الأحد، 20 أبريل 2014

الملحدون يحزنون لو تم حل مشاكلهم العقلية ومعضلات فهمهم لمواضيع الله والرسل والآخرة.



بسم الله الرحمن الرحيم

قال الملحد لو سأتخذ دينا فسأكون بوذيا لأن الدين الإبراهيمي يتوعدني بنار، ولكن البوذية تتكلم  تناسخ الأرواح أو عن تحولات في عالم حياة حيوانية.
قلت له أن رجلا ربانيا هو المسيح الموعود الذي عاش في بلاد الهند  قد حل الله له معاني موضوع التناسخ. وشرحت الحل فقاومت روح الملحد  الحل الذي قدمته له كما بان في كلامه وملامحه: هو كل حاجة عنكم مجاز مجاز؟؟؟!!!  لقد حزن أن هناك ردا تاما، وهو يود ألا يكون هناك رد أبدا.

لا أدري لماذا أرى في عين  الملحد حزنا وعلى ملامحة إباء وحيرة عندما تنحل أمامه مشاكل موضوع التناسخ عند البوذيين، وأن الأمر بدأ بين البوذيين الأوائل بتعبيرات مجازية واستعارات  تعبر عن حالة الإنسان الخلقية في ثوب اسم حيوان. ثم تطور الأمر وأخذت المجازات بشكل فهم حرفي، فحرف الموضوع وصار الخنزير خنزيرا حيوانا بجد.  وصار المرء يحكي عن مروره بمراحل حيوات عدة  في جلد حيوانات مختلفة.

طبعا لايوجد بوذي واحد يصدق بجد أنه كان من قبل حمارا مثلا.
ولكنه يجد كل الناس يتكلمون حوله هكذا فيمشي مع التيار مسكينا.

لقد تكلم بوذا وتلاميذه بالمجاز عن مواصفات حالاتهم الخلقية السابقة، فمعلوم أن عالم رؤى الناس وعالم الأدب العالمي كله يربط بين الأخلاق المنحرفة ونماذج حيوانية مشابهة. فيقال رجل ثعلب ورجل حمار ورجل ثعبان ورجل ذئب وبقرة و أرنب  وهكذا.  واستعمل القرآن صور الحيوان كنماذج ملخصة لخصال ناس منحرفين، كالحمار والكلب والقرد والخنزير.

تم تحويل المجاز إلى تصور حرفي مغلق كما تصور البعض من تعبير ابن الله أنه ابن حرفيا، وكما فسر بعض المسلمين آيات تحدثت عن يد وساق وعين وقبضة ووجه واستواء على عرش أنه بالمفهوم الحرفي المغلق، وإن حاولوا التستر بقولهم:  له عينان اثنان  ولكن عين لاكالأعين.

مصارع أمم كثيرة كانت بسبب تحويل مجاز لحرفية.







 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق