الخميس، 7 نوفمبر 2013

العذاب وشيك أيها المشايخ ... وهذا صوت النذير العريان: أفكلما جاءكم ابن مريم بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم؟؟



النذير العريان
بسم الله الرحمن الرحيم 

قبل التعذيب يقوم الله بالإعذار، ولقد أعذر الله وبعث ابن مريم ونزل فينا إماما منا،  وجاء إلى المشايخ   ليعيد رسم صورة الإسلام التي طمسوها بهواهم، ويفسر كلام الله بما جاء به السامي الطاهر محمد صلى الله عليه وسلم.

وبلّغ المسيح ابن مريم وجماعته المشايخ ألف مرة (مما بلغ) أن الكذب كله حرام.. وأن الزواج بالبنات في سن ست وتسع ليس من الإسلام.. وأن المواطنة الصالحة وإكرام الجار المواطن من الإسلام، وليس فيه شيء من التنازل عن توحيد الله العلام.. وأن الجهاد الحق كان دفاعا وتحقيقا لحرية البقاء مسلما ضد من يفتن الناس بالقوة عن دينهم بالسيف ليكفروا. 

أيها المشايخ : تنهض الأمم بالصدق العام أو بالشفافية،  والله أخبرنا أن الأمم تنحرف عن استقامة الطريق وتتبع هواها بعد الرسل، وتضفي على الرسل صفاتها هي بعد الانحراف، ومنها استباحة بعض الكذب، وهذا هو التحريف.

كتاب الله صارم في تحريم الكذب، وكتاب الله محكم في وصف الرسل بالصدق المطلق، وتصرون على إباحة الكذب باسم الله والدين.
والله يرفض مذهبكم في تفسير الحديث والقرآن بأن الكذب واجب في أماكن مستحب في أخرى مباح في ثالثة مكروه في رابعة وحرام في الخامسة.

وجاءكم ابن مريم وجماعته التي أقامها الله تعالى بيده،  وبلغكم البرهان أن الكذب كله حرام ويجلب الفقر والعار،  ويجلب غضب الله لأن استحلال الكذب بذرائع شتى وتقــيّــات شتى هو مذهب المغضوب عليهم والضالين.

فهل أنتم جاهزون لعقاب الله لمن يقول عن الكذب الحرام: هذا حلال وهذا حرام. ليفتري على الله الكذب؟؟ 

ثم لايزال المشايخ يضفون على رسولهم المطهر صفاتهم هم في حب الزواج من الصغيرات، وينتقون من البخاري رواية وافقت هواهم عن الدخول بالبنت لتسع، مع أن في البخاري رواية أخرى تفيد خلاف ذلك. ومهما بحت الأصوات في حساب سن زواج السيدة عائشة، وأنها دخلتها كانت في السادسة أو السابعة عشرة من العمر فالمشايخ يرددون أنه مادام الزواج ثم الطلاق جائزا بمن لم تحض، فلابد أنها هي الطفلة: أوَلايعلمون أن ممن لايحيض نساء عندهن مشاكل في الجهاز الرحمي، وليست البنات الصغيرات.؟؟

فإن لم يعلموا فليتركوا الفتوى إذ كانوا جاهلين.

 ويصرون أن الإسلام بدأ رحلته بالتنظيم السري والدعوة السرية، ويضفون على السيرة طبيعتهم المعوجة في حب إنشاء التنظيمات السرية، وافتكاس نسبة لها إلى السيرة الطاهرة لمحمد صلى الله عليه وسلم.

 ولأن في طبيعتهم حب الاستحلال للحرمات والانتقام والكراهية فقد نسبوا للإسلام تشريع كراهية المواطنين المسالمين باسم ولاء وبراء يبرأ منه الله ورسوله والمؤمنون. 

ولأنهم بطغيان النفس يريدون أرضا وديارا ومالا ليس لهم حق امتلاكها، ويريدون في ذلك سفك دم ليس سفكه باسم الله فهم يضفون صفاتهم الطاغية على صفات التوحيد، ويدّعون أن قتل الناس ممن يدعو عند الأضرحة هو من الإسلام.
إنهم لا يصلحون للمواطنة المحلية ولا العالمية، وسينبذهم العالم إن لم يتغيروا جذريا. 

وإن لم يكفوا ويتوبوا سريعا فالعذاب على الأبواب، ويوشك الغضب على الحلول سريعا.. فأسرعوا رحمكم الله للتوبة قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون.

والله العظيم إننا نحب قومنا ونحزن لاتجاههم نحو عذابهم، ولكن رحمة الله الحتمية تأتي في أشكال شتى ومنها الإدخال في مصحات التأديب والتقويم.      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق