الاثنين، 13 يناير 2014

نداء من القلب للمشايخ بين يدي نذر شداد.

 



بسم الله الرحمن الرحيم

ياعلماء القوم
1.   كل إنسان يعمل على شاكلته، وينتمي إلى صورة نفسية تتشكل خلال النشأة،  وكل منا يسعى إلى حيث ينتمي، إما لسعادته العظمى وإما لندم عظيم.

2.   إن الله غاضب على المشايخ بسبب تكفير مسيحهم الذي بعثه الله وأنزله من الغيب إلى الشهود، وكشف سر النزول له وأنه هو المسيح الموعود.

3.   تعالوا نتوب قبل الختم على القلب وطبع الشخصية بما يحدد مصيرا سيئا، تعالوا وانزعوا من القلب جذور حب الدنيا الدنية، وهي الحياة التي تخلو من حضورنا أمام الله الحاضر دوما معنا.
  
4.    تباعدوا عن تقليد مشايخكم الذين كفّـــــروا، واتركوا من يكفــّـر لمصيره عند الله تعالى، ولاتأخذكم عزة سمعة مشايخكم المكفراتية بالإثم.

5.   ومن صميم الروح طهروا بقايا وسواس تُـراوَدُ الخواطر، وتحثكم على الإصرار على التكفير، وتدعوكم للحفاظ على دكتوراهات زائفة تم تأليفها في ضوابطه وفنونه العجيبة.
6.    إن الله برحمته سيرى آلام المخاض الروحي لو تبتم، ولو اقتلعتم جذور الكراهية من أنسجة القلوب، وسيرى عروق نياط القلوب وهي تتمزق بعد اقتلاع شهوة التكفير،  وسيرحمكم وسيبعث لكم أنسجة جديدة، ستنبت في النقاهة والشفاء.
  
7.   سينزل جلال رب العرش ضيفا كريما على عرش قلب العالم والشيخ الذي يفضل التواضع والاتقاء والإحسان.

8.   أطيلوا اللحظات في ذكر الوقفة أمام الله، وأديموا عيشكم في معيةٍ الله تعالى حتى تستظلوا بمراحمه ومظلات إكرامه. والله سوف يسلـّي ضجركم وسيضيء عقولكم وطرقكم، وسينقذكم من أنياب شرور مداهمة. وسينفخ فيكم روح إلف فتنجذب إلى بعضها تلك القلوب النافرة المتنافرة.

9.   خلقنا الله سبحانه لنعبده، وأعلن عن كنزه إلها جميلا وواحدا، وأمر أن نتفهم رحمته وأن نفهّمها للمخلوقين بطرق عملية، فعندما نرحم المخلوق من نسل آدم يفهم الناس أنه هكذا ربهم راحم، ويفهمون أن من رحمته قد أرسل إليهم العلماء به والرحماء بسبب رحمته.

10.    ومن يختلف معكم في الرأي فالرد عليه بحكمة، وتبادل حجة ودعاء رب عليم محيط، وعلاج حكيم دارس عاقل غير ظالم. ومن يختلف معكم في الدين فالرد حجة وبرهان، ونصح ومرحمة، واعلم أن ربك بالمرصاد يسمع ويحكم، وله الدينونة في حقوقه لاللبشر.
11.    أسلوب رب العرش في علاج الإلحاد راق ومتدرج، ويعلم كيف يعظه ويعاقبه، وكم من ملحد بالأمس صار اليوم مؤمنا، وكم من عالم نحرير بالأمس تشكك اليوم وحار وصار زنديقا.

12.    قضايا الحق مترابطة، والحرية مرتبطة بمسئولية، وسكك الله تعالى تفضي لبعضها كعقد نظيم، ولاتعارضوا آية: لاإكراه في الدين، بحديث: من بدل دينه، فمن معاني الدين عهود المواطنة وعقود المسالمة.
  
13.    إن مرضاة رب العرش ليست قذيفة حكم قتل أو تكفير:  بل كلمة تفهيم ودعوة برهان صبور مسالم، وإطعام جوعان وتأمين خائف، ورحمة قلب عطوف، واستخارة خالصة في توحيدها، واستماعا كاملا للقول واتباعا أحسنه.

14.    وإن نداء الله فينا: أن جمال ربكم هو الجمال، وأن اللائق بنا أن نذكر قيمته وقيمتنا، وأن روعة خلقنا تجعل الله وحده هو مايستأهل همومنا، وهو الجدير بتحقيق آمالنا الطامحة. لأنه المقتدر والعليم والعطوف الودود.

15.    وإن رحى الإسلام تدور على محور من حب منتم راض عن انتمائه، وإن لهذا الدين نفسا عزيزة لاترحب بالمنافق ولاالمكره، وحاشا الإسلام أن يرضى بإسلام مرغم، ومن يريد طلاق الإسلام فالإسلام لايمسكه قسرا أبدا.

 
16.    الإنسان مخير  وحقه في حرية العقيدة محفوظ، وبعيش مكرم سواء آمن أو كفر بالكتاب وربه، فليعبد الله من شاء لكن سوف يسأل: فليعلم. وعلى الملحد ألا يظلم مواطنا وألايقسُو أو يقتل، ولا يلغو ُكاذبا ولا يخدع بنات الناس. ولايغتاب ويتهم زورا ويقفو الإشاعات الكذوبة.

17.    دعوا يرتدد من شاء، إن إلهنا رب الجميع ورب الطلقاء، والطاعمون في مطعم كرمه ينالون مهلة ليتفهموا نبله وخطأهم، والله يمد بالخير كل ضيوف الوجود مرحبا، ويقدم نفسه بشكل يقنع، ويقيم للإنسان من كل معلم وآية ليجذب قلبه.

18.    إن حقه تعالى هو يستوفيه، وإليه الأمر فيه، فيحكم تعالى على من يظلمه بعلمه وحكمته، ويعالجه في العالم الحاضر أو بعد أن يلاقيه. وإن كل ما علينا في حقوق إلهنا هو التفهيم والبلاغ،  فلا نعدو بلاغ المعلـّمين.

19.    وإن لنور الحق شوكة عندما يمس القلب، ولو كان قلبا حيا فسوف يتصدع، ولو كان صلدا فلاحيلة لنا فيه، ومهما لوحنا بالعصا: صل ياولد، فلن نصنع سوى أن نزيد من أوار نار الكراهية في نواحيه.

20.    أولى بالناس دعاء ربهم عند هجوم العاصفات المميتة، وإذا بالله ينقذ ويكرم ويريهم آياته،  ويرقب رب العرش تعالى تصرف الناس بعد أن ينقذهم، وتفصيل سعيهم، ويلقي إليهم بالبلاء كســُـلـّـم للصعود أو للسقوط وتحطيم الرقبة.

فياعلماء القوم :
21.    يا علماء الدين يا أهل العمائم، ومن ينتظر الناس من أحدهم ألا تأخذه في الله لومة لائم ومن تأبى الدماء الحرة في عروقهم مناظر إذلال القرى والعواصم، اتركوا التفاسير المخجلة، والآراء الباطلة، ومن الأمثلة عليها قصة الناسخ والمنسوخ الفاشلة، وتفسير النصوص بالظواهر السطحية، وإلا أمسككم زكريا بطرس من أعناقكم فلم يدع لكم خلاصا، ولاتجدون أمام الملحدين مناصا. لاتسمحوا أن يشتم دين الله من مكتباتكم، وتثبت عليكم خائرات العزائم.

22.     كيف تكفّرون من قام كالأسد الهصور منافحا عن الله والقرآن؟ وكيف يـُوطأ عيسى ابن مريم المحمدي بِمِـنسَم مجمع البحوث الإسلامية، وهو رجل هندي اللسان دعا الله تعالى مضطرا فإذا به ينطق ويكتب بلسان عربي عتيق مبين عجيب التفوق؟  لقد كان عرض الدين ممزقا شر ممزق لما جاء القرن 19 الميلادي،  فجاء  جريّ الله من بين قوم نُوّم، وعلماء كسالى لايجاهدون حق الجهاد عن بيضة الإسلام، فأيقظ  خلق الله طلاب فضله، ودافع عن دين عظيم  مؤيـّـَدا من الله، وبعون الله لابالشيطان صار يقيم من الإسلام كل الدعائم، وكتبه شاهد عدل قائم.
23.     كيف يؤيده رب العرش كاذبا كل هذا التأييد؟ ما أيده تعالى إلا لأنه أحب جهاده، ولقد كسر الله كل من عاداه ببطش محطـِّم. لقد عاش على ذروة الإسلام يحيا بجنة دنيوية من تأييد الله،  ولقد ظل تحت ظلال العرش يبني ويحتمي.

24.    توبوا أيها العلماء ومزقوا فتوى المجمع الفقهي الكاذبة، وتنادوا إلى أم القرى عند كعبة الله، التي هي مثابة من الله، وأمن الناس عند القواصم، واختاروا من كل شعب نقيبا عن علمائهم، كل نقيب جاء مختار من قومه، وليقسم كل منكم ممحضا لله العظيم قلبا، واسألوا الله ماالحق في أمر رجل أتي من بلاد الهند، في ثوب خادم يؤمن بالله العظيم، منزها عن العيب ذات الله تعالى تنزيها حاسما، ويظهر آيات صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وينفي عنه روايات وفهما مزيفا  تلقاه أعداء الرسول المُعَـلـَّم. ؟؟؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق