السبت، 18 يناير 2014

مقال ثالث هام : علم اليقين ثم عين اليقين ثم حق اليقين بأن هذا هو ابن مريم عليه السلام الذي تحدث عن مجيئه خاتم النبيين. صلى الله عليه وسلم


3  علم اليقين عين اليقين حق اليقين
بسم الله الرحمن الرحيم
تدرج اليقين معي بأن هذا هو مسيح الله الموعود (المحمدي الذي مِنّا)
تدرج علمي بأن هذا هو المسيح وقد نزل، من علم اليقين إلى حق اليقين مرورا بعين اليقين. وتأكد لي أنه ابن مريم وأنه أعظم مدافع عن محمد صلى الله عليه وسلم، وأعظم مؤمن ومدافع عن حقيقة خاتميته للنبيين، وأنه أولى الخلق به في العصر الحاضر، وأخيرا سمح عقلي للساني أن يقول عنه: حقا عليه السلام.

علم اليقين
علمت علم اليقين أنه صادق لما وجدت عنده الهدايات والفهم العظيم للإسلام، والرد المقنع على كل شبهات معارضي الإسلام، ووجدتها بشكل عجيب يستحيل معه أن تكون تلك الهداية مجرد فكر وذكاء أو دراسة وملكات مخزونة، بل تدل على تدخل إلهي وعطاء رباني..
 أقول: لما وجدت ذلك استبعدت أن يعطي الله كل هذه الهدايا والتفسيرات الرائعة لكذاب يدعي أن الله أخبره أنه عيسى والله لم يخبره أنه عيسى، ويقول أن الله يلهمه والله لم يلهمه.  فعلمت يقينا أن الله  علمه وسماه عيسى، وآمنت بعيسى ابن مريم الذي نزل، بمعنى: مجيء مسلم يشبهه في كل الصفات والخصال.

التمهيدات السابقة في حياتي كانت مما ساعد على التوصل لهذا اليقين، فقد كنت  توصلت لمجموعة من الحقائق، هي حصيلة حياتي خلال ثلاثين سنة من القراءة والفكر والتجربة والكتابات، وصحبة علماء ومفكرين وأدباء وفلاسفة، والمعاناة المريرة مع الاتجاهات الإسلامية الموجودة في السوق، وجزء من التركيز والفكر كان في غياهب السجون والمعتقلات، وبعضه كان خلال السفر بالخارج، ومن أهمها : قيام البراهين الدامغة على وجود الله الأحد وصحة الإسلام وصدق محمد صلى الله عليه وسلم كل الصدق، وتنزيه صفات الله تعالى عن شبه البشر، والتشكك في وجود الجن الشبحي، ووصلت لأن القرآن ليس فيه ناسخ ومنسوخ بمعنى إلغاء الحكم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل مالايليق بعصمة النبوة وكمال منطقيتها، وأنه لم يُسحر، وأن ديننا لم ينتشر بالسيف، وأن الطلاق له شروط لايقع بدونها، وأن التطور الأحيائي صحيح برعاية إلهية، وأن النار ليس خالدة خلود الجنة، وأن الحرية الدينية حق ولا يكره مرتد على البقاء في دين لايحبه، وحرمة دم الإنسان وماله وعرضه لاتتوقف على اعتناقه دينا ما، بل هي حق له لكونه إنسانا مسالما.     
هذه الحقائق كانت متجانسة مع الهدايات التي جاء بها ابن مريم المحمدي، فلما سمعت ماعنده وتأملته بعين كاملة الفحص تبين توافقه مع كل ماوصلت إليه من حقائق، ثم إنه يكشف منطقية كلام الرسول الكريم عن أحداث آخر الزمان، ويفسر آيات النبوءات بشكل متجانس مع تشريف الإسلام، ومع ماينزه الله عن كل نقص وعيب، وينزه الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم عن كل شائبة تخل بعصمته، وينزه نصوص ونبوءات الإسلام عن التناقض، ويكشف طريقا عريضا للهداية بتعميق فهم الفاتحة والصلاة وجدوى الدعاء ومحوريته، ويكشف عالم الروحانية الموازي للعالم المادي، ويكشف من معنى العرش مالم يكونوا يحتسبون. فلنقل مثلا أن اليقين كان رجحانا للميزان نحو التصديق بنسبة 60% وهو علم اليقين. كان مارأيت دخانا يكفي للاستيقان أنه صادر من النار.   

عين اليقين
   عاينت النار رؤية، ورأيت ألسنة لهبها تتموج أمامي وألوان اللهب بين البرتقالية والصفراء والبيضاء، لما اقتربت منها أكثر. لقد بلغت مرحلة رؤية آية صدق معجزة، فقد قرأت طرفا من قصة حياته عليه السلام، ثم قرأت كتاب نجم الهدى الذي كتبه المسيح الموعود بقلمه بالعربية، ورأيت مستواه البياني وروعة كتابته البلاغية، فهو نثر لايقل قوة وجمالا ومتانة بناء عن كتابات بديع الزمان الهمداني، وشعر لايهبط عن فصاحة وبلاغة امريء القيس. من قصة حياته أو سيرته عرفت أنه لم يسافر لبلاد العرب ولم يعش مع العرب ولم يدرس العربية في جامعات ولم ولم ولم، ولا يمكن للهندي الذي حاله هذا أن يكتب كلاما نثره مثل نثر مقامات الحريري وشعره كشعر زهير ابن أبي سلمي. يا إلهي: اثنان وعشرون كتابا بالعربية الرائعة البيان، كانت تلك لي آية كاشفة أنني أمام رجل يتولاه الله برحمة خاصة. لقد رأيت كيف علم الله الهندي عربية ولغة وأسلوبا ينافس قدامانا: امرأ القيس والأعشى وطرفة ابن العبد وزهير ابن أبي سلمى. رؤية الله يفعل هذا العجب كشطت بقية الغشاوة، وارتفع مستوى الإيقان من 60 % إلى 90 %، وهي مرتبة عين اليقين.
حق اليقين
أحسست حرارة النار وضوءها لما اقتربت أكثر، واجتمع لي علم يقين رؤية الدخان، مع عين يقين رؤية النار نفسها ومعاينة ألسنة اللهب وتموجات الألوان، والآن لم يبق في النار شك بعد لفح الحرارة وسطوع الضوء على الوجه ومعالم الأشياء. بلغ اليقين 100% أنني أمام نار لاشك فيها.
وهذا تحقق بعد أن جربت استجابات الدعاء من الله تعالى، وألوان التوفيق والهدايات من لدنه عند هجوم المشاكل ومحن المسائل، والحماية والصيانة الوثيقة عند هجوم شرور ماخلق سبحانه، وتوالي أنوار الهداية لمعاني آيات القرآن، بعد اتباع نصائح المسيح الموعود، وبعد أن قرأت الفاتحة بالمعاني المكتوبة في كتبه، مثل تفسير الفاتحة في كتاب: كرامات الصادقين، وكتاب: إعجاز المسيح، (وأخيرا البراهين الأحمدية)، ورأيت بأم العين العقلية ربي وهو يهدي لنفس أفكاري أشخاصا من الناس ليسوا بدكاترة ولاخبراء، وثبتهم بمطرقة الدعاء، وكانوا قد اطلعوا على بعض مقولات ابن مريم من القناة أو بعض الكتب، فسألوا الله تعالى أن يلخص لهم المطولات ويقرب لهم البعيد ويبلور لهم المتشابهات، فهداهم الله بكلامه في الرؤى والتطمينات. وهم الآن يقرأون كتب المسيح الموعود كأنهم من كبار الباحثين.. وكذلك رأيت تجليات جمال الله تعالى وهو يبطش بمن يهددنا حين لم نجد سواه ملجأ، ولم نتخذ سواه إلها، فنشر علينا ستار رحمته وأنواع نعمته. 
إن مايحدث لنا من الحماية والصيانة والعناية ليدل بشكل دامغ على وجود قوة غيبية لاترى بالعين، قوة رحيمة راقية الرحمة والتودد، قوة توافقنا على ماوصلنا إليه لأنها هي التي أوصلتنا إليه، قوة تشجعنا على الثبات على ماعرفناه لأنه صحيح، إنها قوة وجود الله الحق.
إن مايحدث لنا ومعنا لهو أحد الأدلة الهادية على وجود الله تعالى.       
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. لقد جاءنا المسيح الموعود بالحق عن حقيقة رسالة محمد صلى الله عليهم وسلم. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق