الخميس، 1 يناير 2015

أقوى دليل لمسيح الله أن العصر دعاه والله برحماته استجاب .. وكان يستحيل أن يهدر الله دعاء الوقت والمحنة والمصاب... فلقد كان الدجال قد افترى وزاد فيها وأفحش الخطاب


 

هذا هو أقوى أدلة المسيح الموعود عليه السلام

ضرورة الرحمة لما جاشت وحكمت بنجدة الناس:

أن الله رأى ما يحدث لتوحيده ولصورة رسوله ولدينه ولتوحش الفلسفة الإلحادية فاقتضت رحمته وكمالاته كلها وعظمته ونجدته ووعوده ضرورة نزول المسيح ومعه كشف تام لأنوار دين الله الباهرة وفيض علم غامر بشئون الله تعالى المقبلة لنصر رسوله وتفجير عين جماله أمام العالم.

بسم الله الرحمن الرحيم

لو كنت تعرف الله فعلا ورأيت منظرا معينا في بؤسه فإن في المناظر ما يجعل القلب المفرط الحياة يصرخ  :  يستحيل دوام هذا الوضع يارب فلا بد من فرج جد قريب.

القلب المتوهج إيمانا فإنه بخارق شفافيته وفراسته يرى في ملامح أزمة الطيب  أيضا ملامح  النجدة المسرعة نحوه.

يرى في تفاصيل حالة الهول يد الله تتقدم حثيثة لكشف الغمة عن النبيل لتبييض وجهه.

 

لقد نقل الله تعالى لمسيحه صورة عن استحالة إهماله تعالى لصراخ الحالة : حالة سمعة طيب هو نبيه وحالة سمعة دين ما أعظمه،  وحالة الذم والنكران نحو حمد رب ما أجمله.

 

إن التفقه المنصف في جمال المظلوم وشدة افتراء الظالم هو فقه صراخ الحالة  إلى ربها واستعطاف الوضع العام لربه، ولو تحملنا أمانة فهم مايليق بالله لعرفنا اقتضاء كماله ضرورة وتوقيت نزول النجدة الكريمة  ولفهمنا: أنه ما كان لائقا بعظمته سبحانه تأخير الإنقاذ. كان نزول المسيح هذا وقته لو كان هناك إله جميل ولو كانت حال الجميل محمد ودينه الجميل عرضة للاندثار.

استوعب المسيح الموعود ماعلمه الله وتمثل له  عظمة الحمد مع حقيقة ما كان يحدث ففاض بهذه المشاعر شعوره ورواها للعالم في  صور شتى نثرا وشعرا.

 

 هناك في فشخرة الظالم لحظة فجور ترى فيها مصرعه بارزا قبل حدوثه بقليل.

كانت الأحوال عند الله تنطق بضرورة كبت الشيطان الذي كان قد استفحل.

كتب المسيح تلح أن نرى الصورة على نحو ما وجدها الله عليه لتتحد وجهة نظرنا مع ربنا ونؤمن أن النظرة البصيرة الحساسة فعلا تقر الله على ما فعله وترضى به ربا.

إن تأمل مجموع الصورة الشاملة للعالم ولﻹسلام ولموجة الإلحاد الهائجة مضافا إليها  حسن الظن  بوجود الله وبعلمه وبكمال الله تعالى وجماله  وجلاله: هذا التأمل يرفض كل الرفض تأخير نزول المسيح .

 الحالة التي كان عليها العالم وبالنظر إلى نقاء ملكوت الله وقدوسيته  وعظمة حمد الله تعالى وحياته وقيوميته ونظرا لكمية الجهل به تعالى وهدر قدره وتقدير  مخلوقات ضعيفة وتفخيمها بدلا من الله وبالنظر لمدى نقاء نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم  وتقواه  وحسن شمائله وبالنظر إلى  كم الشتائم والافتراءات الموجهة إليه   وبالنظر لوجود كميات ضخمة من البشر ستولد:  عندما تجمع كل ذلك في وعيك تصرخ الروح: المسيح هو إما موجود في البيت أو على الباب.. 

 كتبه عليه السلام في نثره وفي شعره تستفيض في تصوير حتمية عدم سكوت الله وحتمية وقت بعثه وحتمية زمانه  ومكانه وشمول التجديد  إزاء مأساة ضعف الإسلام وفحش فعل الدجال وكذبه على عظمة محمد صلى الله عليه وسلم   ومدى براءة هذا الجميل محمد. ..

من لا يحس بهذا فلا يكون له حسن ظن بالله. سبحانه وتعالى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق