الاستدلال القرآني العظيم من الفاتحة.
بسم الله الرحمن الرحيم 16
نقطة نظام
1. ثلاث أنواع من البشر في الفاتحة ولكل منهم صراط وطرق، وندعو الله
في الفاتحة أن يهدينا صراط القمة وهو صراط من أنعم الله عليهم ونعوذ به من صراطين
: صراط أسفل هو صراط المغضوب عليهم وسافل هو صراط الضالين.
....
2. واستقر
التفسير في الفاتحة على أن صراط المغضوب عليهم هو صراط اليهود وصراط الضالين هو صراط
عباد المسيح من النصارى. وكان الصحابة رضوان الله عليهم يستعيذون من صراط مغضوب عليهم
بضاعة سابقة خارجية ومن صراط الضالين بضاعة سالفة خارجية.
....
3. واستقرت
مسألة أن الأمة ستتبع سنة السابقين شبرا بشبر ولا تدع من طرقهم شيئا..
...
4. والسابقون
من المغضوب دخلوا جحرا معينا مهما فقد جاءهم مسيح فكذبوه وكفروه وحاولوا قتله وكان
هذا سببا للعنة وموردا لأشد الغضب.
....
5. فصار
من معاني اتباع أمتنا سلوك المغضوب عليهم أن يتوافر لدينا حتما وجود لسكان هذا الجحر
من مكفري المسيح وقتلته بالمحاولة لا بالتمكن،
ووجود حتمي للمنعم عليهم وهم المسيح المسلم
نفسه وحواريوه. عليه السلام
....
6. فلزم
اليقين بالبحث عن صنف منا سيصنعون نسخة طبق الأصل. ولو استصحبنا قطعية مؤكدة وهي موت نبي الله ابن مريم الأول وعدم عودته بموجب القرآن
وبشرى الله بمجيء ابن مريم فينا إماما منا.. على لسان خاتم النبيين محمد صلى الله عليه
وسلم .. وإضافة لذلك رافقنا في خيالنا فتح قسطنطينة وخروج المنصرين ونشر النصرانية
وتنصر كتل شعبية منا، فنعلم يقينا مما سبق أن الضالين خرجوا منا وتنصروا مع دركات التنصر: من أول الميل والحب وترك فرائض، إلى ترويج كلام يدعم مقولات المنصرين ( حديثا جناب القمص زكريا الشتام وقديما الدكتور القسيس
المنصر هنري مارتن كلارك ) ويقف مفلسا أمام
توغلهم في سب رسولنا وشتم قرآننا، وبعد ذلك دركة قاع التنصر، ثم تأليفهم الكتب سبا
وشتما مقذعا سافلا بالملايين في هذا.
من هنا نعلم أن الضالين منا هلوا بطلعتهم وبكل دركاتهم.
.....
7. من
واجب حسن الظن بالله ورحمانيته وتدخله عند
صراخ الضرورة حتم أن نحكم أن الله لم يقف مكتوفا تعالى عن السِّنة والنوم
بل أنعم على عبد مريمي الروح عينه باكية وهو عبد من الهند ضارع مستميت ذائب ملح يحترق
لوعة، ووهبه الله منحة التحديث، وأرسله الله ابن مريم دواء ناجعا للداء، والله هو من
علم وفهم ووهب وفسر وأفحم ونشر الآيات ومنها آية براعة العربية الأدبية .. وبعث له
جمهورا نصيرا.
.....
8. ومن
الطبيعي أن يبرز للمسيح مكذبوه، فبدأ ظهور أدنى دركات النوع المغضوب عليهم من بين قوم
عصاة يكذبون وكانوا في دركات من الغضب قبل الغضب الأكبر. فاستعملوا التكفير وخاضوا في مستنقعه الـــ
.... للركب بل للأذقان
....
9. من
نظم الفهم القرآنية عموم انقسام الناس ثلاث درجات، درجتان للمؤمنين ودرجة لغيرهم: سابقون
في القمة وأهل يمين وأصحاب الشمال.
يعني هناك قمة وهناك قاع وهناك طبقة متوسطة بينهما. وهو أمر فطري بسيط.
10. وينقسم المصطفْون في سورة فاطر لثلاث فرق كذلك: الظالم لنفسه والمقتصد
والسابق بالخيرات في القمة. وقد هدى الله ابن مريم منا إلى أن هؤلاء في محل الرضا وأن
ظلم النفس هو محاربتها وجهادها وقهرها وحرمانها من الرغبات السيئة، وأن ذلك في الحقيقة
هو أول مراحل السلوك. ودليل على ذلك ماجاء أن مصيرهم الجنة يحلون فيها من أساور، في
الآية التالية لآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا.
انظر مرآة كمالات اﻹسلام. .للمسيح عليه السلام .. المقدمة.
.....
11.
وينقسم من ضرب الله لهم مثلا بين الإيمان والكفر إلى امرأة نوح ولوط، ثم امرأة فرعون
ثم مريم في القمة.
12. من التقسيم الثلاثي هناك نكتة لطيفة وهي أن كل فريق من فرقاء الفاتحة
هو أيضا ينقسم ثلاثة أقسام. فالمنعم عليهم 3 درجات والمغضوب عليهم 3 دركات وكذلك الضالون.
فصار لدينا 3 في 3 = 9 فرق. انظر الخطبة اﻹلهامية للمسيح عليه السلام .. الباب الثالث.
..
....
13.
يدعم النكتة أننا رأينا الأخيار في فاطر الذين اصطفاهم الله هم ثلاث مستويات: منهم
الأدنى ظالم نفسه المجاهد المصارع يسقط كثيرا ولا يستسلم، والمقتصد الذي بانت له بشائر
الغلبة وطاوعت النفس ربها قل بنسبة 70 في المائة. والسابق بلغ نسبة المائة %.
....
14. والآن بعد 14 قرنا صار المنعم عليهم والمغضوب
عليهم والضالون صناعة منا ومحلية. والفريقان السيئان جمهورهما كثير، ونحن نطلب من الله يوميا صراطا مستقيما،
ويستحيل مع جدية الدعاء وضمان الجواب المطلق أن الله أكثر حولنا من الضال والمغضوب
ولم يجعل حولنا من أنعم عليهم. تعالى الله عن فعل هذا ووعده في النور قد وفاه سبحانه.
انظر إعجاز المسيح تفسير آية اهدنا وما بعدها ..
...
15.
من الصعب تصور أن لايوجد منا (الذين أنعمت عليهم) إذن هو موجودون، وقمتهم ابن مريم
فلقد بعث حتما، ثم فاعلموا أن المغضوب عليهم
لهم قمة موجودة = وهم المشايخ المكفراتية المتاجرين بادعاء الكذب نكراننا
لختم النبوة ( خسئوا ) وهم مقابل من لعنوا المسيح ولعنهم في الأعراف فغضب الله عليهم
وجعل عيشهم نكدا.
....
16.
فلغير السكران الغائب عن حقيقة وعي الكلام فإن آية الدعاء في الفاتحة تعني الآن : اهدنا
الصراط المستقيم صراط ابن مريم الذي منا غير صراط من كفّره وغير صراط من يطري ابن مريم
أو تنصر ويعبده.
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق