بسم الله الرحمن الرحيم
مقالات متوالية عن: عجز من
يكفر الأحمدية عن الدفاع عن الإسلام.
المقالة الأولى:
كل مايحدث الآن في أرض
الإسلام علمه الله سبحانه وعمل حسابه، وبعث المسيح ابن مريم الموعود منذ مائة
وثلاثة وعشرين عاما، حتى لا يكون لأحد على الله حجة عندما يحدث مايحدث اليوم. فلسان
الحال يهتف بين جنبات الكون صائحا: الحق أمامكم وأنتم تكفرونه وتريدون الباطل.
تحاول الجماعات الإسلامية
المتمسلفة إطفاء نور الله تعالى والمتمثل في الجماعة الإسلامية الأحمدية. وتعطي
الجماعات صورة للإسلام منفرة، مما يزيد نور الله تألقا، ويثبت يوما بعد يوم أن الإسلام
هو دعوة ابن مريم وليس دعوة الجماعات المتمسلفة.
جوانب الحجر الأساس لمن
يتسمى بالسلفية هي:
1. عدم اعتبار
النطق بكلمة الشهادين أنه يعني هوية
الإسلام، بل لابد من أن يقر الشخص بمعنى للشهادتين يحددونه له.
2. ومن ثم تكفير
كل من لم يتبع مذهبهم.
3. ومن ثم
استحلال دمه وماله وعرضه.
4. ومن ثم تنفيذ
الاستحلال عند القدرة.
ومذهبهم أن الرسول صلى الله
عليه وسلم عرض التوحيد فقبل أهل مكة جزءا منه ورفضوا الباقي، فقاتلهم النبي الكريم
وظل يقتلهم حتى قبلوا الأجزاء المرفوضة.
وهذا تحريف لسيرة النبي العطرة،
وقسوة عندهم رموا بها تاريخ الإسلام، والتحريف نهج اتبعه اليهود والنصارى من قبل.
يختلفون وينزلقون لتكفير أبناء دينهم. وعندما يتمكنون يستحلون حقوقهم المحرمة.
وهذا بعينه هو الإكراه في
الدين. وإنه اقتحام لما حرم الله بكل لامبالاة، فقد حرم الله علينا السيطرة على توحيد الناس قهرا.
والله بالمرصاد لهذا
المنهج، ودائما تقف آية الله تعالى : لا إكراه في الدين، حجر عثرة في طرق كل
جماعات الإسلام التي تكفر خلق الله ممن يشهد الشهادتين.
ويجب أن تكون أول مادة في
الحقوق والحريات في أي دستور لدولة دينها الإسلام هي تجريم كل من يصدر فتوى تكفر
أي إنسان يشهد الشهادتين.
منذ 1953 وفتاوى مصر بالتكفير تسبب سيلان الدم في الدول الإسلامية في شرق آسيا، ونحن لاندري أن سكوتنا على مفتينا يساهم بنصيب الأسد.
منذ 1953 وفتاوى مصر بالتكفير تسبب سيلان الدم في الدول الإسلامية في شرق آسيا، ونحن لاندري أن سكوتنا على مفتينا يساهم بنصيب الأسد.
وشعبنا المسلم في مصر لابد من أن يتبرأ من رضاه فيليق به تمزيق كل الفتاوى
الظالمة الصادرة ضد جماعة المسيح ابن مريم الموعود مجيئه، بلفظ النزول المعبر عن
اصطفاء مثيل له من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويحمل اسمه توكيدا لبيان مهمته.
إن دار إفتائنا تعمل لحساب عدو الإسلام حين تكفر من يقدم صورته المشرقة بالجمال، وحين تعلم الناس فن التكفير بل وتذكر الخزعبلات في حيثيات فتواها بالتكفير، وتساند بذلك الذين يؤيدون انتشار ديننا وبقاءه بالسيف والإكراه.
إن دار إفتائنا تعمل لحساب عدو الإسلام حين تكفر من يقدم صورته المشرقة بالجمال، وحين تعلم الناس فن التكفير بل وتذكر الخزعبلات في حيثيات فتواها بالتكفير، وتساند بذلك الذين يؤيدون انتشار ديننا وبقاءه بالسيف والإكراه.
وكل من يتبنى الإكراه في
الدين فهو عاجز بالطبع عن الدعوة المقنعة للإسلام الرباني، وهو لايستحق منبر محمد
صلى الله عليه وسلم.
ومهما صعدوا على المناير
فهم عاجزون عن بيان جمال الإسلام، لأن فاقد الشيء لايعطيه.
وسيظل العجز عن الدعوة
للإسلام ملازما لهم، طالما ابنية الفكرية لهم هي هي التي وضحتها، وطالما ظل فهم المتسمين بالسلفية للدين هو فهم يسمح بالإكراه في
الدين بأي صورة.. وسيظلون مطاردين بحجج الفطرة السليمة، وهي الفطرة المختارة الحرة
التي تأبى الإكراه في الدين من قبل البشر، ولا ترضى حكَما ومعاقبا وديّانا غير
الله.
إنهم - وسواء عرفوا أم لم يعرفوا- ينصبون أنفسهم شركاء لله بزعم أنهم سيردون
لله حق الله المغتصب في العبادة، ويسخنون أنفسهم بعبارات أدبية رنانة في كتاب
الظلال، اختلط عليها المعنى العميق لعظمة الله .. وغاب عنها التوكيد على كون
الإسلام دين الحرية والاختيار، وأنه دين الحق الذي لا أثر فيه ولا رائحة للإكراه
في الدين.
ونبدأ المقالات بتسبيح الله
عن العيب وتنزيه دينه تعالى عن الشرك الجلي والخفي.
تعالى الله عن الشريك
العلني، وتعالى الله عن شريك خفي في قلب إنساني ليس كله له.
وتعالى الله عن شرك خفي في
النفس ناتج عن القسوة، شرك يجعل النفس تتجه لتقويم الآخر بالقوة وتنسى تقويم
صاحبها. ويعيش في مخدر أنه سيرد الحق
المغتصب في التوحيد.
في نفس الموحد يعلو الهمّ بالله وحده، فهموم القلب هم واحد هو الانسجام مع حمد الله
وحده.
والموحد يدعو لدينه بصورة
طبق الأصل، فإذا به دين جذاب لا يحتاج أتباعه حين الأذان للعصا ولا يفيدهم قول لهم
الآمر بالصلاة: هيا صل ياولد.
القصص الباطل:
يقولون أن الرسول صلى الله
عليه وسلم قتل الناس لأجل تغيير عقيدة الشرك وما قتلهم إلا لذلك وما كان هدر عصمة
الدم والمال إلا لعقيدتهم المشركة وحدها فقط لاغير.
تعالى الله عن ذلك علوا
كبيرا، وتنزه نبي الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الرواية وسما عنها.
وتعالت رواية السيرة وتأويل
الأحداث النبوية عن رواية من ينسبون أنفسهم للسلفية، الذين نسميهم هنا بالمتمسلفية.
الذين يتسببون اليوم في إلحاد الناس.
تعالى الله وسبحان الله عما يقول المتمسلفية من
تشريع الإكراه علوا كبيرا. وتعالى عما يروون من المنفرات الطاردات. سبحان الله
العظيم ومعاذ الله من كل تصور يطرد الناس بعيدا عن دين الله.
سبحان الله الأعلى عن كل ادعاء يصرخ أن ديننا
فيه إكراه، ومهما علا صوت المتمسلفية بأن لهم مصادر معتبرة فيها هذا الإكراه فصوت
شرع الله أكبر صوتا من صوتهم. والله أكبر من تصورات المتمسلفية أنه وضع في أيديهم
السلطة الدنيوية للتكفير ثم للقتل وجز الرقاب.
والحمد لله الذي اتصف بكل
صفات الرحمة، وسبقت صفات رحمته غضبه. هو مالك يوم الدين، وهو ديان يوم الحساب على
التوحيد، وهو القائم باستيفاء حق التوحيد وليس المتمسلفية.
اللهم لا جماعات
التكفير السلفية هم الديانون ولا هم مالكوا يوم الدين بل أنت مالكه، في هذا العالم
وفي العالم الآخر.
الحمد لله سبقت رحمته غضبه،
ولاعزاء للمتمسلفة الذين سبق غضبهم الرحمة، الذين عيشهم غضب وقسوة وتكفير واستحلال
حرمة وكرامة، والذين يظنون صفات الله كصفتهم، ويسبغون على الذات الإلهية كراهيتهم
هم للناس.
الدين كله لله، وليس للمتمسلفة
من الدين شيء: والله وحده وحده هو الذي يفرز لب المذاهب والأقوال، وهو الذي يعلم
الشرك ويعلم ذات الصدور، وهو الذي يتعامل في هذا الصدد مع من خلق، ويبتلي ويربي
ويعذب، ويصفي ويصلح ويهذب، ويبطش ويعاقب. كل
ما يعمله الله تعالى في الدينونة داخل في نطاق تربية حكيمة، تربية بعيدة الغور في
إحكامها، وفهمها بعيد المنال إلا لمن ذللها الله ووهبها وهو نعم الوهاب.
إن القصص الحقيقي للأحداث
الكونية وعقاب الله للكفر والشرك في عوالم الدنيا والآخرة يختلف كليا عن القصص
الذي يرويه المتمسلفية، منقضِّين كالسباع على النصوص يلوون أعناقهم ويكسرونها
لتلتفت لغرضهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق