شرح سيرة الأبدال
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال
8
هذا هو المقال الثامن في شرح سيرة الأبدال، وفي البدء نقول أن الحمد لله
الذي خلق الآيات لتعرفنا بعظمته، وجعل من آيات وجوده عباده الصالحين الذين يحصنون
أنفسهم من السوء، ويجتنبون الشرك كأنه سم ناقع، والذين حققوا الصفة وصاروا موحدين انهالت
عليه البركات من الله الأرحم. فجعلهم الله من عجائب التحف ورسمهم كأجمل اللوحات،
وأخرج منهم روائع .. وعرضهم على الخلق للتأمل كآيات عليه ومرآة تشهد بما له من صفات، وتعلن أنه لاإله إلا ه، و سبحانه عن النقص وهو ذو الجلال والإكرام.. وأجمل آياته محمد صلى
الله عليه وسلم.
نستمر في قراءة سيرة الأبدال، الكتاب الذي
كتبه ابن مريم عيه السلام، وفي تذوق دلالة صيغة كتابة السيرة على صدق الكاتب،
ودلالة الأبدال على الجميل الحق وهو الله تعالى، الله الذي هو الذي جملهم من جماله
وكملهم من كماله. ونذكر من النص نصيب المقالة مجملا ثم نتلو ذلك بالشرح فقرة فقرة:
إنّ الذين يؤمنون برسل الله مَثَلُهُم
كمثل شجرة طيّبة، في حَنادجِ حُرّة، هم الذين يُتّخَذون عَضُدًا لِمِلّةٍ مُطهّرةٍ. يسعون
كثَوْهَد في سُبل الله بما فُقِّحُوا وقُشِّرُوا عن جُرادةٍ بشرية، وأثمر فيهم نَوْر الإيمان بنورٍ إلهية.
إنهم كأسودٍ ومع ذلك ليسو كشُحْدُودٍ، وليسوا بمثقَـلين لترك الدنيا، ولذلك يطيرون إلى الله ولا يكرمحون. يكسحون
البواطن ولا يُغادرون فيها مثقال ذرّة من هذه العاجلة، ويعملون ما يعملون للآخرة
ولها يُجاهدون. يُعْطَون خُرد المعارف ويتلقّفون أدقّ بعد أدقّ حتى يظن ِسمْغَدٌ
أنهم مُلحدون. وترى وجوههم كَغُصْنٍ عُبَرّدٍ لا ترهقها قترةٌ بما عرفوا ربهم ولا
ييأسون. لهم عزّة في السماء، فالذين
يهردون أعراضهم أو يسفكون دماءهم يُحاربهم الله فيؤخذون ويُجتاحون، صمٌّ بُكمٌ
عُمْيٌ ومن شدة العناد يكمَدون.
ومن علاماتهم أنّهم
قوم لا يُطَّمَلُ ما حوضهم ويُعطَون كلّ آنٍ من ماء معين. ولا يعلمون ما
الحِنْضِجُ، ويُسْردُ لهم زلالٌ عَذْبٌ من رب العالمين. ويُصْفِدهم ربهم
خفيرا، فيُعصمون من موامي وممّا فيها من
السرّاحين. وتُزمَج قربة نفوسهم نورًا وفهمًا وتلوح لهم ما تخفَى من المحجوبين.
ذلك بأنهم يسلّمون نفوسهم إلى الله كأَرْخٍ
يُذبح، ويقضون نحبهم أو يكونون من
المنتظرين. وبأنهم يُنفقون في الله ما كان لهم من العَيْن ولا يكونون كرجلٍ جعد
اليدين، ويثمرون كغُصْنٍ سَرَعْرَعٍ غَزِيدٍ،
فتأوي إليهم المساكين. ويُرزقون من غير الكَدّ والإلحاح في المحاولةِ من
الله الذي يتولى الصالحين.
ومن علاماتهم أنّ
الله يخلق في نفوسهم أَمَجًا للمعرفة التامة،
وتُضْرَحُ صدورُهم وتُخرَجُ منها كل ما من الغوائل الإنسيّة، فَيُـَمْلأُون
من حب الله ويَذبحون له أنفسهم كالجلمدة،
ويرضدون متاع التقوى وينفقونه في كل ساعة بقدر الضرورة، ويُعرضون عن كل
صِـلْغَدٍّ ويدفعون السيئات بالحسنة، ويعيشون كأشْعَث أغبر تواضعًا لله، وكذلك
يُنْضِجُون سلوكهم كما تُفْأَد الخُبْزَةُ في الْمَـلَّةِ. ويعيشون كَقَحَّادٍ مع
كثرة الإخوان والذريّة، ويكونون كأرضٍ مِبْكَارٍ عاملين بأوامر الحضرة، ولا
يُبالون رَعْلَ الظالمين ولا يتركون بتهديدهم ذرّة من السبل المنتخلة، ويزيّنون
لله بيت قلوبهم كالامرأة المفَرْنسَةِ، ويقومون لله باهشين، ويأخذون ما أُوتي من الله بالقوة.
الشرح فقرة فقرة
إنّ الذين يؤمنون برسل الله مَثَلُهُم
كمثل شجرة طيّبة، في حَنادجِ حُرّة، هم
الذين يُتّخَذون عَضُدًا لِمِلّةٍ مُطهّرةٍ. من آمن
بالصالحين فهم كشجر طيب في (حنادج حُرة = رملة طيبة) أي أرض طينها طيب. وهم الذين يصلحون حواريين للرسل أوهم خلفاؤهم. هم الذين يتخذهم
الله لنصر دينه والشهادة على عصورهم.
يسعون كثَوْهَدٍ في سُبل الله بما فُقِّحُوا
وقُشِّرُوا عن جُرادةٍ بشرية، وأثمر فيهم
نَوْر الإيمان بنورٍ إلهية. يسعون بنشاط روحي وأرواحهم شابة متوقدة، بما فقحوا أي بسبب تفتحهم
الروحي وروحهم المنفتحة على نوافذ الله، أو بسبب غضاضة براعمهم النفسية وتمام
نشأتهم، فتفتح زهرهم وأينع وردهم، وزال القشر عن ثمرتهم الغض النضرة، وكل ماقشر عنه وانسلخ من قشوره فهو جرادة بالضم.. لكننا هنا أمام مقشور بشري أوجرادة بشرية. بعثهم الله
تعالى وأرسل عطرهم لينتشر، فتراهم يسعون كفتيان يتألقون شبابا في سبل الله تعالى.
إنهم كأسودٍ ومع ذلك ليسو كشُحْدُودٍ، وليسوا بمثقَـلين لترك الدنيا، ولذلك يطيرون إلى الله ولا يكرمحون.
هم
شجعان كالأسود ولكنهم ليسوا ذوي فظاظة كالأسد. والشحدود الفظ السيء الخلق
والصحبة. حملهم من الدنيا خفيف بعد أن قتلوا الأمارة وزال طمعهم في أحمال الدنيا،
لذلك فهم خفاف يطيرون طيرانا في حركتهم إلى ربهم،
ولا يكرمحون
: كرمحنا أي عدونا عدو المتثاقل.
يكسحون البواطن ولا يُغادرون فيها مثقال
ذرّة من هذه العاجلة، ويعملون ما يعملون للآخرة ولها يُجاهدون. يُعْطَون خُرّد
المعارف ويتلقّفون أدقّ بعد أدقّ حتى يظن ِسمْغَدٌ أنهم مُلحدون.
كأن البواطن معرضة للامتلاء بفضلات مجاري هموم الدنيا.. يكسحون = يطهرون الباطن من
كل نجس ووسخ حتى مثقال الذر من الدنيا
الدنية، ويعطيهم الله الذي تفرغوا له من المعاني كل خريدة وهي مجاز في المعاني
البكر التي لم تمس من قبل. لقد جاء في الكتاب جمع خرد .. والخرد بالتشديد كَكُمّل هو
جمع نادر لخريدة والجمع العادي خرد بالضم للكل. ويتلقون من الله علما دقيقا يظل
يدق ويكش الرمز حتى يذهل منهم السمغد
= الجاهل الأحمق الضعيف العقل، ويظن لعبادته للعادة أنهم ملحدون أي مائلون عن الحق
وعنه يعدلون.
وترى وجوههم كَغُصْنٍ عُبَرّدٍ لا ترهقها قترةٌ
بما عرفوا ربهم ولا ييأسون. لهم عزّة في السماء،
فالذين يهردون أعراضهم أو يسفكون دماءهم يُحاربهم الله فيؤخذون ويُجتاحون،
صمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ ومن شدة العناد يكمَدون.
وجوههم مستبشرة نضرة كالغصن العبرد ( على وزن الكامل للمبرد)
وهو المهتز الناعم اللين، فوجوههم لاتدركها الكآبات والكرب بسبب معرفتهم بالله
تعالى وأملهم العالي فيه وتوكلهم العميق عليه. والذين يهردون= يمزقون سمعتهم أو يطعنون في شرفهم أويهردون أعراضهم ويسفكون دماءهم
فالله يأخذهم بعزته ويبيدهم. فهم صم لايسمعون كلام الله ولايفقهونه، ولا يرون الجند الرباني حولهم، وهم يحيون في كمد
أي حزن ووجوه متغيرة وقلوب مريضة من الحزن، وهذا هو معنى: يكمدون.
ومن علاماتهم أنّهم
قوم لا يُطَّمَلُ ما حوضهم ويُعطَون كلّ آنٍ من ماء معين.
لايُطّمل على وزن لايفتعل، وتقرأ مثل: لايُدّخر.. واطُّمِل مافي الحوض: أخرج فلم يترك فيه قطرة. والحوض هو حوض سقاية الخير
والعلم والبركات والمعية، فهم قوم لايفرغ حوضهم من الخير والعلم والاتصال بالله
تعالى، ويظلون أعلام الهدى، وفي كل آن
ينورهم الله بنور جديد، ولاينقطع النور عن ساحتهم.
وهناك معنى آخر وهو أن مافي حوضهم من النور لاتعكره الظلمة، والطملة بالكسر الحمأة
ومابقي في الحوض من الماء الكدر. والطملة هنا لها مقابل روحي، فهو كالمعلومات إذا شابها
الزيف، والصلاة لو كان فيها الرياء، أودين لاخلوص فيه، فيترسب في حوض الحياة مجرد
الادعاء.
ولا يعلمون ما الحِنْضِجُ، ويُسْردُ لهم
زلالٌ عَذْبٌ من رب العالمين. ويُصْفِدهم ربهم خفيرا، فيُعصمون من موامي وممّا فيها من السرّاحين.
العلم هو التعمق، وهم ليس لهم
علم أي تعمق في الإجرام، وعبر عن غفلتهم تلك فقال ولا يعلمون ماالحنضج.. والرجل الحنضج هو الرخو الذي تختلط في
طبيعته الأخلاق المعتلة، كماء مستنقع آسن، والاسم مشتق من الحِضْج. وهو الماء
المتخثر الذي يحتوي الطملة والطين. والطملة كما قلنا الحمأة وما بقي من ماء كدر في
الحوض. فهم لايعلمون مثلا ماالكذب، لأن متجرهم خال من البضاعة الغثة، فلو سألتهم
لتشتري منهم تلك البضاعة قالوا لك لانعرفها. لانتاجر فيها، لا نتصل بمنتجيها. هم
لا يعرفون شيئا سيئا بل ينكرونه، فلم يجربوه بأنفسهم، ولما كانوا مستقيمين فهم لم
يجربوا الاعوجاج..
والصفْد
والصفَد
العطاء. ويتعدى لمفعولين. وأصفدته
قائدا لو كان أعمي = أعطيته، وأصفدته خفيرا لوكان في مكان خطر. فالصالحون
المتقون يُصفدهم
ربهم خفيرا أي يهبهم الحرس، فيعصمون من خطر الصحاري وما فيها من الوحش والذئاب
التي هي السراحين الاجتماعية. هكذا يعبر عن حراسة الله لهم روحيا وماديا، لينصرهم
في شتى معاركهم، في مخاطر صحراء أوغابات السلوك وغابات الحقد البشري ضدهم.
وتُزمَج قربة نفوسهم نورًا وفهمًا وتلوح
لهم ما تخفَى من المحجوبين.
ذلك بأنهم يسلّمون نفوسهم إلى الله كأَرْخٍ
يُذبح، ويقضون نحبهم أو يكونون من
المنتظرين. وبأنهم يُنفقون في الله ما كان لهم من العَيْن ولا يكونون كرجلٍ جعد
اليدين، ويثمرون كغُصْنٍ سَرَعْرَعٍ
غِزْيَدٍ، فتأوي إليهم المساكين.
تنساب المجازات من قلمه في
يسر، لأن الله كان له ملهما، فيكشف له بتعبير مجازي أسرار العالم الموازي، وهو
عالم الروح وفضاؤها، فعندما ننظر للعالم
المادي نراه مرتبا مقصودا به تسهيل فهم العالم الأصلى، وهو عالم النفوس.. فإذا
بالنفوس نياق في مقام، وهي تدرب لتكون نجيبة، وهي مسافر في مقام وتحرس بالخفر، وفي
طرقها غابات وحوش وصحراء هلاك، وهي قرب تملأ من الأحواض نورا أو تملأ جهلا وكدرا. وزمج قربته وسقاءه زمجا إذا ملأها. فتلوح لهم حقائق مما
يخفى على القوم المحجوبين.
نفوسهم لله كأرخ يذبح أي كبقر فتيّ يذبح.. فلما كانوا لله كان الله تعالى لهم يريهم من
الأسرار الخاصة عجبا، فهم قد نصروا رسوله ووقفوا دونه حماة بأبدانهم، قد هانت
عليهم دماؤهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، أياديهم مرسلة بالنفقة وليسوا بخلاء ) لايكونون كجعد اليدين أي لايكونون منكمشي
الأيادي عن النفقة كشعر جعد منقبض على بعضه وليس بمرسل) . ينفقون من المال بسماحة واتساع، ويثمرون، كغصن سرعرع = لين رطب من النبات، وفي اللسان: غصن سرعرع وغزيد
( كمعول) وخرعوب أي ناعم. فصورتهم
الروحية كحديقة ظليلة ومثمرة يأوي إليهم المجهد من الحر والعطش، والجائع ليأكل.
فهم مأوى المساكين روحيا بل وماديا أيضا.
ويُرزقون من غير الكَدّ والإلحاح في المحاولةِ
من الله الذي يتولى الصالحين.
لايجعل الله لقمتهم مغموسة
بالشقاء والاضطرار لما هو عيب، بل ييسر لهم كل أمرهم، ويتولى قضاء حاجاتهم بفضل
خاص.
ومن علاماتهم أنّ
الله يخلق في نفوسهم أَمَجًا للمعرفة التامة،
وتُضْرَحُ صدورُهم وتُخرَجُ منها كل ما من الغوائل الإنسيّة، فَيُـَمْلأُون
من حب الله ويَذبحون له أنفسهم كالجلمدة.
يخلق الله في نفوسهم أمجا
للمعرفة: الأمج شدة العطش وهو يصاحب الإحساس بالحر الشديد. فالله
يخلق العطش ليحدث الفرح عندما يتعرفون على نكتة من الدقائق والأسرار.. ونتائج ذلك أن يحسوا بجنة الكشف وفتق الرتق لهم.
فهم ينتقلون من طلب الإشباع في عالم الأكل والشرب إلى الجوع والشبع في عوالم العلم
وهي عوالم عالية النوعية.
أما قوله : وتضرح صدورهم فهو معنى عال. تدوخ في مادة الضرح حتى تعلم المعنى وهو شق الصدر، وكل ماضرح فقد شق بالمبني للمجهول. والمعنى
يتعلق بعملية روحية وهي شرح الصدر، وهنا عبر عن شرحه بضرحه، فيخرج منه نصيب
الشيطان، أي تتم العزمة في الله بلا رجعة، والتوبة تقبل عندما تكون نصوحا، ويكون
المتاب طيرانا إلى السماء بلا تدتثين. وبدلا من هوى هذا العالم يتم حشو القلب بحب
الله تعالى وحمده، وهو خلاصة الحكمة والفهم. وهذا هو حفل ذبح الجلمدة. والجلمدة البقرة.
ويرضدون متاع التقوى وينفقونه في كل ساعة بقدر الضرورة، ويُعرضون عن كل صِـلْغَدٍّ
ويدفعون السيئات بالحسنة، ويعيشون كأشْعَث أغبر تواضعًا لله، وكذلك يُنْضِجُون
سلوكهم كما تُفْأَد الخُبْزَةُ في الْمَـلَّةِ.
تقول
: رضدتُ
المتاع فارتضد إذا نضَّـدْتـَه،ُ أي أنهم يرصون بضاعتهم مرتبة كما هو الحال في
صيدلية، وفي كل الأوقات ينفقون بما يناسبها معلمين مربين، ولكن بالقدر اللازم
الحكيم لملاءمة حياتهم ومهامهم وعشرتهم مع غيرهم. يعرضون عن الجاهلين لايشغلون البال بهم، يدفعون
الإساءة بإحسان لو كان هذا يصلح الجاني، يتواضعون لله ولايتكبرون على البشر
كالأشعث الأغبر .. والصلغد
اللئيم، ويتعهدون أخلاقهم بالنضج فتفأد في فرن التجربة، أي فتؤثر فيهم التجربة كخبز يستوي بالحرارة في
فرن. وقوله: كما تفأد
الخبزة في الملة في اللسان أي كما تشوى.
ويعيشون كَقَحَّادٍ مع كثرة الإخوان
والذريّة، ويكونون كأرضٍ مِبْكَارٍ عاملين بأوامر الحضرة، ولا يُبالون رَعْلَ
الظالمين ولا يتركون بتهديدهم ذرّة من السبل المنتخلة، ويزيّنون لله بيت قلوبهم
كالامرأة المفَرْنسَةِ، ويقومون لله باهشين،
ويأخذون ما أُوتي من الله بالقوة.
القحاد الرجل الفرد الذي لا أهل له ولا ولد.
إن من له أهل وصداقات وولد تجده بهم مشغولا، وتستهلك التكاليف الاجتماعية
وقته وهمه، وهؤلاءالصالحون من عجائب جمالهم أنهم متفرغون لله وهموم الحق كأنهم
لاأهل ولا إخوان ولا ولد، وهم مسارعون في مراضي الله
تعالى يثمر فيهم التعليم ويشكرون النعمة سريعا كالأرض المبكار، وهي السريعة الإنبات أي لا تنتظر طويلا حتى ترى
منها نتائج.. ولايبالون رعل الظالمين= شدة
طعنهم وتهديدهم. ولايدفعهم التهديد
لاختصار الحق وتنكب طرق الله وترك ماينبغي من الحكمة ومطالب فرسان الله وناشري
الدين، والسبل المنتخلة هي المختارة
المصطفاة. وبيوتهم الروحية منسقة مرتبة لنظر الله وزيارته كما تفعل الامرأة
المفرنسة في بيتها: والفرنسة كالدحرجة
معناها حسن التدبير. وباهشين : من نظر لشيء فأعجبه واشتهاه
فتناوله أو أسرع نحوه: بهش إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق