الاثنين، 14 أكتوبر 2013

المقالة السابعة من يهدم قيم الكعبة كيف يدعو لقيم الإسلام على منابره؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم 

لبنات الكعبة كيف تنهدم.. 


المساجد المسلمة عموما

 التكريم والأمن وحرمة الدم والمال والعرض ليس مقتصرا على بيوت القرى، بل يشمل المساجد أيضا: بأن نجعلها مكانا لتعليم المواطنة الصالحة المسلمة المكرمة، وبذلك نجعلها بيوتا آمنة وما حولها أيضا يكون آمنا. ويحصل تطهير البيت كذلك بتهذيب النفوس التى تسكن حوله، حتى يتحول المجتمع كله إلى حرم آمن.

المسجد مكان لتصدير السلم لخارجه، صنعة وتصدير السلم مهمته، ونسج وفتل حبال السلم بين الناس وربها أمانته.. التكفير وفتاوى الكراهية والكذب ليست عمله. 

 وما بنى النبى صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة مستقبلا مكة إلا لكون الأخلاق والقيم هي هي غرار بيت الله تعالى الكعبة من قيم وأخلاق، وما ينبغي بناء المساجد فى الأمة إلا على غرار بيت الله الأول: وهو إقامةٌ لكرم الله تعالى وإحماده وتعظيمه تعالى، وجعل ما حول المسجد كحرم آمن.. وهذه هى سنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.


الله كريم رحيم مضياف يكرم الإنسان ويشمله بالنعمة والترفق، حتى يؤمن به بحب ويقبل إليه بطواعية لابعنف ولا بإذلال. فالقيم والأخلاق والكرم الإلهى هي حجارة  بيت الله الحرام، والطواف يكون حول هذا البيت لا حول الحجارة أو الستائر، وعلى هذا يكون هدم الكعبة إنما هو هضم حقوق الناس في الكرامة، تضييع للمعانى التى من أجلها كان الخلق وكانت العبادة وكان التوحيد. وكان الإسلام.

هدم الكعبة
 
هدم الكعبة هو هدم قيمها التي بنيت منها وأقيمت لإقامتها، وهي حقوق الإنسان في أرقى صورها، ومنها إيتاء ذي القربى.. وقول النبى صلى الله عليه وسلم (يهدم الكعبة ذو السويقتين من الحبشة) يرمز لمن يفتي بوجود الإكراه في الدين بأي شكل، ويكذب على الله تعالى بفتاوى بقتل الناس المواطنين أو المسلمين بغير الحق بسبب عقائدهم أو تركهم لفرائض شرعية.
لقد تمثل هذا في الرؤيا أنه منهج التكفير السريع واستحلال القتل السريع الموجود عند المفتي .. فإن أخاً أحمديا رأى رؤيا وأقسَم بالله أنها حق، وقال: فليلعنّى الله إن كنت كاذباً، (أن الذى يهدم الكعبة وقصده نبينا صلى الله عليه وسلم فى حديثه هو من يفتي بهدر الدم والتكفير ظلما ويوصف بالعلم العظيم ..


  عندما يدعى المفتون والمدعون لفقه التوحيد على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قصة وهمية لم تحدث، بأنه قال للناس وحّدوا الله توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات، فقالوا توحيد الربوبية نوافق عليه والله هو إله الجميع، ولكن الأصنام هم شفعاؤنا عنده، فرفض النبي هذا وقال: لا لا يجوز فلا بد من توحيد الألوهية والأسماء والصفات، فقالوا : لا لن نوحد إلا توحيد الربوبية، فذهب إلى المدينة فأحضر السيف وجاء لقتلهم وما كف عنهم إلا لما أسلموا، وما ذبحهم إلا على ذلك الشرك، فكما أن قوم نوح لم يُهلكوا إلا من أجل الشرك كذلك قتل الرسول صلى الله عليه وسلم أهل مكة من أجل شركهم بالله أيضا.

هذا هو قول الوهابية، يأخذون الدينونة بيدهم ويعاقبون على ترك التوحيد. وفي نظرهم أنه كما عاقب الله قوم نوح فقد عاقب نبينا قومه. إنهم بهذا يزعمون أن الرسول جعل نفسه مسيطرا وفرض نفسه إلها آخر والعياذ بالله.
لسان حال الوهابى (أنا سأغرقك لأنك مشرك كما أغرق الله قوم نوح لأنهم مشركون) ظنا منهم أن معهم توكيلا عن الله فى محاسبة الناس، فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم إنا نشكو إليك هذه العقائد وأهلها الذين استحلوا بها الحرمات. 

الحق أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد عرض عليهم التوحيد كله بدون تحديد، كما في القرآن، توحيد تقوم به النفس نقي صاف ينذر الحياة والقوى لله ومراضيه.  لا قسّـمه إلى ربوبية وألوهية ولا غيره.  وعندما يحتج الوهابيون بآية (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) فإن هذا سؤال توبيخى للجدال والإحراج، لأن هذا سؤال لا يستطيع الرد عليه أحد إلا ويقول (الله).

إن الصلاة أصلاً إنما تقبل حين نتوجه بها إلى هذه المعانى، فالكعبة ليست الحجارة الظاهرة  وإنما فى الواقع هى مجموع فيوض الله تعالى على الحياة وتكريم حرمات الإنسان، فهى مبنى مكون من الآيات والرحمات الإلهية التى قد مرّ شرحها، فلماذا يقولون هذا عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم أنه قتل الناس من أجل أن فكرهم مخالف لأفكاره؟


الحج الحق
 
البيت مثل أم على الفطرة، ولو نظرنا إلى امرأة عادية حتى لو كانت لا دين لها، فتجدها تكرم أولادها، فلو كان لها ولدان كل منهما فى حزب فكرى مختلف عن الآخر، فنجدها هى على الحياد بينهما، وتعطي فرصة للزمن وتغييراته، وهي تعلم أنه سرعان ما يتغير الفكر فى الأذهان عموما، وتصقله التجربة.

 وهذا الوعي والرحمة والتفهم يوجد عند كل امرأة عادية، فهي تتصرف برقي مع أنها لم تقم بدراسة فلسفية ولا غيره. إنها تطبق مبدأ: وإيتاء ذي القربى.  ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أبو الناس المسلمين الطيبين؟ ألم يكن جديرا بدينه تطبيق هذه المادة من قانون الأمومة الفطرى الإنسانى البحت؟؟ أفّ لكم يا منكري حقوق الناس.. أفّ لكم ولما تأفكون.

بناءا على طاعة فتاوى التكفير والقتل واستحلال الناس بسبب عقيدتهم فإن الكعبة تقتلع حجارتها الروحية، وتوجد الجدران بلا قيم ربانية وبدون تجليات رحمانية، لأن منفذي الفتاوى يقولون هذا علم.

 وعلى هذا فهم يطوفون حول لا كعبة، حيث يراهم الله متمسكين بالظاهر فقط دون البحث عن أدنى المعانى، فجعلهم يطوفون حول بيت ظاهرى حرفى فقط، وحرمهم من معانيه، وعلى هذا فلا حج لمن يعبأ بفتوى المفتي في تكفير المسلمين الأحمدية وغيرهم من مظاليم المكفرين، ولاعبرة بطواف كل من يتخذ هذا المفتي هاديه ويجعله إمامه ولا طواف لهم، وعلى كل مسلم لله روحه أن يتفهم هذا حتى يأخذ كعبته معه إذا قصد بيت الله الحرام، ليطوف حول المعانى المقدسة لها، وبالتالى فإن الحاج الآن يأخذ كعبته معه في حقيقة الأمر، وهذه أعظم النتائج لتفسير هذه الرؤيا الحق، التى أراها الله لأحد المسلمين الأحمديين.

إن سيدنا المسيح الموعود عليه السلام قد قام برفع هذه القواعد للحج، وأعاد بناء علم معنى الحج المجازى.

 وهناك حكاية كان حضرة المصلح الموعود رضى الله تعالى عنه يحكيها عن الحج: كان هناك أحد الأشخاص من قرية فى الهند ذهب إلى الحج فى أحد الأعوام، وخلال نومه فى الحج رأى رؤيا أن الله تعالى قد قبل حج فلان ورفض حج جميع أهل قريته، فتوجه إلى القرية بعد حجه باحثا عن هذا الشخص، فلما وجده بشره بقبول حجه عند الله تعالى، فما كان من الرجل إلا أنه بكى وقال (أنا لم أذهب إلى الحج أصلا) فقال الرجل: كيف هذا وقد رأيت فى الرؤيا أن الله قبل حجك ورفض حج كل أهل القرية؟؟؟ فأجابه الرجل قائللا : أنا سعيد بسماع هذا الكلام، ولكن الحقيقة أننى كنت أدخر طيلة حياتى المال قدر المستطاع، ولما بلغ المال ماهو مطلوب للحج توجهت لحجز التذاكر ودفع الرسوم، فإذا بى أجد أحد الجيران يقول لى أن امرأته تعانى من المرض وتحتاج إلى عملية جراحية باهظة التكاليف فقدمت له المبلغ وعدت إلى عملى. فعرف الجميع سر الحج المقبول.


ومن هنا نعلم أن الحج ليس مجرد قطع مسافات، وإنما هو توجه إلى الله أولا وإلى رحمانيته، وإلى المعانى التى من أجلها أرسل الله تعالى الرسل من نوح إلى محمد عليهم جميعا الصلاة والسلام، وهكذا نتعلم درسا عظيما فى معانى الحج والطهارة اللازمة له، والتى يقول الله عنها (وطهر بيتى) أي من أى تعصب دينى أو غيره .

إن حجارة الكعبة هي : أطعم وأكرم الضيف وأحسن النزل واسق الماء وأمّن الخائف وانحر الذبيحة وطهر البيت للعباد المفكرين، وهي التفهم ونبذ الجدال وترك فرصة للتغيير الذي يقوم به الله بعد أن ندعوه أن يهدينا، وهي قيم البيت الحرام في مكة الكرمة.


لغويات عربية
 
دين إبراهيم هو الإسلام، وبنى البيت لتعلو قيمه،  وفي سياق البناء جاء أمر الله له أسلم.
وصية هذا الوالد لولده موتوا مسلمين، وتعني مسلمين الناس من شركم ثم مسلمين لله بأداء فرائضه والشهادة بصدق رسله.
إن الإسلام هو = تصدير السلام والسلامة خارج حدودنا. تماما كما هم الإفهام = تصدير الفهم خارج عقولنا. وهو منح الآخرين السلام من شرورنا أيضا.

إن كلمة أسلم مثل أسمع وأفهم أي أعطى الفهم. والمسلم كالمفهم فاعل العطاء، والإسلام كالإفهام تماما.
وقيم البيت هي قيم الإسلام أي قيم إشاعة سلام وسلامة لبني آدم.

 ومن يوحد الله ويأخذ منه وحده الشريعة فهذه هي الشريعة، والذين يستكبرون برداء توحيد مصطنع ولايقرون للناس بكامل الكرامة والحريات ويقولون أن حق الله تعالى على العبيد هو أن يُعبد فنحن ننتزعه له من غاصبيه فهم جهلة بالله ودينه، وهم مُكرِهون في الدين، وهم مُنازعون لمالك يوم الدين، وهم منازعون لله ألوهيته وهو شرك بالله، ينازعون الله تعالى حقه في الدينونة.
عليهم البكاء على خطيئتهم بدلا من ضرب الناس بالعصا لسوقهم إلى الصلاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق