الخميس، 7 نوفمبر 2013

القانون لايحمي المغفلين وهاهو قانون غفل عنه المشايخ فليحذروه، وعليهم مراجعة النفس في قولهم أن العذاب القادم هو ابتلاء لرفع درجاتهم عند الله أكثر مما هي مرفوعة



بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المشايخ : الله الله في أنفسكم ومن تبعكم، ألا فائدة ؟  أتصرون على جلب العار للإسلام؟؟!!

سمعتم ألف مرة أن كتاب الله محكم في نفي الإكراه في الدين، وتصرون على متشابهات تتبعونها لتفتوا بالقتل باسم الدين.
الله يرفض مذهبكم في قتل المرتد أو قتل الناس لكفرهم، ولقد بلغكم البرهان أن هذا يجلب غضب الله لأنه مذهب المغضوب عليهم: ومادمتم سمعتم وعرفتم وأبيتم واستكبرتم إذن فسيتم تطبيق القانون.
وقوات الله لتنفيذ الأحكام لا تغفل ولا تنام. 

لايزال المشايخ مهما برهنت البراهين يرددون أن القتل للمرتد، ويصرون أن الإسلام الحق لاحرية فيه للدين ولا للعبادة،  ويصرون في رعب أن المرتد يصنع بلبلة في المجتمع فلابد لهم من قتله. يا للفلس ويا للعجز وياللإحساس بقلة قيمة البضاعة، وياللرعب من مقارعة هرتلة المرتد بحجة الحق. 

يدوسون على كل مابلغهم من أن الإسلام لا يرضى بكبت الحريات الدينية. ومهما قال لهم القائلون بالبرهان أن الإسلام دين قوي الحجة لايهاب، ولو أعطي الحرية الحقة فهو يغلب: فهم لا يبالون، ويصمون الأذن ويستغشون الثوب، ويرددون مذهبهم كأسطوانة مشروخة.

لايهمهم مابلغهم أن قولهم هذا يسعد كاره الإسلام، ولايبالون بمن يقول أن هذا ينفر من الإسلام، وعموا في هذا وصموا وتوقفت عقارب ساعاتهم العقلية، ولابد من تدخل إخصائي الإصلاح.

الأسطوانات المشروخة لا يمكننا أن نعمل لها شيئا، ولكن الله يجمعها ويدخلها في فرن الصهر ويعيد صنعها في عذاب التهذيب العظيم. هذا هو قانون الله: 

بعد البلاغ والتدريس يأتي وقت الامتحان، وبعده يكرم المرء أو يهان.. وكلما امتحن الله المشايخ سقطوا في الامتحان.

وقد أبلغ الله المشايخ أن دينه لا إكراه فيه : لاإكراه في الدخول إليه ولاإكراه في البقاء عند رغبة الخروج منه .. وتم البلاغ الكامل للمشايخ .. وعرفوا وتمت الحجة،  تم تأليف الكتب وتدبيج المقالات وإقامة البرهان، وبقي العذاب في المستشفى فليستعد له المشايخ.

ياحسرة على المشايخ وهم يتعذبون في مستشفاهم، ونحن نحبهم ولانملك للعذاب دفعا، لأن قانون المستشفى لايتحمل الدلال.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق