الاثنين، 6 يناير 2014

قصيدة ثانية هذا جزء منها ، وفيها تعريف بطرف من كتاب فلسفة تعاليم الإسلام للمسيح الموعود، وتنبه الملحد والوثني إلى أنه باحث عن ربه مرغما بالفطرة، وكل ماعدا التوحيد فهو تيه وضعف بصر


فطرة التدين غالبة لافكاك منها والإسلام بريء من كل التهم
بسم الله الرحمن الرحيم
يتبادل الجسم مع النفس التفاعل باتزان
فإذا استقام الجسم يرشح منه نور للجنان
وإذا استقام الفكر طاوع جسمه ثم استلان
الجسم منشأ نفسنا وهناك بينهما لسان
             ***
لعلاقة بين النفوس وجسمها منذ البداية
ولأن نفسا تأمر الأعضاء تقتات الغواية
من كنزها المكنون تأمر دون ضبط أو عناية
الله أدب هذه الأعضاء آداب الهداية
                            ***
يا أعينا تصغي لتوجيه النداء الفوضوي
أصغي لربك وانظري وسط الصراط المستوي
يأيها الأيدي أطيعي أو فارعوي
يا أيها الفم لاتقل كذبا وصم: لاتلتوي
                     ***
 المرء فطرته محب جائع لحبيبه
والله أعلن نفسه يكفي ويشبع مابه
والكل يبحث عن إله الحق طارق بابه
والملحدون وعابدوا الأصنام من طلابه
                       ***
لكنهم عميان مغرورون كبرا وقحة
يتعلمون وقاحة أومنهجا ما أقبحه
نهج المنصر كاره السبل العراض الواضحة
سبل تنزه ربنا وشئون ربي الصالحة    
                   ***
والمرء مجذوب من البدء لمن هو ربه
فيريد محبوبا له، ويريد من سيحبه
والله حِب ومحب للأصيل، وحسبهُ
ولطالما ضل ابن آدم .. كم تطاول كربهُ .
                     ***
 ما من متاع في الدُّنا إلا صنيع المقتدر
ما متعة الدنيا سوى طرف البنان المستتر
لاتلهينك متعة عن كنز ربك وادكر
 واسجد لذات الله لاتسجد لآيات : وفرّ
              ***
يا باحثا عن تائه قد ضاع منك صغيرا
متفرسا في خلق ربك حائرا وكسيرا
الله أرسل معلنا : أنا من نسيت كثيرا
يأ يها الأعمى المحب فقم: تعال بصيرا
                   ***
يا باحثا يشتاق قلبك نار حب مبهمِ
الله قد وضع النقاط على حروفك فافهم
اللـــــــــــــــــــــه أجمل كائن، هو غاي روحك، فانتمِ
وهو المثمن والمحب لمحسن ومتيمِ
                 ***
الله رحمن بإحسان يُحَبّ لأجله
وهو الجدير بحبنا لحسنه وجلاله
فإذا قبلت نداءه وأطعته لكماله
فيحب ربك من أطاع، لحسنه ولنبله. 
                  ***
عجبا لفاتحة الهدى : هي ماتريد قلوبنا
رحماننا ورحيمنا، محبوبنا ومحبنا
وله المحامد كلها: ملك الجزاء وربنا
هو من يحب بقدرة  هو من يقدر حبنا
                 *** 
الله برهن حمده بصنيعه لما بدا
من حمّد الحسن الرفيع يكون فينا أحمدا
وترى مربينا دعاه محمدا أو أحمدا
ويكون ربك أحمدا لمحمد طول المدى
                   ***
هذا بيان للمحبة والعبادة زانها
تفسير قرآن العلي عن الحياة وفهمها
جلاه للناس المسيح فبان أعمق سرها
إن ابن مريم جاءنا، منا، بإسلام النهى
             ***
عند الضرورة جاءنا بالفهم ينصر ديننا
حين افتتحنا الروم قام القس يشتم ربنا
ويقول: دين مكرِهٌ للناس، يقهر حُرّنا
فأجابه هذا المسيح: مدافعا، ومبرهنا.
                  ***
ونفى عن الإسلام إكراها كزعم الظالمين
وبدت مسيرة أحمد: نورا أنار الصالحين
الراحمين التائبيين العابدين الحامدين
ما أكرهوا أحدا ليسلم: ساء دين المكرَهين.
                   ***
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق