الاثنين، 11 نوفمبر 2013

2 في القبر ستكون وحدك .. وستواجه الندم لو لم تكن قد استغللت الفرصة لما كنت حيا وكنت تجد نفسك أحيانا وحدك..


عندما تكون وحدك
2
أسئلة الحال لاالمقال، يوجهها الله تعالى لمن وجد نفسه خاليا في بعض الأحوال.
 
مابين كل شغلتين توجد لحظات فاصلة، يكون الإنسان فيها وحده، آه آه لو يلتقط الإنسان تلك الوحدة، ويفهم أنه في خلوة مع الله نفسه سبحانه: حين يكون مثلا في انتظار موعد تأخر صاحبه عنه، أو في انتظار سيارة طال وقت انتظارها، أو موعد بكر هو إليه ولزمه الانتظار، أو يمشي مشوارا لمكان يعرف الطريق إليه، أو يذهب للنوم فيتأخر النوم بعض وقتٍ عنه.
في هذه اللحظات ينادي الله من كان في قلبه مثقال ذرة من انتباه: مارأيك؟ ألم يحن حين تفرغك لي ساعة؟ ألم يأن لك أوان انتباه لوجودي وحضوري معك؟  أنا ثاني الوحيد وثالث الاثنين ورابع كل ثلاثة وخامس كل أربعة. ألست صالحا لسلوى المستوحش؟


 أنا غني كل الغنى، ومن غناي أني لاأحتاج لشيء من مملكاتي، فهي للبذل لاغير، أتجلى بصفة الجمال على محبيه الصادقين، أفلا تطمع فيما عندي من التجلي؟ ألا أملأ عينك صاحبا تحب إمضاء الوقت معه؟ 
ألم تتجول في معارضي التي أعرضها للحواس وكلها من خلقي ومن صنع يديّ؟ لقد كشفت من أسرار التكوينات للناس مايكفي لسجود القلب لي لاللتكوينات.


 مارأيك؟ هل ترى قصورا؟ هل ترى من فطور؟ إنني أنا الأكمل وأنا الحميد الحق.. ألم تعلم أنني أعددت القصور مسكنا لمن تجولوا في معارضي وقدموا عن الجولة تقريرا وكان تقريرهم منصفا عدلا وصادقا ؟؟؟
 هل يمكن البدء من جديد؟ أنا قادر على العلاج والتصحيح والتجديد، ومقتدر على عمليات التجميل وتغطية العيوب ومغفرة الذنوب.
وعدي صادق مضمون، وكفايتي لمن يصاحبني أمر مفروغ منه ويعلمه المؤمنون، ونصري نصر عزيز وعبدي مصون محفوظ مكرم، ويحيا في جنة هنا قبل الموت المبرم.  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق