الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الدكتور علي جمعة ومن يعجب به حرام عليه أن يضلل الشعب المصري بخزعبلات عن المهدي وتحركاته .. فلا مهدي سيأتي غير ابن مريم وهو طبعا مهدي ولكنه ليس المهدي الذي يتكلم عنه الدكتور.

 إلى الشيخ الدكتورعلي جمعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
.....
لماذا تسرح بالمواطنين في عوالم الخرافة وتعطيهم معلومات مغلوطة عن الدين الحق والإسلام الرائع النقي المصفى؟
...
مثلا تثير أدخنة المهدي وتزعم أن المهدي سيأتي في الحجاز ويتردد بين مكة والمدينة، وتفتح للناس أبواب خيالات مجنونة عن تعطل الأسلحة الحديثة واحتمالات توقف التكنولوجيا، وتناصر بذلك الفكر التكفيري وتشجع  المكفرين 
....
الموضوع مش كده يا مولانا. كل أحاديث المهدي ضعيفة، وراجع في هذا مقدمة ابن خلدون، والمنتظر الحق هو ابن مريم. عليه السلام. فقط ثم فقط لاغير.  وكل من ادعى أنه مهدي من قبل طلع كاذبا، وكل من سيدعي ذلك فهو كذاب وليكن ذلك من اليوم واضحا 
...
لايوجد مهدي آت غير ابن مريم.. ولانبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام ولكن فقط هناك ابن مريم.. عليه السلام   
.....   يامولانا ليس هذا باب البيت ولا الموضوع
 ما الموضوع؟   
(أولا) هو موضوع فساد الخلق والروح في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وضرورة بعث أو وجود شخص حي خليفة يقوم بإحياء مهمة أولياء الله في الردع والحياء الروحي أوالاستحياء الخلقي، وأن هذا الخليفة باحترامه الكامل هو القائم بالله تعالى على زجر الانحراف ورقابة الصحة الروحية الخلقية ( ارجع في ذلك للسلوكيات الحميدة للجماعة الإسلامية الأحمدية خلال 106 عام منذ نشأت).. 
.....
ثم هو 
(ثانيا) الموضوع ليس موضوع المهدي ولا المواضيع الدخانية التي تثيرها ولكنه ؛ (أ) و (ب) و (ج) .
(أ) : موضوع عيسى ابن مريم الأول الذي مات عليه السلام ولن يعود للدنيا بنص القرآن على عدم رجوع الموتى للدنيا.
...
و (ب) : موضوع عيسى ابن مريم الثاني الذي وعد الله بمجيئه واستخلافه وعودة خلافتنا معه، وقد جاء بحمد ربنا بعد خروج الدجال حين جاء لتنصيرنا، وسياحته في الأرض قرونا طوالا منذ فتح القسطنطينية حتى القرن 19 
...
و (ج) : موضوع قيام هذا المسيح الصادق بتعديل الخطاب الديني وتصحيحه كله وبرمته كاملا شاملا لموضوعات اختلفت فيها الأمة فجاء ملهما من الله بالقول الفصل حكما عدلا:ِ 
..
وقد تم كل هذا على أبدع صورة تشرف الإسلام، مثل معنى التوحيد الحق ، وصحة الخلافة الراشدة الأولى، وعظمة قيمة الحرية الدينية في الإسلام بصورة شاملة، وتصحيح فهم قصص الأنبياء وقضية عصمة الرسل وما ينبغي لهم من صيانة الله وحفظه لهم، وتنقية الإسلام من خرافات مثل خزعبلة ركوب الجن للبشر، وتفاسير غريبة من الإسرائيليات وتفاسير منحرفة، والفهم الحق لمسائل الجهاد وملك اليمين وقيمة اللسان العربي وأنه وحي من الله وغيرها.
)يامولانا : حقق الموضوع واقرأ 22 كتابا كتبها ابن مريم (عليه سلام الله للعرب بالعربية الفصحى البليغة حتى لاتكون لكم حجة وحتى لاتقولوا عن الترجمة والترجمة والتراجم 

الكتب : كتب المسيح الموعود : الكتب العربية ..  ونختار منها:     
التبليغ ، كرامات الصادقين ، حمامة البشرى ، مكتوب أحمد ، سر الخلافة ، إعجاز المسيح ، مواهب الرحمان، منن الرحمان، الاستفتاء، سيرة الأبدال، الهدى والتبصرة لمن يرى، نور الحق، نجم الهدى، إعجاز أحمدي (وفيه قصيدة فريدة من نوعها)، والبقية ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 
واعلم أن الله ناصر لمسيحه


السبت، 25 أكتوبر 2014

الأبدال 1 .. الأبدال حقا، حقا تلك هي سيرتهم الذهبية الماسية فلا تنخدعوا بالمصفر النحاسي ولا باللامع الزجاجي واللبيب بالإشارة يفهم . ( وما كان أن يخفى عليك نحاسنا ..... وتعلم ألوان النحاس وعسجدا ) النحاس الأولى يعني الأخلاق .. والثانية يعني صفرة النحاس الذهبية الخادعة .. والعسجد يعني الذهب

 
شرح سيرة الأبدال

 بسم الله الرحمن الرحيم 

 نقرأ معا كتاب سيرة الأبدال، لرجل من الأبدال اتهم يوما أنه جاهل لايعرف العربية، فتضرع لله الوحيد، وفي قلبه لايسكن سوى التوحيد، فأعطاه الله من علوم العربية مايعجز عنه جهابذة العرب. وهاهو يتحدى العلماء في هذا الكتاب ليعرفهم مقامهم العلمي والروحي إزاء مقامه. ولعلهم يتواضعون.

 سيرة الأبدال :

كتاب كتبه مسيح الله تعالى ودرة الأبدال .. كتبه عن شيء يعلمه وله به خبرة لأن من العيب أن تكتب كتابا عما لاتعلم. كتبه بيده بالعربية الفصحى العميقة الدقيقة.. ظاهره التحدي وباطنه المعاني الرائعة، وملامح التقوى الأخاذة الدقيقة، لدواخل من أنعم الله عليهم.
عليهم سلام الله.

كتاب فيه الكفاية ليبايعه أعضاء مجمع اللغة العربية، أيا كان مكانه، يمد كل منهم يده بعد دراسته لبيعته وقد عاد مؤمنا أنه رسول الله ابن مريم الموعود، عليه السلام.

كلمات الكتاب تتسم بالصعوبة،  تحتاج لحرص لصحة قراءتها، وتحتاج بحثا مجهدا لفهمها، حتى ولو كان القاريء من جهابذة العربية. صعوبة مستحيلة على الهندي، وتدل على منبع الكلام أنه من مواهب الرحمن. وهب الله هذا ويسره حين بعث في الهند خادم محمد صلى الله عليه وسلم مجددا مسيحا فكذبه علماء قومه، وقالوا كيف لمجدد الدين ألا يعلم العربية علما ؟ !  

ما الأبدال؟؟ هم القوم المطهرون الذين إذا ترك الناس الله جاء سبحانه بهؤلاء بدلا منهم، ومن أجل تكوينهم كان وجود هذا العالم، والفرد منهم وحده عالم، (والعالم مايدل على عظمة صفات الله تعالى ويقوم بالإعلام عنها)، وهم الذين تذكّر سيرهم وصورهم بفضل الله ونعمه. 

ياللبداية حين ينفخ الله في ذلك الصور البشري: 

أيها الناس.. إني أُذكركم ما أُوحي إليّ من رب العالمين. إنّي أُمّرتُ من الرحمان فأتوني بأهلكم أجمعين.

 يقول مامعناه : صرت أميرا لكم وأتقبل البيعة بأمر ووحي من الله تعالى، فتعالوا جميعا وقوا أنفسكم وأهليكم نارا.. إني جئتكم أذكركم بالتوحيد الحق، وحكما في كل التنازعات ( ونعلم أن منها مثلا مايتعلق بنشر الإسلام بالسيف،  وحرمة حرية البشر الدينية، فالمقصود كما نفهمه من بقية ماجاتء في كتبه : جئت  بتوكيدات الله نفسه أنه لم يأمر بقتل الناس لأنهم مجرد كافرين، ولأبريء الإسلام من هذه التهمة بقوة وحي صادق لابقوة فذلكة كلامية، وإنشاء جماعة تنشر الإسلام بغير سيف، ولأنعى إليكم عيسى عليه السلام، فقد أكد الله تعالى لي أنه مات والله شهد لي بذلك، ومن بشر به النبي فهو منكم لامن بني إسرائيل، وأرسلني الله أحمل اسمه ومتخلقا بخلقه، وعلمني مهمته)، فتعالوا مع من تعولون، وأنذروا عشائركم الأقربين.. وهنا ترن في الذاكرة كلمة يوسف عليه السلام، بعد أن صار في منصب العزيز وأعطي تأويل الرؤيا، وحان وقت اعتذار إخوته ودخول مصر عنده آمنين.

 وأُعطيتُ الحِكم من السماء ولا دجّال ولا رقين. الرقين: الدرهم، ورمز به إلى معدن الفضة، والدجال: الذهب أو ماء الذهب، الذي يموه به المعدن فكأنه ذهب، والمعنى: أعطيت علما من ميراث النبوة لا نقودا للتوزيع. وهذا هو مال المسيح الذي وعدتم به، أنثره فهما، لاذهبا ولافضة كما تتوهمون وهما. واختار لفظ الدجال الذي يدل على التمويه بالذهب، ليشير إلى أن العلماء الذين يفسرون مال المهدي والمسيح بالذهب إنما يموهون ويقولون غير الحق.

 انحطّت لي الملائكة من الخضراء إلى الغبراء وجُعلت قاديان كالقادسية وبلدها الأمين. في اللسان: القادسية من بلاد العرب، أو هي صارت كالقدس. معنى التقديس التطهير، فطهر الله بلدي لأنها بلد نبي الله عيسى ابن مريم المحمدي، (ومواطن منشأ الرسل مطهرة كرامة لهم). وهنا يشير أيضا إلى أنه قد أسرى الله بالإسلام  زمنيا من مرحلة دفاع يطلب مجرد البقاء، إلى مرحلة هجوم بالقلم ليبلغ في عصر القلم أقصى مداه المقدور. وقضى الله أن يكون هذا المسجد المرفوع في أقصى الأرض هو الأقصى أيضا.. حيث يصلي فيه نائب محمد صلى الله عليه وسلم بصحب هم بمثابة أنبياء الأمم، والخضراء هي السماء والغبراء هي الأرض.. وقد نزلت الملائكة ببركات الله تعالى من كل نوع عليّ. لقد جئت وسماني الله باسم نبي الله عيسى وبارك الله على بلدتي. عليهما السلام.
 وعصمني ربي من شرّ الرُّضّعِ وجعلني من العالين. أي ولقد كتب الله لي أن أتم ماجئت من أجله، فالضرورة التي اقتضت رسالتي هي التي اقتضت إنقاذي من المؤامرات.. عصمني الله من شر الرضع= السفهاء،  ونجاني من انحطاطهم، وأعلى شأني في العالمين

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

الابتلاء والعذاب

البلاء والعذاب 
بسم الله الرحمن الرحيم
البلاء للمؤمن الصادق الذي صدق الرسل وحاليا صدق مسيح محمد صلى الله عليه وسلم.
والعذاب للعاصي ولمن كذب مسيح الله تعالى.. وﻷنه عمي عن الله فهو يسمي العذاب بلاء، ويتصوره لرفع درجاته عند الله. وهو نوع من الخبل والهبل معروف في السماء. وبه يعذبون.
.. 
والبلاء يعرفه المؤمن بحسه اﻹيماني، اختبار للنجاح وقد يكون خطرا.. ولكنه مقدم له من الله كتمرين للمقاومة والرجولة والصبر والنجاح. فرن للنضج وعلى المرء الصراخ إلى الله كي ﻻ ينصهر معدنه، وكي يعطيه قوة الثبات وصلابة الروح.

..
ومن البلاء الفقد ﻷشياء وأشخاص .. وتهديد الدنيا وناسها وعبادها لنا بالجوع والموت يخيفون به ويفتنون
.. هذا هو فرن التسوية الروحاني.من لم يمر به هنا ويصبر مر به في نار الله الموقدة وسيصبر..
من لم يصبر مر في مرحلة العذاب وصبر على العذاب.
سيصبر في كﻻ الحالين وسيخرج منهما مؤمنا قويا وهما رحمة من الله لكن بشكلين مختلفين..ﻷن وجودنا محصور بين الرحمن والرحيم...
....
من تذكر كلام الله وأننا لله وأن الحياة رحلة نحو الله وأن المفقود سيجده وافرا عند الله .. وأن الله يفك صواميل الروح من الجسد ليحيا الروح وﻻ يفقد.. لينال جسما آخر ﻻيبلى:أقول من ذكر كل هذا فسيصبر .
وللصابرين رحمة عاجلة بفهمهم ودعائهم.. ولمن لم يصبر وسخط على القدر ( ومنه قدر الله باختيار المسيح الموعود واصطفائه ) لهم رحمة آجلة بعد المرور في نار المصائب، ثم يصبر في النار ويتقدم في الجحيم ويتعلم منه ما لم يعلم..

..
لعن المؤمن كقتله والجهود لصرف المرء عن مسيحه لهو أشد من القتل وفتنة اﻹنسان أشد من القتل.. وقد كانت المصائب تصيب المؤمنين من زمان في سياق تمسكهم برسولهم وتمسكهم بقرآنهم ووحدانية ربهم..
.....
ولما كنا حاليا قد استدار الزمان كهيئته يوم بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم : نحيا في هذا التكفير والتهديد بسلب اﻷمن كل يوم، فإننا نحمل أكفاننا ونمشي متوكلين على رب العرش العظيم سبحانه .. لذلك تحول الصبر لعادة يومية ﻷنهم يوقعون بنا المصيبة يوميا ويقتلوننا يوميا، والمسلمون اﻷحمدية (الذين عندهم إيمانهم هو أغلى شيء) يصبرون يوميا مسترجعين.
.. إن ذلك الحال هو المعية مع الله، وهي التي توحدنا مع مفقودنا الذي ذهب مسلما أحمديا، وتوحدنا مع مفقودنا المسيح عليه السلام ومع الخليفة الثاني واﻷول والرابع والثالث..كما نصبر على موت رسولنا نفسه صلى الله عليه وسلم..
...
بالطبع كون اﻹنسان يتم تكفيره وتدميره أدبيا من وسط ديني له عمائم يتحدثون في التقوى والصبر يجعل الصبر هو الصبر على سفاهاتهم ولعنهم، ويجعلنا يوميا في مصيبة .. والمسيح عليه سلام الله كان يعبّر في كتاباته أن كل أحبابه لو أخذوا فهو أهون على قلبه من سماع شتم محمد صلى الله عليه وسلم.. فما نحن فيه من تهديد جعل المصائب في فقد اﻷهل تهون أمام محنة اﻹسلام
...
ومن الصبر حسن الظن بالله عند المرض والحوادث والتوجه نحو الله سريعا بطلب النجدة والمعونات وطلب الثبات .، ومن الصبر الصبر على حسن المواطنة وعلى الحكام لو جاروا فﻻنصنع الفتن والصبر على واجب اﻹتقان وأداء اﻷمانات والصبر على طبيعة مشقات الحياة الدنيا بما فيها من معاناة كوننا جسما ثقيﻻ .. أداء الطاعة ودوام ترك المعاصي والذنوب كلها، والصبر على مشقات التعلم واكتساب العادات الطيبة ومذاكرة العلوم والفهم والمثابرة على تحصيل الدقائق.

ومنه الصبر على سوء التعاملات وسوء الظنون وتنفيذ ماجاء في سفينة نوح من أداء حق العباد لنقدر على أداء حق الله..
ولكن العصاة والمتردين ينالهم العذاب ﻻ لكي ترفع الدرجة بل لكي يخرجوا من المستنقع المنحط ..وهذا لو كان فيهم بقية فهم..وإﻻ نالوا عذابا زائدا حتى يقطع دابرهم..


مفارخ الموت في مناهج التعليم

تفريخ الموت كيف يكون ؟؟
 قلبي على جيل يتربى اﻵن ولا يربونه باسم الله الرحمن الرحيم ..
العالم كله اليوم يدفع ثمنا باهظا لترويجه اﻷكاذيب عن خلافتنا اﻹسلامية أو لسكوته على تشويهها..

ﻻيقدرون على قطع دابر ثقافة الخلافة ﻷنها متجذرة في اﻹسلام  وﻻيريدون ترك الناس تسمع وتتعقل دعوة الخلافة  الصحيحة الجاهزة المعروضة ..
 فمن للشباب المصر على الخلافة؟؟

الجماعة اﻹسلامية اﻷحمدية هي الجهة الوحيدة في العالم التي تعطي دواء وغذاء يجعل الشباب ناسا ويحول الوحش إنسانا.
فإذا حرم منها الوحوش ظلوا وحوشا وإذا حرم منها الشباب صاروا وحوشا،
ذلك ﻷنها تستعمل سلاح الدعاء الماضي وتجعل الله هو العامل الوحيد اﻷوحد في عملية التزكي، وتنسب كل فضل إليه..

ينشأ الصبي منهم على أن الخلافة اﻹسلامية شيء جميل ومطلوب وأمل وغاية. وحل للعالم المعاصر..
ثم ينهونه عن خلافة الجماعة اﻹسلامية اﻷحمدية ويكفرونها في نظره.. ويفهمونه أن اﻻستماع إليها خطيئة ..
قد يقع الولد في حيرة وتصاب عيناه بالحول بين الجهتين، ومن ثم يصرف النظر عن موضوع الخلافة برمته  ويذهب لينظر مصالح دنياه ..
ويساير الجو ويولد له ولد فيقول له ماقال أبوه أﻻ يسمع وﻻ يرى الجماعة اﻹسﻻمية اﻷحمدية ..

ولكن المشكلة الكبرى حين يتمسك الولد بقضية الخلافة ويصر على خلافة..
عندها تقدم له بدل الواحدة خلافات شتى، كلها مزيفة، 
فإن تمسك الولد بخﻻفة ناجزة موجودة وقع في براثن جماعات الباطل وهي 72 جماعة .

ستجد الولد يصاب بمرض عقلي ينتج عنه استعجال ﻷي خلافة مثل داعش، فإذا وقفت في طريقه عقبة ﻻ يتراجع وﻻ يراجع نفسه بل يغرق في التوغل..
ويذبح ويأسر ويفحش ويجري هنا وهناك بين البشمرجة والمدافعين عن كوباني وعن اﻷنبار وتكريت وبعشوقة وبيجي وميت وشمال الموصل والضلوعية وماحول الفالوجة..

هؤﻻء الشباب ضحاياكم أيها المشايخ  الذين أوقعتموهم في متناقضة رهيبة وهي
:  أوﻻ  أيها الشاب ﻻبد لك من الخلافة والخلافة هي أمل الوجود. 
ثانيا  أيها الشاب ﻻتقترب من جماعة الحق وخلافته الحقة  فهي خارجة من الملة وكاذبة وعميلة ..

ﻻمناص إذن من اختيار كارثة من الكوارث الموجودة واعتبارها حقا بشكل ما، مادام الشاب مصرا على الخﻻفة ومادمت الخﻻفة اﻷحمدية باطﻻ..


نشرات اﻷخبار تلاحق  داعش وﻻبد من الملاحقة .. ولكن ﻻ يوجد ملاحقة لمناهج التفريخ ومشايخ التفريخ ومواقع التفريخ وصحافة التفريخ .. والسكوت على التفريخ..

الملحد وكيف يفكر بتناقضه ؟؟!!

عجبا للملحدين
......
يوقنون فعلا أن الفاعل والتدبير والعقل والإحكام والقصد هو الذي جعل الكهرباء تسري في الأسلاك، وجعل المحمول يحتاج بطارية، وجعل الشاحن ضروريا لخفة الحمل، وجعل الفيش أو المقابس موزعة في البيوت جاهزة لتغذية البطاريات كلما فرغت.

ويرون أن القصد والتدبير هو الذي جعل كراسينا ومناضدنا وأسرتنا ووسائدنا ومفارشنا على مقاسنا، وقدر مقاييسنا وصنع عليها أقلامنا ونظاراتنا وثلاجاتنا وسخاناتنا وكل أدوات موائدنا، وحلينا وشاشاتنا ولوحات مفاتيحها، وملابسنا وأحذيتنا وأبوابنا ونوافذنا.
...
وأن الصانع علم طول كل منا وعرضه وأوزاننا واتجاهاتنا وتشريح أعضائنا ففصل لنا على مقاسها أحواضنا وحماماتنا وصنابيرنا وسياراتنا وطائراتنا وماكينات شغلنا. وكذلك هو القصد وراء نصب منشآت الاتصال وصنع أجهزة الاستقبال وأدوات التصوير والحاسبات وغيرها.
...
لكنهم لايوقنون ولايسمون بسم الله الرحمن الرحيم ولايصدقون أن التدبير والحكمة والفعل والعناية والقصد هو الذي جعل مجموعتنا الشمسية في منطقة صالحة للحياة في حزام المجرة، ولا أنه الذي جعل أرضنا بهذا التكوين والتركيب الصخري والمائي والحجم والوزن وقوة الجذب.
.....
ولاأنه الذي جعل حجمنا بهذا الشكل متناسبا، وجعل الضغط الجوي بهذا القدر لطيفا: لاهو بالضاغط الشديد ولابالخفيف المتطاير، ولاأنه الذي جعل قلبنا بهذا الحجم والقوة، ويولّد هذا الضغط الدموي المحسوب بدقة الشعرة.
......
ولايرون أنه الذي جعلنا جهازا نقالا كالمحمول لكن على قدميه هو، وجعل للمحمول مصدرا للطاقة ينفد ويحتاج شحنا، ووضع شحنته في وعاء هو الغذاء، وجعل الأرض مساحات هائلة صالحة لصنع هذا الغذاء، ولشدة تعقيده ودقته ورفض الجسم لغيره تولى القدير بنفسه تصنيعه، فلا تأكل المعدة إلا ماخرج من يد الرب ونما من التراب، ودور الإنسان تقريبا لايتعدى أن يتفرج، أو يوزع بذورا ويرش عليها ماء ويحصد، وخلال ذلك يقيس ويرتب..
.....
ونجد بالضبط غذاء يتناسب مع تكويننا، وجعل نبات الأرض متنوعا هذا التنوع ثم متلائما هذه الملاءمة مع حيوان يتغذي عليه، ولايرون أن القدير العليم هو اعتنى بهذا الإنسان فصنع له حيوانا وأنعاما مستانسة للركوب والأكل ومنه الفرش والمنافع أيضا علاوة.
....
ناهيك عن تفاصيل ملاءمة التشريح الأحيائي للحاجات على القياس، كما في تشريح أعيننا وما في رحم الأم من تجهيزات وغرفة عناية خاصة مثلا، وبقية الأعضاء والوظائف.
.....
كيف ساغ عندهم أن كل مانحيا به من مرافق يستلزم وجود الحكمة والتدبير والقصد والعناية ومراعاة مقاس المستهلك، مع أنها أمور محدودة الصنع والعظمة، ولم يستسغ عقلهم أن يكون هناك الحكيم والقدير والرحمن خلق على المقاس كل مانحن فيه من ظروف حياة وحياة، ومرافق حياة عامة وإمدادات للحياة من النور والتنفس والماء والغذاء والمواد النافعة حولنا؟؟؟
....
تعليق مصباح وإنارة بيت تستلزم عندهم بداهة فاعلا حكيما وهندسة وقياسا وجامعات وتقدما علميا داخت فيه البشرية، ولكن تعليق شمس عندهم لاتستلزم بالضرورة فاعلا حكيما يقيس ويزن.
جهاز الكلى فينا وغسيل الدم الطبيعي المعجز الذي غرسه الله فينا ونسيج الكلية وتبول الواحد منهم على المقاس مسألة لاتستوجب صانعا عالما حكيما، ولكن جهاز غسيل الكلية يستوجب صناعا علماء جدا حكماء في القياس والدقة جدا جدا وأطباء مهرة جدا جدا جدا جدا ..

ياللحسرة ..
  

فيديو خيالي يقص فيه صبي مسلم أحمدي عن تربيته


شاهدت فيديو جميلا .. فيه صبيان يتحدثون عن حبهم للتعاون وعدم سرعة الغضب والعفو والصدق والشجاعة وصفات أخرى. ..
وتمثل لخيالي فيلم آخر منافس له : فيديو لابن مسلم أحمدي يعبر فيه عن معلومة تعلمها من مسيحه الموعود عليه الصلاة والسلام وهي (أننا خلقنا أصلا من جوانا على طبائع ناس طيبة ونماذج ناس منعم عليهم .). وأنه من الناس وشوقه للمعرفة والمغامرة يدفعه ليعرف نفسه وحقيقة فطرته.
  
رف مهم في مكتبته
.
وﻷنه قرأ قصص العظماء الصالحين من الرسل وكبار الصحابة وعظماء المسلمين اﻷحمديين.. وتساءل عن خلقته اﻷصلية ومعدن جبلته هو .. واشتاق أن يعرف النموذج الكنز الذي هو أصلا مطبوع على نموذجه .. فقد اعتبر نفسه مجندا ليعثر عليه واعتبرها مغامرة روحه ورحلة حياته ليلتقي بحبيبه البطل الكامن فيه في صحراء روحه ومجاهل نفسه..(وهو نوع من محبي الله ولون مميز من عشقه تعالى).
اكتشاف المواهب 
في علم التربية العميق أن المربي والوالدين يبحثون خلال فترة النمو اﻷولى عن موهبة الطفل الكامنة التي هو مطبوع عليها لينموها، ليكون الولد فريدا في نوع سعيه مستقبلا. ليعرفوا هل ميوله علمية أو فنية أو قيادية أو رياضية أو روحية أو أدبية أو مغامرة أو تعاونية أو ماذا؟
  
ولكن المسيح الموعود عليه السلام في كتبه يضبط هذه النكتة الدقيقة بأننا طبعنا على نماذج موهوبة ولكنها نماذج الصالحين التاريخية. ..
الصالحون شخصياتهم متكاملة وهي مزيج من العلم والفن والقيادة والرياضة واﻷدب وروح المغامرة مع اﻻستعانة بالله وإدخال الله تعالى في النسيج الحياتي لحمة وسدى ليكون حب الله تعالى هو روح النسج.
بطولة  
هي مهمة بطولية وأحداث فيلم بطولي وهو البطل . وفي رحلته سيجتاز اﻷهوال ويقتحم اﻷدغال ويركب اﻷفيال ويصطاد النمور وينجو من أكلة لحوم البشر، ويكتشف منابع النيل ويرسم خرائط مستنقعات مجراه .. هي رحلة البحث عن الذات أو رحلة للقاء الروح.

ويقص الشاب أو الصبي وليكن اسمه يحيا، أنه منشغل بمشروع يغذي اهتمامه يالدراسة والتفوق اللغوي واﻻستمتاع بروائع اﻷدب والشعر، واﻻهتمام بالتحقيق بحثا عن حل لغز ما واﻻستعانة في هذا السبيل بهدي الله وتعليمه وبقراءة العلوم وقراءة المجلات العلمية والفكر في الكون والتعرف على سننه الدقيقة وتتبعه لظواهر علمية بشغف.

ويقص فتانا كيف رأى من تاريخ العلم زلزلة اﻷرض زلزالها وإخراجها أثقالها .. وأنه يسأل الله (الذي أنزل ليلة القدر وبعث من روح الحيوية والقوة في كل نفس لتخرج مافيها من طاقات فأخرجت النفوس إنتاجا هائلا لكنه مختلط بتلوث تربة التربية وخلطة الثقافة الضالة) يسأل الله تعالى أن ينقذه من آثار البيئة المحيطة والنشأة الخاطئة، ويسأل الصبي ربه أن يغسله بماء الحياة ويغرس فيه قوة الروح وروح القوة للرجوع للفطرة التي طبعه الله عليها أول مرة..



الجمعة، 17 أكتوبر 2014

رهان المشايخ على الجواد الخاسر


بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت خطة الله في غلبة عبد الله، ووهب الله عبده العدة، و تألقت عدة الله الموهوبة.
مثال للتفهم:

عندما يبدأ السباق فيعلن رجل من الناس أن الله أوحى إليه بأن الحصان السابق هو الحصان الفلاني، وأعطى برهانا على صدقه كأن يقدم أنه لم يكذب قط في حياته من قبل، فإن الرهان على هذا الحصان لايعود ميسرا محرما، وكل رهان على أي حصان آخر فهو مقامرة ورهان محرم. 


محضيرنا يعدو ولايتحسر
لأن الله أنزل المسيح ليظهر دين محمد على الدين كله، ولأن العالم ملبد بالغيوم والمتنافسين على القيادة الروحية كثر، ولأن العقبات كثيرة، لذلك كان لازما وبمنطق الكمال الإلهي أن يرزق الله المسيح الموعود وخلفاءه الحصان الإسلامي السابق في مجال الفكر الطليق والعقل الأصلي الفطري غير المعوق ولا المزوق، والتفسير العميق والفهم الدقيق.
وكي يظهر الله عظمته كان لابد أن يكون ابن مريم شبه أمي، وأن يكون ما ينطق به عن دين الله بالغ العظمة فائق الروعة، فإذا نطق بالعلوم القرآنية العجيبة كان العجب دليلا أنها من عند الله. فالحصان السابق مع هذا الراكب يدل على فضل الله الخالص.


طبيعة حاجة التجديد للخطاب الديني للمذاكرة
كتب المسيح الموعود تتطلب مذاكرة ومدارسة شاقة متكررة ومتعمقة، وذلك للاستيعاب التام والحصول على التأثير الكامل وتغيير نمط العيش وترقية الخلق والسلوك إلى مايرام..  كتب المسيح الموعود كتبه الرائعة وأفصح فيها عن حقيقة الإسلام وتجديده كما نزل أول مرة، وكشف فيها عن حقيقة العصر وصبغة الإلحاد العقلية الكامنة فيه وعن الدجال، الذي يشتم النبي والإسلام في كل مجال، وفصل القول في استفحال فتنة هذا الشتام الدجال، ورد عليه في كل دجل أعلنه، ومنه اتهامات الدجال للنبي الصادق ونعته لخير الخلق بنعت الدجال. وادعائه التنصر ملجأ منقذا، وترويجه للخبل العقلي وادعائه أن الفلسفة هي الحل والحضارة الملحدة ربا من دون الله.
  ورد مسيح الله الاتهام مضاعفا وتكلم بالحق عن عظمة القرآن شكلا ومضمونا، وشرح ما فيه من معالجة حكيمة للمرض الإنساني بعينه، وكيف نزل جبرا للنقص في معرفة الله بكماله كما يليق به؟، وتعاليه عن نسخ إلغاء الأحكام.
 ودافع عن مفاهيم العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى في القرآن، وعن قدسية الحرية الدينية في القرآن والإسلام وتعالي معنى الجهاد الديني عما راج بين العلماء،  ولمح بتلميحات دقيقة عن موت ابن مريم عليه السلام واستحالة عودته بنفس شخصه، ومعنى نجاته وهجرته وزمان موته وتمام دعوته، ولمح إلى اختلاف معنى الجن في القرآن عما يظن العامة (واتبعهم في الظن العلماء).


وفوجيء المشايخ
فوجيء المشايخ  بأنفسهم وهي تواجه قدرا حتميا: قدر تعلم علوم المسيح الجديدة  وتفهم أمور التجديد الإسلامية، فالله هكذا اختار وهكذا قدر أن يكون هذا معلمهم. ووجدوا أنفسهم وهي مطالبة بالعودة إلى صف الدراسة ومعاناة الامتحان والتعرض لاحتمال النجاح أو السقوط.  ورغم أن حملة الشهادات منهم كانوا يدعون الله قبل التخرج أن يرزقهم التعلم والنجاح لتمر فترة الدراسة بسلام، إلا أن دعاء رزق التعلم هذه المرة صار ثقيلا عليهم، وصارت كلمات التضرع  مُرّة في حلوقهم كأنها العلقم أو الموت.
وعزت عليهم أنفسهم أن يرضوا بالقضاء والقدر، وكبرت عليهم إعلانات المسيح الموعود عليه السلام. وراحوا يبحثون في علم العناد، ويقامرون في الرهان على جواد،  جواد يتصورونه مؤهلا للسبق والغلبة.


اختلف الوضع عن زمان
منذ عقود كان من السهل على دارس أن ينال الدكتوراه والثناء في موضوع تجديدي مثل: أنه (لانسخ في القرآن الكريم)، كما حدث مع الشيخ عبد المتعال الجبري، أو يظل دكتورا وهو يقول بعدم النسخ كما حدث مع الدكتور طه جابر العلواني. 
وكان من اليسير أن يسمح مجمع البحوث الإسلامية (التابع للأزهر الشريف) بطبع ونشر كتاب يثبت الحرية الدينية في الإسلام، كما فعل مع الشيخ عبد المتعال الصعيدي. وكانت تروج بين الناس فتاوى الشيخ محمود شلتوت في كتابه عقيدة وشريعة، وهي تقول بعدم قتل المرتد لمجرد الردة.  
ولم يكن الأزهر ولا السلفية يلقون بالا لمسألة موت عيسى ولاحياته ولا يركزون في دروسهم على النسخ  القرآني.


وفجأة تملكهم العناد وراحو يقعدون لمسيحهم بكل صراط
راحوا يعاندون مسيحهم حيثما ولى وجهه، ويخالفون التجديد الذي جاء به من حيث خرجوا. ولايدرون ماينزلقون إليه بهذا العناد. إنك إذا وطنت نفسك على عناد انتشار الآلة الأوتوماتيكية لصالح بقاء الآلة اليدوية فأنت ضد المستقبل واخترت الجواد الخاسر وسوف تضطر لتهوين العظيم وتكبير الهين وإخفاء الحقائق وللكذب والبخل بالعرفان والاعتراف بالحقيقة.


آثار خلقية
في سبيل معارضة المسيح  بحثوا عن خلافه  في كل تجديد جدده الله له. ومعنى هذا أنهم انحازوا  لما هو آسن من الفكر وتسبب أسنه في تسمم الأمة وانتشار موت عام. اضطروا إذن لمخالفة أصول الفهم الصحيح، وتصحيح الضعيف وتضعيف الصحيح عنادا مع المسيح، وأنكروا المجاز ولجأوا لغثاء التراث وسقطه، وصار المر حلوا، وأصبح الكذب في البحث العلمي جائزا، وبات الالتواء مباحا، ففسدت الأخلاق خلال هذا الصراع، وراهنوا بهذا الصراط المعوج على الحصان الخاسر. 
الكثير منهم فقدوا نزاهة الخلق وذكاء الباحث وعمقه وجدارته، وتحولوا فجأة لترويج حياة السيد المسيح في السماء الفلكية بجسمه العنصري المادي، وتشبثوا بها كغريق موشك على الهلاك، عنادا مع بيان موته عند المسيح الموعود ومحاربة لإعلان الوفاة وبراهينه الدامغة، وصاروا يصرون ويتوغلون في العناد ضد نفخة الصور التي دوت في الأرض.


على موت عيسى صار قومي كحيّة.
 وكم من سموم أخرجوها وأظهروا.
واحتاطوا للهزيمة في قضية موت عيسى فلجأوا لأسلحة العناد في موضوع عودة الموتى، واتخذوا مقولة عودة عيسى نفسه للحياة، ولجأوا لكل نص ظني وجعلوه قطعيا، وكل نص مجازي متشابه وجعلوه محكما، كل هذا كخط دفاع ثان لو انهار خط الدفاع الأول عن حياة عيسى في السماء.
وأهملوا عمدا أي بحث في قضية نزول إيليا المزمع مجيئه في سفر ملاخي بالكتاب المقدس، وطرمخوا على اتكاء اليهود في تكذيبهم على أن إيليا لم يأت بعد شخصيا، وعارضوا في معاني الوفاة والصعود العيسوي والنزول، وعارضوا في معنى الصلب ومعنى النجاة والإيواء، ومفهوم إسراء ومعراج الرسول: على جميع رسل الله صلوات الله وسلامه.
وإذا قيل لهم فتحت القسطنطينية فلابد أن الدجال قد خرج فاعثروا عليه ياعلماء الأمة، جاءوا يمارون ويجادلون في فتح القسطنطينية الذي كان، وأكثرهم طمأنوا أتباعهم القلقين قائلين: إن الفتح المقصود في حديث مسلم غير فتح آل عثمان، هذا الذي تم على يد محمد الفاتح السلطان.


جاءوا بعصا لمباراة ذي رمح.
وتعلقوا بالنسخ في القرآن على سبيل العناد  والمكايدة، مصرين عليه مهما كان النقد الذي وجه إليه من بعض علمائهم، وعشقوا فكرة التكفير واستحلال حرمات من شاء أن يكفر، وراهنوا بهذا على اتهام دينهم بأنه دين ينتشر بالسيف، وأصروا على قتل المرتد، وحرمان الإسلام من شرف منح الحريات الدينية،  فراهنوا على الجواد الخاسر.
وما دام الخليفة الثاني شرح معنى السحر الحقيقي فقد وجدوا أنفسهم يصرون على السحر الخرافي، وإذا كان المسيح يرفض الجن الذي يركب البشر فهو برفضه كأنه يدلهم على طرق العناد ليعلنوا أن الجن يركب البشر . وبهذا راهنوا على الخرافة وسمعة سيئة لدين عظيم بريء منها فراهنوا على الصافن الخاسر.


بحثهم عن هرب من القضية الكبرى
وهربوا من وجه القدر الزاحف قدما، واستعانوا بوسائل الإعلام الحديثة كي يحتموا بها ويكثر عدد من وقعوا في إغوائهم، ودفعوا الرشا للجرائد، واستغاثوا بالسلطات وكتبوا البلاغات الكاذبة التي تعد جرائم في حد ذاتها، وتحالفوا مع الشيطان كي ينقذهم الشيطان من مستقبل محتم كتب الله فيه أن يغلب هو ورسله، وفرحوا بالأعداد التي تتبعهم وتقلدهم وتردد مايقولون.
يعلمون أن دعوى المسيح أنه ابن مريم، ويعلمون أن ابن مريم لايتعارض مجيئه عليه السلام مع ختم النبوة، ويعلمون ماوفق به العلماء سابقا بين الختم ونزول عيسى، وهو( خاتم النبيين ولانبي بعدي ينسخ شريعتي) ومع ذلك يبدأون الكلام بمكر ويدخلون البيوت لامن الأبواب بل من التسلق المتذاكي، فيتحدثون عن المهدي ويستنكرون نبوته ويركزون على هذا المنحى حتى يوهموا الناس أننا نقول بمجيء مهدي نبي فلا بد ( في الإيهام ) أننا نضيف نبيا سيجيء غير عيسى، وهو المهدي، وبذلك فنحن نقول بنبي إضافي بعد محمد.

رهانهم خاسر واعتمادهم على الخداع سيبور، وسيرفع الله بكرمه الغشاوة قريبا عن الناس:  لقد تكرر إعلان المسيح أن ما جاء به هو نزول ابن مريم المسيح، بكل ماتعني كلمة المسيح، وكرر أن أحاديث المهدي كشخصية منفصلة كلها أحاديث ضعيفة،  وأنه لامهدي سيجيء سوى عيسى، وأنه هو عيسى المزمع أن يجيء.. وهو المسيح الموعود به. ولم يعدنا الله بغير المسيح، ولم يعد بمهدي غير المسيح، ولو كان الشيعة لايعرفون المسيح في ثقافتهم ولاينتظرون غير المهدي فهو المهدي حسب هذا المنطق المتعاهد عليه عندهم.


الله بالمرصاد

هاهي الدنيا ترتج بأخبار من اتبعوا اللحى المكذبة لمسيحها، وترى الدنيا كيف ينزع الله البركة من كل سعي يهرولون فيه، ويظهر الله يوما بعد يوم إفلاسهم وضررهم على البلاد والعباد، ويخرج من تلاميذهم من لايخشى الله ولاتأخذه في خلق الله بادرة رحمة. ويفضح الله حقيقة مناهجهم وفسادها ودجلها يوما بعد يوم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.     

الصلاة خلف المسلم غير الأحمدي


بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم الأكرم خاتم النببين لانبي بعده غير مجيء ابن مريم. ونصلي على عبده المسيح الموعود ابن مريم.

            
1) أصل الصلاة أنها كانت خلف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت مقبولة عند الله تعالى بسبب رسوله المقبول.


2) الصلاة خلف أمرائه وخلفائه كانت بمثابة الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم لما كانوا على نهج النبوة. فكانت مقبولة بسبب الاتصال به.


3) الصلاة خلف الأمراء الذين يعينهم الخلفاء بمثابة الصلاة خلف الخلفاء أنفسهم رضي الله عنهم، الذين كانوا يصلون مقتدين وصلاتهم كانت في الحقيقة خلف نبيهم عليه صلوات الله وسلامه. فيتقبلها الله بسبب ذلك.

4) الصلاة في الجماعة حكمتها أنها سبب لقبول الصلاة ورفعها إلى الله (نيل ثواب عظيم منها) وذلك بسبب قبول الله صلاة الإمام (الذي هو مُكلَّف من قِبَلِ الخليفة).


5) عدم قبول الله صلاة الإمام تسبب عدم قبولها ممن خلفه أيضا .. فهذه قاعدة ربانية: (إذا رُفِضَتْ صلاةُ الإمام من الرفع أمام الله رُفِضَتْ صلاة المأمومين فلاترفع).

6) عندما اختلف الصحابة رضي الله عنهم بعد الخلافة الراشدة المبكرة (أيام سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه) لم يكونوا يصلون خلف بعضهم البعض بسبب اختلاف آرائهم، ولذلك صلى كل منهم مع عسكره .. رضي الله عنهم.

7) كان رأي كل من فريقي القتال أن صلاة الفريق الآخر غير مقبولة عند الله، لأنه اختار الفرقة الخطأ وتأويل القرآن الخطأ .. بصرف النظر عن عظمة ومكانة الصحابي (كطلحة ) البدري رضي الله عنه.


8)  القرآن ينص على أن المؤمنين قد يقتتلون ولكن لايكفر بعضهم بعضا، والآية تنص على : (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله..)  الحجرات .. إذن يكون عندنا ثلاث جماعات كل منها يُصلي منفردا مع جماعته، ولا يُكَفِّر منهم الآخر مع أنه لايصلي خلفه:
 1ـ طائفة مقاتِلة (معتدية) 2ـ طائفة مقاتلة (معتدَى عليها)  3ـ طائفة تصلح أوتقاتل الأخرى المعتدية.

9)  في فترة الفتن كان الصحابة يصلون في قصورهم (بيوتهم) خارج المدينة تاركين الجماعة بالمسجد النبوي.

10)                 تبين من هذا أن عدم الصلاة خلف شخص لا يعني تكفيره.


11)                 هناك قاعدة أنه من قال لأخية يا كافر فقد باء بها أحدهما عند الله لا في البطاقة الشخصية: فلو كان الشخص المتهم بالكفر مؤمنا عند الله فيعود عقاب التكفير في السماء على الشخص الذي كفَّره، ولكن تبقى بيانات البطاقة والهوية الشخصية على حالها.
12)                 لافرق في ذلك العقاب الرباني بين المكفِّر وهوعالم والمكفِّر وهو مقلد. وكل من سلَّم لشخص دينه فيقول كما يقول: فهو عند الله مثله.

13)                 عندما أعلن المسيح الموعود عليه السلام دعواه كفَّره المشايخ وأعلنوا التكفير،  وتمكن ذلك المرض منهم وصار مرض تكفير المسيح الموعود عليه السلام منتشرا بين المشايخ ومعديا لكل من يسير على نهجهم.


14)                 انتشر الفيرس انتشارا لا ندري حدوده ولا احتمالاته وليس معنا أجهزة لاكتشافه ولكننا متأكدون أنه انتشر في جميع بلاد الإسلام مع شيوع تقليد عامة الناس لمشايخهم.

15)                  الصلاة حاليا لا يقبلها الله من 99% من الشعب المسلم (قبول الصلاة جائزة وهدية بخلاف ترك الصلاة عليه عقوبة شديدة) وشأن قبول الصلاة غير شأن الحضور،  وعدم القبول غير ترك الصلاة. الحضور كحضور الدراسة يعني رفع عقوبة الترك، والقبول أمر آخر يختص بالمكافأة كالنجاح.


16)                 أمرنا المسيح الموعود عليه السلام ألا نصلِّي خلفهم بعد أن بدأوا التكفير وأشاعوه ، والبيعة ملزمة بالطاعة.