بسم
الله الرحمن الرحيم
نحمده
ونصلي على رسوله الكريم الأكرم خاتم النببين لانبي بعده غير مجيء ابن مريم. ونصلي
على عبده المسيح الموعود ابن مريم.
1) أصل الصلاة أنها كانت خلف
رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت مقبولة عند الله تعالى بسبب رسوله
المقبول.
2) الصلاة خلف أمرائه
وخلفائه كانت بمثابة الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم لما كانوا على نهج النبوة.
فكانت مقبولة بسبب الاتصال به.
3) الصلاة خلف الأمراء
الذين يعينهم الخلفاء بمثابة الصلاة خلف الخلفاء أنفسهم رضي الله عنهم، الذين
كانوا يصلون مقتدين وصلاتهم كانت في الحقيقة خلف نبيهم عليه صلوات الله وسلامه.
فيتقبلها الله بسبب ذلك.
4) الصلاة في الجماعة
حكمتها أنها سبب لقبول الصلاة ورفعها إلى الله (نيل ثواب عظيم منها) وذلك بسبب
قبول الله صلاة الإمام (الذي هو مُكلَّف من قِبَلِ الخليفة).
5) عدم قبول الله صلاة
الإمام تسبب عدم قبولها ممن خلفه أيضا .. فهذه قاعدة ربانية: (إذا رُفِضَتْ صلاةُ
الإمام من الرفع أمام الله رُفِضَتْ صلاة المأمومين فلاترفع).
6) عندما اختلف الصحابة
رضي الله عنهم بعد الخلافة الراشدة المبكرة (أيام سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله
وجهه) لم يكونوا يصلون خلف بعضهم البعض بسبب اختلاف آرائهم، ولذلك صلى كل منهم مع
عسكره .. رضي الله عنهم.
7) كان رأي كل من فريقي
القتال أن صلاة الفريق الآخر غير مقبولة عند الله، لأنه اختار الفرقة الخطأ وتأويل
القرآن الخطأ .. بصرف النظر عن عظمة ومكانة الصحابي (كطلحة ) البدري رضي الله عنه.
8) القرآن ينص على أن المؤمنين قد يقتتلون ولكن
لايكفر بعضهم بعضا، والآية تنص على : (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا
بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله..) الحجرات .. إذن يكون عندنا ثلاث جماعات كل منها
يُصلي منفردا مع جماعته، ولا يُكَفِّر منهم الآخر مع أنه لايصلي خلفه:
1ـ طائفة مقاتِلة (معتدية) 2ـ طائفة مقاتلة (معتدَى
عليها) 3ـ طائفة تصلح أوتقاتل الأخرى
المعتدية.
9) في فترة الفتن كان الصحابة
يصلون في قصورهم (بيوتهم) خارج المدينة تاركين الجماعة بالمسجد النبوي.
10)
تبين من هذا أن عدم الصلاة خلف شخص لا يعني تكفيره.
11)
هناك قاعدة أنه من قال لأخية يا كافر فقد باء بها أحدهما
عند الله لا في البطاقة الشخصية: فلو كان الشخص المتهم بالكفر مؤمنا عند الله
فيعود عقاب التكفير في السماء على الشخص الذي كفَّره، ولكن تبقى بيانات البطاقة
والهوية الشخصية على حالها.
12)
لافرق في ذلك العقاب الرباني بين المكفِّر وهوعالم
والمكفِّر وهو مقلد. وكل من سلَّم لشخص دينه فيقول كما يقول: فهو عند الله مثله.
13)
عندما أعلن المسيح الموعود عليه السلام دعواه كفَّره المشايخ
وأعلنوا التكفير، وتمكن ذلك المرض منهم
وصار مرض تكفير المسيح الموعود عليه السلام منتشرا بين المشايخ ومعديا لكل من يسير
على نهجهم.
14)
انتشر الفيرس انتشارا لا ندري حدوده ولا احتمالاته وليس
معنا أجهزة لاكتشافه ولكننا متأكدون أنه انتشر في جميع بلاد الإسلام مع شيوع تقليد
عامة الناس لمشايخهم.
15)
الصلاة
حاليا لا يقبلها الله من 99% من الشعب المسلم (قبول الصلاة جائزة وهدية بخلاف ترك
الصلاة عليه عقوبة شديدة) وشأن قبول الصلاة غير شأن الحضور، وعدم القبول غير ترك الصلاة. الحضور كحضور
الدراسة يعني رفع عقوبة الترك، والقبول أمر آخر يختص بالمكافأة كالنجاح.
16)
أمرنا المسيح الموعود عليه السلام ألا نصلِّي خلفهم بعد
أن بدأوا التكفير وأشاعوه ، والبيعة ملزمة بالطاعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق