الثلاثاء، 7 يناير 2014

بقية القصيدة وفيها تنويه بمعان في خطاب ابن مريم عليه السلام في مؤتمر الأديان


بقية القصيدة 
بسم الله الرحمن الرحيم 

في ذات يوم واجتماع حافل من كل دين
طرحت مسائل ذاتُ شأن لاستباق محاضرين
كان ابن مريم قد أعد خطابه للعالمين
والله بشره بفوز ساحق حق اليقين
                 ***
البحث عن ذات تعالت فطرةٌ مكنونة
ذاتٌ تناسبُ هول شوقٍ وتطب جنونه
خاماتُ صنع النبل فينا، ثروةٌ مدفونة
الكل كنز كامن، من ذا يسوس شئونه؟!
                  ***
يا أيها الناس اعبدوا من أبدع القلب فدق
يا أيها الناس اشتروا بعواطفٍ ماتستحق
يا من ضللتم من طفولتكم عن الحِبِّ الأحق
الله حـِـــــبـــُّــكموا، فتوبوا واندموا عما سبق
                   ***
لله أحكام حسانٌ للحياة جمال
إسلامنا: تعليمه ذو حكمة تختال
والله أنجز وعده لما طغى الدجال
وأجاب أسئلة، فباد مضلل وضلال
               ***
هذا كتاب فلسفي فيه شرح كتابنا
يجلو بنور الله كل دقيقة من أمرنا
كيف انتقال من حياة لاتليق بجنسنا
حتى نصير ذوي خلاق في سقيفة ربنا
                   ***
ياليتنا كنا عرفنا نوره منذ الصغر
دور الفتاوى عتّمت كي لايوافينا الخبر
الحمد لله الذي هدم السدود لينتشر
وأذاع طبا كان مكتوما لأمراض البشر
                     ***
بصلاتنا وزكاتنا وعفافنا تنمو لنا
عين ستبقى بعد موت الجسم حين يزورنا.
طوبى لنفس تشتري عينا وآذانا هنا
 نظارة روحية  نحظى بها بجهادنا
                   ***
من لم يُـنَــمِّ العين، عينَ الروح، في دنيا العناء
سيموت أعمى الروح ثم يعيش في نار الشقاء
في النار تنبت أعينٌ عوضا لما فقد الغباء
 وفـّــــر عناء النفس، جاهدها، فذاك هو الذكاء.
                      ***
ما أجمل التعبير يحكي لحظة الإسلامِ
حين انتفاض الروح من حالٍ لها لوامِ
فتميط عنها لومها، وتطير نحو سلامِ
طيران شوق نحو دار الله ذي الإكرام
                 ***
حيث تداويها الملائكة الكرام الطاهرة
بشراب كافور وتبريد يهديء ثائرة
وبزنجبيل صعود طود الصالحات العاطرة
حتى تصحَّ الروح، ثم تذوق طعم الآخرة
                 ***
يكفيك لوم النفس كل صبيحة ومساء
هيا إلى اطمئنان عيش ومذاق هناء
فيفور حمد جارف لله من أنحائي
حمد يدوم إلى الممات بعزمة ووفاء
               ***
يا لحظة الإسلام طبت لفطرة الإنسان
  يوم احتلال القلب بالتوحيد والجيشان
يوم احتراق الشرك والعدوان والعصيان
وحلول حب كلام رب العرش في القرآن..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق