الخميس، 1 يناير 2015

العبد الصالح حقا هو عالم من العالمين من بابه .. عالم من الروائع والخلق يمكن فيه تأمل روائع الربوبية والرحمانية والرحيمية والمالكية .. في ركابه تنزل الآيات ويثبت الله وجوده وجماله وصفات عظمته ويذكر الله لمرآه


عندما يكون العبد مرآة لجمال الله تعالى = أو الإسلام له


 

يكون العبد الصالح عالما (بفتح الـــــــلام ) من العالمين .. ربه الله رب العالمبن.
عالم تظهر فيه كماﻻت الربوبية وفيوض الرحمانية والرحيمية وعزة المالكية وقمة رحماتها.
فإذا رآه الفاحص الذكي ذكر الله ومراحمه وإحسانه وبالتالي حسنه تعالى الذاتي..

...
والعالم بفتح الـــلام هو مايدل على صانعه وينطق بصفاته .. ويعرف به.
فمن وحد الله ولم يصر له شاغل غير الله صار معرفا بالله و تجلت عليه صفات الحمد الربانية ..
وذلك بسبب نزول الملائكة معه تعمل عملها فيه كما تعمل في تشكيل نظم السماوات واﻷرض.
بسم الله الرحمن الرحيم 
....

ويكون العبد الصالح شمسا للنور والدفء ونفث الطاقة ..
ويكون سماء في حمده وتسابيحه وسمو خلقه وارتفاع همته ورقي فكره واتساع نظره نحو عظمة الله وكماﻻته تعالى ... ومنه يخلق الله مطرا و غيثا للآخرين من خلقه.
ويكون نهارا للسالكين في طرق الله تعالى .. 
ويكون ليلا ساترا لعيوب الخلق ويغفر ويعفو ويكون سكنا لمن يأوي إليه.
...

ويكون قمرا يعكس أشعة نور محمد صلى الله عليه وسلم في ليل الجهل ويعلم ماتعلم وينشر.
ويكون أرضا في تواضعه وتربة في تلقيه كلام الله وإثماره للناس الخير به، ويكون سببا لخير من حوله ..

وهكذا كما وضح مسيح الله الموعود : يكون هذا الكائن والنفس تماما كالشمس وضحاها والقمر إذا تــــلاها والنهار إذا جــــﻻها والليل إذا يغشاها .. ويكون كالسماء ويكون كاﻷرض .( اقرأ : فلسفة تعاليم اﻹســــلآم)...
...

إنه يكون آية من آيات الله تدعو مناظرها لتذكر عظمة الله وفضله ومن خلاله يرى الناس كم أن الله عظيم الحسن واﻹحسان؟!

الله كنز الحمد المخفي وذو الصفات اﻷكمل واﻷجمل واﻷعلى .. ثم إنه يعلن عن نفسه من خلال العوالم المخلوقة .. فيعلن من خلال خلق الكون وما يفيض عليه من آثار عظمته وأولها فيض أعم هو الربوبية التي تعطي للشيء خلقه وخواصه وكنز ملكاته .. ثم يهب لكل كائنحي من فيض الرحمانية عدته للوصول لكمال ماخلق له ويركبه فرسا ويمونه غذاء ويسلمه خريطة طريق ويضع له على الطريق نزﻻ وعلاجات وماء وزادا، ومن ذلك ماوهب الله للناس في سورة الرحمن، وتاج المواهب البيان والوحي، (وقمة الرحمانية في القرن السابع الميلادي كانت بعث محمد عليه الصلاة والسلام والقرآن) .. ومن فيض الرحيمية يلبس المتقين النبـلاء المحسنين الرحماء تيجانا ويخلع عليهم خلعا سنية من الثناء واﻹنعامات الخاصة .. ( اقرأ : كرامات الصادقين )..
...

والعبد الصالح أيضا يكون كونا أو عالما ناطقا بعظمة ربه مثل الكون حولنا، يعرف الناس الله من تأمل أحواله بما فيه من صفات وما له من أعمال وما يتم بواسطته من تأثير وما يلتف حوله من حواريين وما يتكون معه من مجتمع جديد فيه سماوات الصالحين ونجوم الهدى وأقمار التعليم وتربة اﻹثمار واﻹعمار الطيب. ( اقرأ : إعجاز المسيح )..

........
...

في ركاب العبد الصالح يخلق الله من جديد ويعيد إبداع سماوات جديدة وأراض جديدة وآفاقا من الخير والنصر والترقيات وعموم النور لكي يضيف أدلة على أنه : مالك وجامع كنز المحامد جميعا ﻷنه هاهو يتجلى كرب العالمين و يتألق مجده في فيض الرحمن وهاهو الرحيم المالك يتولى عباده الصالحين بمواهب خاصة بهم ﻻيدركها إﻻ العابدون..

......

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق