الأربعاء، 15 يناير 2014

1 مقال أول هام جدا .. أيها الملحدون : أنتم تخسرون الكثير من كنز الوجود، وكفاية الله وضمانه المجاني .. والسبب هو الانهزام النفسي أمام كهنة الدين الذين صوروه للناس باطلا فخارت أمامهم عزائمكم.


مقال 1 أليس الله بكاف عبده؟ 

بسم الله الرحمن الرحيم 

1.                        الله كاف عباده الذين يلجأون إليه، يكفيهم بكفايات عديدة كلها خطيرة الشأن، كفايات تشمل حياتهم كلها، كفايات تعني حياة ناجحة، كفايات تكفي سببا للحرص عليها ..
 كيف للملحد أن يفقد هذه الكفايات وهي كنز متاح مجانا؟ كيف للملحد أن يترك الله من أجل أقوال غلط قالها عنه مشايخ أو كهنة دين ما؟ إذن لقد نجحوا وطفّشوه وفشل هو وهزم.. واعتبر فهمهم هو الفهم الحق للدين ولا فهم غيره، وهذا انهيار في شخصية الإنسان أمام المزورين.  لماذا لا يقول لهم : الله ليس هكذا، وكلام الله لا يفهم هكذا،  بل يجب أن يكون هكذا؟ وسيجد بهدوء وعمق دراسة أن كلام الله فعلا يدل على حقيقة الله التي ترضاها الفطرة والعقل المستقيم.

2.                        راجعوا فضلا منكم مقالات في المدونة السابقة (ردا على الملحدين وبيانا لعدم أهلية مشايخ السلفية والوهابية الصعود لمنابر محمد صلى الله عليه وسلم، لأنهم يدفعون الناس إلى الإلحاد بسوء فهمهم للتوحيد والعقيدة الإسلامية) وقلنا كثيرا عن رحمة وحكمة الله في القرآن بما يكفي لملء القلب الحساس حبا في ذلكم الرب العظيم، وسقنا حججا تكفي لدحض كل تأثير سيء ناتج عن أخطاء كهنة الأديان.

3.                        الله بحضوره وسلطانه وكلامه وثوابه يكفي الأمة كي توجد فيها صفة الصدق والإخلاص والطيبة والرحمة، وهي الصفات الأم التي تصنع الحضارة الحقيقية، فهو يساعد السلطة الصالحة على حكم شعبها بإشاعة صفة الشفافية التي هي سبب كاف لصلاح جميع الأحوال.

4.                        لو وضعت أمة ثقتها في الله بصورة جماعية وتبنت صفة الصدق كفاها همّ مشروع التقدم، ووفقها لمحو أمياتها، وتنشيط عقول باحثيها وعلمائها، ووهب لها من خزانة فضله براءات علوم وكشوف وابتكارات خاصة جدا، مخزونة للصالحين الذين يتوكلون على الله تعالى ويبحثون في العلوم متوكلين. فالله تعالى سيكفي العلماء المتقين هموم الكشف والابتكار، فيهبهم علوما وأفكارا وكشوفا من فضله. 
   
5.                        عظمة الله وعلم الله ورؤيته وحضوره سبحانه يكفي العبد للخشية والاتقاء، ويكفي سببا للحضور الدائم أمامه تعالى، وعدم الغفلة عن الحقيقة الصلبة وهي أننا ماثلون في حضرة الله أجمعين.

6.                        الله يكفينا كسبب للطمأنينة في عالمنا الحالي المزدحم، وهو يموج بخليط من الشريرين والصالحين، حيث يكفي العبد الصالح أن الله تعالى يعلم سره وبره، وإخلاصه وحقيقة نياته الطيبة، فلا تملأ الاتهامات المفترية قلبه هما حتى تحجب ذكر ربه. ولا تقض الإشاعات الكاذبة مضجعه، بل يظل ثابت القلب بسبب سر العلم اليقيني أن الله صديقه يعلم صدقه.
          
7.                        يكفي عبده ملكا للفؤاد محبوبا للقلب يرجح حبه على كل حب، وبإذن مملكة حبه تعالى يدخل حب كل شيء آخر.  
  
8.                        يكفي عبده ليملأ عينه بصفاته العليا بالغ الرحمة غامرها، صانعا غنيا متقنا معلما حكيما حليما لطيفا كريما.

9.                         يكفي عبده مربيا ومؤدبا، ومعينا على الترقي نحو مايليق بنا كناس تكلفوا الكثير حتى وجدوا،  وهاديا لعلة وجوده وكل لوازم الرشاد، ويكفيه رزقا يقيم صحة بدنه وعقله، وشفاء لأمراضه.

10.                يكفي الله الأسرة المتوكلة هموم ضبط إيقاع حياتها، ويكفيها هموم التعاون والثقة المتبادلة بين أفرادها، ويكفي عبده سترا ومغفرة وتكفيرا للذنوب وقبولا للتوبة، ويكفيه واضعا لمراهم العلاج وساقيا لشراب النقاهة.

11.                يكفي عبده شر ماخلق، وشر تدبير وخطط تحاك في الظلام للعبد الطيب، فيكفيه هم مكر العدو المتربص به، فكم من خطة دبرت له وأحبطها الله تعالى والعبد لايعلم، فهو يكف أيدي أعداء هموا أن يبسطوا أيديهم بالضر، وقبل أن تصل الأيدي إلى عبده تقطع. فلا يخاف عبد الله من هم دون الله.  
  
12.                حتى في الدراسة فالله تعالى يكفيه في المذاكرة والاستيعاب والتذكر والفهم. والله متخصص في كل العلوم على شتى الأصعدة، أدبية وعلمية.

13.                يكفي عبده كل جواب لسائل صعب السؤال، ويفتق له من العلوم والجواب تدريجيا، ويكفيه هم مشاكل المعارض المفتري ومن يستعمل الإعلام باطلا، ويلهمه الحجة السديدة الملهمة ويرشده للردود المفحمة.

14.                يكفي عبده مهمة جمع شمل الروح، ويعيد له الاعتبار، ويضبط معه إيقاع الحياة المتكامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق