل رائع،  وسيبين أنه مع مسيحه الموعود،  وأنه الذي ربى دعاة السلام، وصارت بيوتهم بيوت السلام، وتبارك مدنهم ومناطقهم.

 وستفتح ملفات العقائد أمام العقل والبرهان،  والتجربة وذوق العيان. وسيسطع براقا برهان الله الأحد الحي القيوم علي لسان عابديه..

 فليعدّ كل عابد لإله برهان إلهه .. فقد حان أوان الحقيقة .. وعلم اليقين .. وأوشك أهل السلام والسلم والسلامة (أي الإسلام والتوحيد الحق)، أن ينفسح لهم الطريق .. وينصع بياض نورهم الألق .

الله قد أوحي تفسيرا للفاتحة يبين اللائق بعظمته ومالايليق به، وشعوب الإسلام ترفض الانبهار، وترفض تقديم تصور لدين الحق يملأ النفس بالفخار، ويطيل العنق ويرفع الرأس مكللة بأكاليل الغار.

والعالم لاه طالما شعوب الإسلام لاهية. ولايأخذون المبادرة لكشف الحق بأنفسهم، وركنوا إلى تشويه الإسلام مادام أهله يشوهونه. ويتنازعون على الحطام ويفسدون البر والبحر. ولا أحد يقول لهم أن وضعنا الحالي لايتناسب مع أفعالنا الحالية ..

الأمم تسلك في غمار المحنة وكأنه ليس ثمة محنة، والبيئة الأرضية والمائية والجوية تئن من التلوث وحمل التنافس الأناني اللاإنساني، وتكاد ترفض بني آدم كلية دون تفرقة .

 غالبية أمة الإسلام تتفرج، وعندها كتاب الله المحفوظ ولا تشرب من مائه ولا تدع العالم يشرب، وشيوخها ملكهم العناد فرفضوا مسيحهم الموعود ولايغترفون من بحره الصافي، ويقولون نحتاج خطابا دينيا متجددا ولكن قيود التقليد والتكبر ورفض الاعتراف بالخطأ تشدهم لنفس السلوك ونفس التكفير، وهذا السلوك لا يليق بأمة الإسلام حيثما كانت .. كفاكم تشويها للعظمة الإلهية وجمالها وكمالها وجلالها كفاكم.

ضرورة يقظة شعوب الإسلام من السبات 

وهب الله مسيحه عليه السلام آية تثبت صدقه وهي كتابات عربية اللسان فائقة البنيان، من نوع أصلي يستحيل صدوره من هندي لم يذهب لبلاد العرب ولم يصحبهم عشرات السنين. والويل لنا إن لم تحترم أمة العرب المسلمة لسانها وتنصح أبناءها ويؤمنوا بآية تتود إليهم من الله رب العرش ربهم، فتـنصلح تبعا لهم شعوب الإسلام (التي يتواصى الآن فريق منها يعد بمئات الملايين بعدم التفاهم وكراهية المخالف وتكفير الذي ليس معهم) وتسلك سبيل السمع والعدل والنصفة والعمل المتقن الجاد البديع،  والحرية والكشف والإعجاب بالآية، وتربية المشاعر التي تستقبل الجمال؛  جمال التصرفات وجمال الكلمات وجمال العلم وجمال الكون، وجمال الصدق والإتقان .. فتبدع وتصنع وتتبادل النفع. لابد من الإفاقة الجماعية وإلا سنري السكين وقد شحذت للإجهاز عليها،  أوتري الله وقد تخلي عنها وغضب عليها وأسلمها لمن لا يريد بها خيرا،  وتحس بحقيقة حالها وعذابها وجهالاتـها وبعدها عن ربها وعن حبه العميق،  وعاقبة  نفورها من الاجتهاد والتعلم عنه.

ألم يأن أن نكره الكذب والسكر والعناد واحتقار إنسانية الإنسان واستحلال المحرمات والفواحش والمعاصي؟  ألم يكفنا مااقترفنا غيـبة ونميمة وتكفيرا للمساكين من محبي محمد صلى الله عليه وسلم وإهانة للمساكين ودوسا للودعاء وكسلا عن التفكر واتباعا دون تبصر عميق.

ألم يأن لهم أن يكون الإسلام عزيزا عليهم جدا، فيتركوا الحرية للناس لتختار، ويجعلوا جمال الدين وعظمة الصورة المرفوعة له هي عماد الحب والجذب إليه؟  فينشأ جمهور مسلم كثيف في كل شعوب العالم يملأون الدنيا تسامحا وتفاهما وبيانا واستذكارا وعملا صالحا ومحاجة بالحكمة والموعظة الحسنة الرائعة الفتانة الباهرة.  فيشهد العالم لله وأمام كل الكون أن مسلمي التعصب وقتل المرتد وهدر عصمة الدم والمال والعرض لغير المسلم لا يمثلون إلا أنفسهم،  ولايمثلون دين الله المرتضي.

  ويربون الأجيال الجديدة على جاذبية الإسلام ويعطونها صورة باهرة للمسلم المتفاهم،  حلال المعضلات بالله، ويبشرون بمنهج التفاهم، فيلجأ لحضنهم العالم،  إما مسلما أو متعايشا معهم في حب وود وقسط،  وبذلك ينشأ جيل جديد للإسلام المتحاور المتفاهم يعيد للبشرية عقلها المفقود.

 القوة التي يعطيها الله لنا ستجعل كل العالم يجنح للحوار أيضا .

 من يقع في  دائرة حوارنا فهو الذي سيعود متغيرا محرجا من أدبنا ورقي حوارنا.

 وعندما يفتري رجل أو شعب علي ديننا،  فسوف نستغل افتراءه هذا  في شرح ديننا بسطوع وشحذ أسلحة أدلتنا، ونجعل ردنا عليه فرصة الإسلام في الإسفار عن جماله ، ولا نصدر فتوى بقتل أحد لأنه أصدر كتابا ضدنا أو ضد نبينا،  بل ندعوه فقط إلي الاستماع والرد علينا بندا بندا.

 وسيظهر خلال ذلك من يعتنق الإسلام الجميل بسبب هذا الحوار،  وينقلب السحر علي الساحر، ومن كثرة ما يسبون ونحلم، ويشتمون ونلتزم الموضوعية، فسوف يظهر الفرق شاسعا .

وستصدر قرارات دولية بوجوب نشر الردود علي الاتهامات، والقرارات الدولية لو كثرت ضد معتد فهذا يشكل ضغطا عليه أمام الرأي العام العالمي.

العين الإنسانية موضوع رعايتنا، ففي الإنسانية خير عندما تري حال المؤمن المستقيم المسلم المسالم.

 الأذن الإنسانية موقع عزفنا وأغانينا، وسوف تطرب عندما تسمع حجة المسلم كالجدول المنساب.

 العقل الإنساني موضوع معاركنا حيث نقاتل للحصول علي إعجابه،  ولن يكون هذا الإعجاب إلا بالعمل.

 ولكن هذه معارك صعبة.. والأسهل منها هو الكسل لا العمل.

 والكسل في صورة  الانتحار والانفجار عند البعض أسهل من بحث قضية المسيح بكل صبر وتؤدة ودعاء خالص وعدالة. التفجير وتخلص النفس من أمانة المواجهة مع الحق أسهل من العمل الطويل وصبر الأجيال في البناء، وأسهل من السهر واليقظة ودعاء الله أن يهدينا صراطه عند السحر، وأريح من معاناة التعليم الطويل والرباط المتطاول عند الثغور .

الأجيال المولودة كل يوم يجب أن نلحقها قبل أن يأكلها الشيطان،  لتطلع الشمس يوما فيما تطلع عليه علي صورة رائعة لمسلمي الاستذكار والمحاجة بالحسنى، صورة جذابة لمسلمي التفاهم ومسلمي الحوار ومسلمي التعاون والتبادل .. ومسلمي الثقة بالله الذين استخاروا الله فاختار لهم وتكلم في رؤاهم، ولن يتكلم الله تعالى بكلام متناقض أبدا حاشاه، وستؤيد الرؤى صدق مسيحه وصحة دعواه. صورة الذين يقولون بعد كل عمل: الله هو الذي أعاننا علي ذلك فأحبوه.

ألا ما أقل الحوار الحقيقي في العالم الآن وما أكثر الكلام عنه.

والشياطين في غيـبة المسلم المحاور يملأون الأرض صراخا:  هل من محاور . يبدأ كل شئ من المسلمين بقوة الإسلام لله :  أن يصادقوا الله فردا فردا صداقة شخصية، يناجي فيها كل واحد ربه أن يهديه ويعرفه القول الفصل في المسيح ابن مريم الذي أعلن دعواه عام 1890، هل عليه السلام يارب ؟؟ وأن يلتحفوا بالتواضع وترك الكذب خاصة والغيبة وكل فاحشة.

 الغير من أهل العداوة ونبذ السلام وكراهية دين الإسلام ماهم سوي مساكين لا يدري الواحد منهم مصالحه ولم يجد المرشد الأمين. ونحن المسلمين طالما نقدم رجلا ونؤخر أخرى،  ولا زلنا نحسبها ونتردد .. فلهم أن يفعلوا ما أملاه عليهم كبراؤهم. وفي غمرة الغفلة وشعور الاستكانة العميق من طرفنا وعجزنا عن الرد فلهم أن يفعلوا ما شاءوا.

في غمرة تكفيرنا لبعضنا ورفضنا لحرية بعضنا فلهم أن يقولوا ما شاءوا في تشويهنا.

في غمرة الخوف الذي يملكنا من مراجعة كل شئ،  والخوف من نتائج البرهنة علي كل شئ،  والخوف من طول المذاكرة ومراجعة الأدلة والخوف من شهادة الصدق التي قد تصدمنا بها الأدلة، من أجل هذا كله وفي غمرته يرتع إعلام الكراهية والدوجما.

لكن المسلمين لو اتخذوا الحوار نهجا فسوف تـنخلع قلوب المثيرين للفتن ولو جاء الحوار لفروا هاربين .. والله

لو جاء الحوار لنظر بعضهم إلي بعض .. قائلين: " يا للكارثة , لو تركنا المسلمين يحاورون فسيـبقي العالم هادئا فترة وسيمكنهم هذا من الانتـشار، ولو جاء الحوار الحقيقي ظهر كل دين علي حقيـقـتـه".

الحوار حتمي وقادم وسيظهر كل دين خير ما فيه،  وسيتم تعديل ما لا يناسب الوضع الجديد للإنسانية وسيقترب فهم الأديان من بعضها، وسيمهد ذلك لدين الله المنطقي البسيط الأكمل الأجمل وهو دين الإسلام.

لو تنادينا بكف اليد عن الأذى واعتماد الحوار والتفاوض نهجا للشعوب وأصررنا علي ذلك،  ثم حدث أن تمت التعمية علينا وأطلقت وحوش التشويهات وصبرنا، لحدث فجأة شرخ في جدار الاتهام ولاح حكم البراءة وبدا تحول خطير في العالم.

إن أعداء الإسلام سعداء بكل الحماسيات التي نتحمسها،  وبكل قذائف التكفيرات التي نكفرها،  وكل فتاوى القتل التي نفتيها للمرتد،  وكل عملية انتحار،  وبكل صورة مفزعة في الفتاوى تخجل منها شريعة الإسلام.

 هذا كل ما يريدون فليس بعد هذا صد عن سبيل الله.

   عندما نحمل فهم الدين الحق والتوحيد الحق الذي علمناه من كلام مسيح الله الموعود عليه السلام فسيكون الحوار قوة ولن نخافه، ومع جمال الحق فالحوار هو مكمن قوة المسلمين الكبرى ولديهم فيه الحجج القاطعة.

 

الخميس، 19 يونيو 2014

سحلية بعقلية بشري يكلمنا من أعماق الصفائح والمزابل والصناديق



بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة رقم 3

شكوى سحلية

  سحلية سقطت بكيس قمامة

فيه من الكيمياء كل عجيب!

قطن وألوان الزجاج ومعدن

وبقية من خبزهم وحليب

سحلية تحيا تؤدي دورها

في همة في بكرة وغروب

قالت: غباء الناس أمر مذهل

يحشون مجرانا بكل غريب

فلأشكون إلى الحكيم بأنهم

فقدوا النهى وفضيلة الترتيب

الله رتب كل شيء محكما

والناس همتهم هوى التخريب

حرف التلوث كان ملك يمينهم

فليفصلوا كلا بعقل أريب

يلقون في فوضى العمى فضلاتهم

ومع البقايا قلة التهذيب

فترى التلوث كتلة معجونة

وترى التعفن عند كل دبيب



 
 

الملحدون يتصورون أن النمل راحت عليه وضاع في الرجلين، ولكن الحقيقة أن النمل سيعوضه الله عما بذل من جهود في سبيل تحقيق ما اقتضته الحكمة من خلقه ، وسيكافأ مقابل المعاناة حتى يرضى.

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة رقم 2

كم من نمال؟  

* كم من نمال في الحديقة داسها

رب الحديقة دون وعي بالقدم؟

*لو داسنا أحد لثارت ضجة

ومتى وكيف ومن وأين المتهم؟

*النمل أيضا من شعوب وأمم

وله لغات ذات لمس أو نغم

*ولهم أجور عند رب عالم

ولهم كتاب فيه تحقيق القيم

*ولهم أسام في سجل ضابط

مافرط الله العظيم ذو الكرم

*وسيحشرون إلى الجميل إلههم

ويعوضون لأنهم نعم الخدم


الفلاحون والزارعون يرون روائع آيات الله كل يوم وهو يحيي الأرض بعد موتها ، وكل مايرونه محاضرات بليغة عن الله، فلم لم يكونوا متخرجين ناجحين؟؟ ولم ليس لهم دراسات عما يسمعون من وحي الكلام الرباني في النباتات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!


 
قصيدة رقم 1
بسم الله الرحمن الرحيم

كم غافل !؟ 

كم غارس شجرا بحقل غافلٌ

عن رؤية الرب المنمي ذو العلاء

يا من يمر على الحدائق ذاهلا

ما راعه منها نشيد ذو رواء

يا من يمر على العشيبة أعمها

لايسمع التسبيح منها ذو انتشاء

كم آية كم معجزات كم هدى

مروا عليك وأنت في سجن الغباء
 

السبت، 14 يونيو 2014

السيد المسيح المحمدي مبعوث الله لإنقاذ العرب والمصريين في وقت هم أحوج مايكونون إلى فضل السماء وهدي السماء ودين محمد كما كان يوم جاء لاكما انحرف به الناس.


 أفلا تفكرون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ياقومي المصريين أفيقوا على البركات تنهمر من عند الله.   

ياقومي المصريين: إني أقسم أقسم بالله العظيم الجميل الأكرم، أن المسيح عيسى ابن مريم، الذي سينزل فيكم ومنكم، والذي بشر به نبي الله صلى الله عليه وسلم، في القرآن حسب وعده في النور وحسب البخاري ومسلم،  قد نزل وجاءكم وهو رجل مسلم، وقد أعلن دعواه منذ قرن وربع مما تعدون.

جاءكم كما جاء لكل شعب آخر معكم، ولكنه جاءكم.

جاءكم يهيب بكم، أن تشرفوا معه محمدا صلى الله عليه وسلم، بوصفكم تنتسبون إليه حسب قولكم، فلاترضوا أن تشيعوا عن دينه وعن القرآن في العالمين أنه دين يرغم، أويكره إنسانا على دخول أو بقاء فيه.

عند ذلك يؤيد الله جمعكم، ويثبت وجوده معكم، في حزمة تزرع الحب والاحترام في العالم كله لكم.  

جاءكم بمأدبة من كلمات شهية طيبة هنية، فاقرأوا مثلا ما كتب في كرامات الصادقين من تفسير الفاتحة، التي تضفي معانيها على الصلاة رونقا وتألقا وجمالا: لو أنكم قرأتموها وعنيتم معانيها المذكورة بينكم وبين الله تعالى مخلصين. وحافظتم على الصلاة مستميتين.    

جاءكم ينادي أن تستضيفوا الله في بيوتكم ومحافلكم، ومتاجركم ومصانعكم، مكرمين وجوده معكم بالحياء من كل كلمة عيب، والحمد له وبكل كلمة شكر، ويحمل لكم وعدا من الله تعالى أن لو فعلتم لتفرغ لكم فيلق من ملائكة السماء لاعمل له سوى رشادكم وصيانتكم، وتحطيم كل من يدوس على حرمتكم.

 عند ذلك يؤيد الله جمعكم ويثبت وجوده معكم في حزمة تزرع الحب والاحترام في العالم كله لكم. 

جاءكم بألا تنطقوا بحرف غير صادق، ولابكلمة واحدة كاذبة، وبذلك الصدق عينه جاء لكل شعب آخر لعلهم يتقون.   

وكونه جاء لكل شعب آخر لايغير مثقال ذرة من أنه جاءكم، فهو مسيح الإسلام للبشرية بأكملها.

جاءكم بخير مصر ونجاحها، وسعادة مصر وعزها، وصيانة بيئة مصر وفلاحها.

والله الذي لاإله إلا هو ماجاء لبنيكم وبناتكم إلا بالتعليم والتربية، والذكاء والتفوق، والجد والتهذيب الراقي، والطهر والأدب العالي، والحس المرهف والبر بالآباء والأمهات.

وماجاء لمهنييكم سواء مهندسيكم أو أطبائكم أو زراعكم أو تجاركم أو لباحثيكم من العلميين إلا بإحياء أثمن ما في صاحب المهنة من ضمير داخلي حي، يفور بالصدق وحب الخير لبني وطنه ثم بني جنسه، ووعد من الله بمواهب لدنية من أفكار إبداعية، وتجديد لتاريخ العلم من أرض إسلامية.

 عند ذلك يؤيد الله جمعكم ويثبت وجوده معكم في حزمة تزرع الحب والاحترام في العالم كله لكم. 

وما جاء لصحفي منكم ولامحام ولاقاض ولا متكلم في الدين من وعاظكم ومدرسي الدين إلا بالحق مقذوفا على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، فإذا طهرت ألسنتهم، ومسهم من كتاب الله المكنون مس وضعهم الله نجوما في سماء الدنيا، كل يكون إمام وظيفته، فالصحفيون لتعليم الدنيا ولقيادة كل صحفي آخر من البشر، والمحامون لتعليم كل محام غيرهم، والقضاة تخريج قضاة لكل البشر. يجعلون كل الألسنة تلهج بحمد الله تعالى والصلاة والسلام على محمد الذي يمثل دينه هذا الرجل فعلا.

وما جاء لدار الإفتاء إلا بما يدهش في جماله، ويرفع من الأسهم في قيمته، وبتكريم من الله لمن تراجع عن فتوى الباطل وتواضع لله الأجل، فيلهمهم ما يعلو بالرأس ويطيل في الرقبة ويطهر أذيال الثوب، ويثقل الميزان، ويؤكد الإجلال ويعيد التوازن ويجدد ماخلق من الاحترام.

عند ذلك يؤيد الله جمعكم ويثبت وجوده معكم في حزمة نعم وتوفيقات تزرع الحب والاحترام في العالم كله لكم. 

وما جاء لمجلس شعبكم إلا بالرشاد، يهيئه الله هدية لمن يحترم مسيحه الموعود، فيقذف تعالى له محبة قلوب العباد، ويكتب له القول الفصل والسداد، والهيبة التامة ورسوخ المكانة، واحترام كل الشعوب، ويؤيده بالكلمة الثابتة تخرج من الفم فيجند الله لتثبيتها جبابرة الأجناد.

وما جاء لرئيسكم إلا بالنور والرشاد، والصواب والسداد، وتقوية عزمه وزرع هيبته ونفاذ كلمته ونجاح خططه، والتشريف والاحترام، والثواب والذكر الطيب في لاحق الأعوام.

 عند ذلك يؤيد الله جمعكم ويثبت وجوده معكم في حزمة إجراءات تزرع الحب والاحترام في العالم كله لكم. 

وما جاء لشوارعكم وحقولكم إلا بأن تنافس في النظافة شوارع ألمانيا وحقول بريطانيا وفرنسا.

وما جاء لمصانعكم إلا بأن تكون مثلا لمصانع العالمين لو آمن عمالهما وقادتها بالمسيح عيسى بن مريم مهديا للعالمين، وعملوا بما علمهم من حقيقة هدي سيد المرسلين.         

  عند ذلك يؤيد الله جمعكم ويثبت وجوده معكم في حزمة بركات تزرع الحب والاحترام في العالم كله لكم.  

التنفس فن عظيم، وعبرة كنزها ثري ضخم، وله بالفكر قرابة عظمى وبالتقوى كل العلاقات


التنفس والتسبيح    

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أجمل الله الذي سوى آلة التنفس، ووفر الهواء ووزن نسب الأكسجين، وعلم الإنسان مالم يكن يعلم عن دورة التمثيل الغذائي ودور الجهاز التنفسي فيه.

حمدا لله ومجدا فإنه كتاب علوم بسيط ولكنها رسالة حب مطوية داخل كتاب العلوم. والمدرسون من فاقدي الشيء فلا يعطيه هم مواطنون مساكين يحتاجون ليعودوا طلابا في مدرسة العجب والدهشة.

ولكننا قصرنا الدهشة على شيكولاته.

ميكانيكية التنفس هي تحفة حياتية بالغة الروعة، وعن طريقها نلتقط ألطف الأشياء وهي الرائحة .. الرائحة جزيئات بالغة الرهافة طائرة في الهواء، يلتقطها ذلك العضو المدهش وهو الأنف، العضو المرهف الدقة والصنع والذي يحس بالجزيئات القليلة.. إن لطف الروح ورائحة الريحان وعبق المسك هو من أهم معالم حياة وجو الجنة.. والنتانة وروئح الصديد من أهم معالم الجحيم.

  والتنفس تذكرة روحية من الله، تنبهنا (لو كنا حساسين) إلى اضطرارنا وضعفنا وحاجتنا لخالقنا ومصممنا ومصورنا ومميتنا وباعثنا ومعيد خلقنا ومعيد تصويرنا.

علينا رياضة الروح ليكون تنفسنا تسبيحا وحبا وحمدا.

 

كيف نتنفس حبا لله ؟  ومع هواء النفس نتناول خواطر الحمد:

1- هناك نفس حاليا شغال في الصدر، ونفس سابق انصرفت ثمراته من الرئتين، ونفس أسبق صعد أكسجينه إلى المخ، فالمخ سيعمل بالنفس قبل السابق ريثما يصله النفس التالي.

إلى هذا الحد تتوقف حياتنا على الهواء، على مدد من خارج، على مدد من الله يزودنا به من حولنا.

البعد عن ذكر الله تعالى مثل انقطاع النفس، وكما يتوقف المخ لو غاب التنفس عنه دقائق معدودة تتوقف الروح لو غاب عنها ذكر الله مدة معينة، وتموت خلايا المخ الروحي لو غاب ذكر نور الله الهادي دقائق معدودة. اعلموا أنه تختنق العقول بالضلال وانقطاع مدد نور الله كما تختنق الصدور بانقطاع النفس.

التنفس يجذب للمخ أوكسجينا يتم استعماله لفوره. ويستحق هذا المدد الحيوي الحساس تسبيحا وحمدا لله تعالى أن وفر الهواء هذا التوفير.

2 - لما كان الحمد حقا لله لأنه خلق الهواء وحقق له النقاء فكذلك يستحق من يلوث الهواء السخط.

الله خالق النقاء، والإنسان صانع التلوث.

ويستحق الهواء الهدية المحافظة عليه من التلويث.

ويستحق نقاء الهواء وعناصر تلويثه بحثا وتأملا وعملا وجهادا وتواصيا وثورة مجتمعية على الملوثين.

واعلموا أن الأبناء يتنفسون من قدوة الوالدين وقدوة المدرسين والأقران، والقدوة هواء المقتدي.

وهناك شبه مثير للفكر بين تنفس الجسم للهواء المحيط وأثر التلوث، وبين تنفس الروح للكلمات المكتوبة والمسموعة والمناظر المحيطة وأثر التلوث.   

3 - خلق الله التنفس متكررا كل ثوان معدودة محدودة، والصالحون يجاهدون حتى تتحول أنفاسهم إلى تسابيح.

وهم في الجنة يلهمون التسبيح كما نلهم النفس في الدنيا.

ألا إنه يتحول التسبيح عند الصالحين لشوق ملح، وضرورة تغذية لدم الروح، وكلما استنفد نفسا استنفد معه تسبيحة.  ومع تردد النفس العميق يقرأ جملة من كلام الله، ومع النفس يردد حمدا من محاب الله. والحصول على لذة التسبيح لاتأتي في الدنيا بلا تعب بل بتعب، ودوامها مكلف ويحتاج جهادا وعملا بدأب، والحصول عليها في الآخرة يتأتي سهلا بلا جهد ولانصب. في بيوت من قصب.

4 – الحمد لله واجب وشرف بعد قراءتنا للتنفس وللنفس والعالم حولنا، وبعد تجميع القطع المتناثرة حول التنفس من بيانات الوجود، وعلينا في المتاحف الدرسية صنع قطاع شامل توضيحي للجسم البشري، لنراه وقلبه الدقاق طول العمر يدق ببأس شديد، ونعجب لتحمل الجسم دقة القلب تسعين سنة.. (إذ لا توجد آلة حديدية تتحمل العمل بسلام وتدوم تسعين سنة دون توقف لحظة)، ونرى القلب يضخ الدم، وتوزع العروق التروية الدموية وتتيحها للخلايا حول جدرانها، وتتبادل معها بضاعتها عطاء وأخذا، ونشاهده وهو يتنفس ومضخة التفريغ والملء دائبة طول العمر لاتتوقف شأن القلب، والحجاب الحاجز يرتفع وينخفض، والصدر يعلو ويهبط ويتعامل مع هواء الجو.

تأملوا مدى الجمال والإتقان حين استعراض كيف يعمل الأكسجين عمله في الجسم، في محطة طاقة وكهرباء الخلية المسماة بالميتاكوندريا.؟!!

نحن(بحمد الله وبسبب صفاته) أجهزة مجهزة من قبل الله تعالى، صنعنا الله تعالى بيده خلية خلية، ونحن وظائف تقوم بها الأجهزة بأوامر صاغها الله أمرا أمرا، ونحن معلقون بإمدادات خارجية نستهلكها ونتناول المزيد منها طالما كنا أحياء، ونتنفسها نفسا نفسا، وهي إمدادات منظمة محسوبة مصممة خصيصا كي نستمر في الوجود.

5 - وفقرنا معلق أمام عيوننا ونحن لانملكها بل مالكها هو الصانع المصنع وملك التوزيع على مستوى العالم.

والإنسان يطغى كثيرا لو تصور نفسه مستغنيا. فجهاز التنفس مع كل روعته جهاز لايكفل لنا التنفس إلا بمدد الهواء الذي تفضل الله به وفيرا نقيا.

والله وهبنا جهاز العقل المحكم، وهو مع روعته فقير لمدد الله من الوحي المرشد لما هو عقل حق.

ووهبنا جهاز العين المتقن، وهو مع كل أنواره محتاج للضوء من خارجه، من مدد الله تعالى له.  

نحن نرى الأشياء لابالعين وكفى، بل بالعين الحية المستجيبة عندما ينزل نور السماء على الأشياء ، وهو نور له علاقة خفية بالروح، ومصمم خصيصا بتردد محدد، ومصفى تصفية خاصة عند دخوله جو الأرض، ومؤمن من الأخطار المميتة، فتستطيع العين الرؤية بأمان، وتترجم الضوء بتغيرات الصورة لكيماويات يترجمها المخ ويخزنها ويستعملها في عمليات ومعالجات فكرية، ويقول لصاحبه أنه يرى المرئيات. ويصفها جزء من المخ الرصد لجزء من المخ المتأمل.

نحن نرى بسبب العين المحكمة الصنع كما أننا نفكر بالعقل المحكم الصنع.. وتحتاج العين لمدد خارجي من نور الله المتجانس مع طبيعة تكوين العين وعمل آلتها لتتم عملية الرؤية، كما يحتاج العقل لمدد خارجي من كلام الله متجانس مع طبيعة تكوين العقل من فهم الدلالة والمنطق والبلاغة لتتم عملية الاهتداء.

نحن نرى بالنور الساقط على الأشياء  وبسبب عمل القوى البصرية ومستعينة بغذاء يأتي من الخارج مصمم خصيصا لعمل الأعضاء الحيوية، وآلات إنتاج الغذاء تعمل بطاقة النور ذاته، وهذا الغذاء محمل بطاقة النور نفسه، وطاقة النور مترجمة أيضا ترجمة كيماوية، يتم فك رموزها في الخلايا في شكل فوتونات الطاقة التي تعمل بها أجهزة الحياة.  

الماء جزء من عملية التنفس يكمل نظام عملية تردد النفس في الصدر، وتبادل غازات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. ضمن نظم أخرى متكاملة في وظائف الجسم المتناغمة،  والمفترض في كائن محترم حل ضيفا على وجود تم سوقه إليه أن يتعمق وضعيته، وأن يخطر بباله اسم الله الصانع الماهر وإدارة المحل الفاخر عندما ينظر لكأس من الكوكتيل النادر قدمه له النادل.

 وبالمثل من المفترض خطور اسم الله عند رؤية الماء يقترب من شفاهنا في حال العطش. فنشرب باسم الله..  يمثل الماء الحاجة البارزة لإسعاف الله تعالى، والتي تطرأ وتصير ملحة وفيصلا بين الحياة والموت كل ثلاثة أيام على الأكثر، وتعيد تذكير الإنسان بحاجته لمن صنع الماء قبل الحاجة إلى الماء نفسه.

ونحن نتنفس في النوم كذلك، ويمثل النوم الحاجة اليومية  الملحة للإنسان إلى الله تعالى، حيث تنفد البطارية العصبية وتخلو من شحنة الوعي والحيوية ويقوم الله تعالى بوضعنا على الشاحن ليلا أو نهارا حسب اختيارنا. وعندما نذهب للنوم بأقدامنا، ونحس بظلال النون تضمنا فإن الله مع غناه جدير ويستحق من حيث المبدأ أن نسمي اسمه تعالى، ولهذا الأمر تسبيحة خاصة لله قبل الذهاب في غيبوبة النوم.

 وكما يمثل النوم والماء حاجة يوم أو بضع أيام فكذلك يمثل التنفس الحاجة اللحظية إلى الله تعالى كل دقيقة أو بضع دقائق.

في الثانية نتنفس نحوا من 15 إلى 30 نفسا حسب درجة النشاط.

6 – لقد وهب الله العلم لنا لنتقدم ولنفهم ولنسبح الله ونحمده لالنغتر ونلحد ونتكبر.
وكتب العلم موهوبة لتبني الوعي وتعرف بالله وتبغض التحرش إلى القلوب، وتنمي الإحساس بمن نحن.
 والحياة التي تدمج التنفس مع التسبيح هي حياة علمية الطابع، حياة تفكر في أمر التنفس والدورة الدموية والتروية الخلوية والفضلات الجسمية بنظرة شاملة، وهي تلم طرفا من الكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة والحس الرياضي المترع بفقه النسبة والتناسب، وهي حياة مختلفة عن الحياة المألوفة.