الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

الملحد وكيف يفكر بتناقضه ؟؟!!

عجبا للملحدين
......
يوقنون فعلا أن الفاعل والتدبير والعقل والإحكام والقصد هو الذي جعل الكهرباء تسري في الأسلاك، وجعل المحمول يحتاج بطارية، وجعل الشاحن ضروريا لخفة الحمل، وجعل الفيش أو المقابس موزعة في البيوت جاهزة لتغذية البطاريات كلما فرغت.

ويرون أن القصد والتدبير هو الذي جعل كراسينا ومناضدنا وأسرتنا ووسائدنا ومفارشنا على مقاسنا، وقدر مقاييسنا وصنع عليها أقلامنا ونظاراتنا وثلاجاتنا وسخاناتنا وكل أدوات موائدنا، وحلينا وشاشاتنا ولوحات مفاتيحها، وملابسنا وأحذيتنا وأبوابنا ونوافذنا.
...
وأن الصانع علم طول كل منا وعرضه وأوزاننا واتجاهاتنا وتشريح أعضائنا ففصل لنا على مقاسها أحواضنا وحماماتنا وصنابيرنا وسياراتنا وطائراتنا وماكينات شغلنا. وكذلك هو القصد وراء نصب منشآت الاتصال وصنع أجهزة الاستقبال وأدوات التصوير والحاسبات وغيرها.
...
لكنهم لايوقنون ولايسمون بسم الله الرحمن الرحيم ولايصدقون أن التدبير والحكمة والفعل والعناية والقصد هو الذي جعل مجموعتنا الشمسية في منطقة صالحة للحياة في حزام المجرة، ولا أنه الذي جعل أرضنا بهذا التكوين والتركيب الصخري والمائي والحجم والوزن وقوة الجذب.
.....
ولاأنه الذي جعل حجمنا بهذا الشكل متناسبا، وجعل الضغط الجوي بهذا القدر لطيفا: لاهو بالضاغط الشديد ولابالخفيف المتطاير، ولاأنه الذي جعل قلبنا بهذا الحجم والقوة، ويولّد هذا الضغط الدموي المحسوب بدقة الشعرة.
......
ولايرون أنه الذي جعلنا جهازا نقالا كالمحمول لكن على قدميه هو، وجعل للمحمول مصدرا للطاقة ينفد ويحتاج شحنا، ووضع شحنته في وعاء هو الغذاء، وجعل الأرض مساحات هائلة صالحة لصنع هذا الغذاء، ولشدة تعقيده ودقته ورفض الجسم لغيره تولى القدير بنفسه تصنيعه، فلا تأكل المعدة إلا ماخرج من يد الرب ونما من التراب، ودور الإنسان تقريبا لايتعدى أن يتفرج، أو يوزع بذورا ويرش عليها ماء ويحصد، وخلال ذلك يقيس ويرتب..
.....
ونجد بالضبط غذاء يتناسب مع تكويننا، وجعل نبات الأرض متنوعا هذا التنوع ثم متلائما هذه الملاءمة مع حيوان يتغذي عليه، ولايرون أن القدير العليم هو اعتنى بهذا الإنسان فصنع له حيوانا وأنعاما مستانسة للركوب والأكل ومنه الفرش والمنافع أيضا علاوة.
....
ناهيك عن تفاصيل ملاءمة التشريح الأحيائي للحاجات على القياس، كما في تشريح أعيننا وما في رحم الأم من تجهيزات وغرفة عناية خاصة مثلا، وبقية الأعضاء والوظائف.
.....
كيف ساغ عندهم أن كل مانحيا به من مرافق يستلزم وجود الحكمة والتدبير والقصد والعناية ومراعاة مقاس المستهلك، مع أنها أمور محدودة الصنع والعظمة، ولم يستسغ عقلهم أن يكون هناك الحكيم والقدير والرحمن خلق على المقاس كل مانحن فيه من ظروف حياة وحياة، ومرافق حياة عامة وإمدادات للحياة من النور والتنفس والماء والغذاء والمواد النافعة حولنا؟؟؟
....
تعليق مصباح وإنارة بيت تستلزم عندهم بداهة فاعلا حكيما وهندسة وقياسا وجامعات وتقدما علميا داخت فيه البشرية، ولكن تعليق شمس عندهم لاتستلزم بالضرورة فاعلا حكيما يقيس ويزن.
جهاز الكلى فينا وغسيل الدم الطبيعي المعجز الذي غرسه الله فينا ونسيج الكلية وتبول الواحد منهم على المقاس مسألة لاتستوجب صانعا عالما حكيما، ولكن جهاز غسيل الكلية يستوجب صناعا علماء جدا حكماء في القياس والدقة جدا جدا وأطباء مهرة جدا جدا جدا جدا ..

ياللحسرة ..
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق