الأحد، 20 أبريل 2014

الملحدون لن يخسروا لو وضعوا موضوع الدعاء موضع التجربة بكل أمانة علمية ونزاهة عقل محايد، كشأن كل عالم محترم ..


بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد نشرت مايلي،  وتم الرد عليه بما بعده،  فرددت عليه بما هو أدناه.   

الملحدون مدعوون للنزول لأرض الواقع والكف عن الثرثرة .. الطب قال كلمته: أن الولادة قد تكون خطرة بشكل معين يحدث فيه نزيف، فاستعدوا جاهزين للتبرع بالدم، وقد تسير الأمور بشكل عادي بسلامة. وكان طبيب الحالة البالغ المهارة هو من يطرح الاحتمال.. أيها الملحدون: هل العقل السليم يدعو للاستسلام المشلول والقلق أم لبذل الجهد كي يتغلب الاحتمال الآمن ؟؟ بعد اللجوء لأمهر الأطباء لماذا لانفعل كل مافي وسعنا لكي نجذب الأمور كي تسير بسلامة؟ لماذا الجمود المشلول الملحد المتخاذل؟ لماذا لانرحم أنفسنا بالاستغاثة بالله ليتغلب الاحتمال الآمن؟ لماذا لانتضرع لرب الخلق وصانع الرحم والرحمة أن يولد الجنين دون أن تنزف أمه؟ ماذا يدعونا للوقوف جامدين بحجة أن ريشارد دوكينز ألف وهم الإله و قال وعاد (وهجص وخرف) ؟؟ لماذا تخسرون الله تعالى ويمكنكم أن تكسبوه؟؟ لماذا لاتقومون رجالا وترفضون كل زعم عن الله يشوه جمال الله وكماله وجلاله؟ لماذا تخونكم الرجولة أمام كهنة يخطئون؟ المرجلة هنا فاعرفوها. لقد دعونا الله فعلا وتمت الولادة بسلام، فلم لايكون هذا صوت الله تعالى يثبت وجوده؟؟ لم لايكون الدعاء قد وصل الله الحق الرحمن؟؟ لماذا بعد الاستجابة ننكر ونقول صدفة؟؟ ياحسرة على العباد ..

 

وجاء الرد هكذا من قاريء:

ولو فعلتُ ما تقول ودعوت ذلك الإله ولم يستجب ولم تتم الولادة بسلام؟
سوف تقول لي إن الله لم يستجب دعائك لأن عملك غير صالح، أصلح نفسك أولا ثم ادعو الله وسوف يستجيب لك
أقول: هل تريد مني أن استمر لسنوات في اصلاح نفسي لمجرد احتمال وجود إله يستجيب الدعاء؟؟
وهل يستجيب الإله لكم كل ادعيتكم وانتم المؤمنون الصالحون؟؟
إن أي حاكم عادل أفضل من إلهكم هذا....فهذا الحاكم لا يسألني عن عملي ولا عن أخلاقكي وسلوكياتي الخاصة ولا حتى عن معتقداتي..وعندما أطلب منه العون فإنه يعينني ولا يشترط عليَّ شروطا كالتي يشترطها إلهكم
حتى استجيب دعائك يجب أن تؤمن بكذا ولا تؤمن بكذا
يجب أن تصلي لي كل يوم
يجب أن تظل جائعا وعطشانا طوال شهر كامل
يجب أن تذكرني في كل وقت وحين
ويجب أن تفعل كذا وكذا وكذا وكذا حتى أرض عنك وأحبك وبعد ذلك ربما استجيب لك أو لا استجيب فأنا لا أُسأل عما أفعل
وإن لم ترض بي إلها وربا وسلطاناً عليك فسوف أدخلك النار عندما أميتك وقتما أشاء
غاية ما استطيع فعله تجاه إلهكم هو أن أؤمن أنه خلق العالم وفقط
أرجو أن تبحث عن أدلة مقنعة لإثبات أن إلهكم هذا لا يزال موجودا
شكرا لكم

*                       والرد عليه هكذا:

*                       بسم الله السميع المجيب الحكيم القدير العليم الشافي المقدر الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أقول لك اطلب من الله شيئا عدائيا أو متناقضا مع نظامه الراسخ. لو كنت لاتصلي ولاتصوم ولاتعرف الله وكانت ابنتك في نفس الموقف فلن أقول لك صم ولاصل الآن، بل أقول لك بقي باب للخلاص وهو خالق البنت وعالم تركيبتها فابدأ معه العلاقة بدعائه بأدب ودون سلاطة لسان وبتواضع دون عنطزة، ولاتجمع جوعا وكذبا أو فقرا وعجرفة. ولاتقل حسنة وأنا سيدك وكفاكم فشخرة وتكبرا ونفخة كدابة. 

وبنسبة مائة في المائة مع إخلاصك في الدعاء سيسلم الله البنت، لكي يقدم الله لك بطاقته وعربون التعارف.

لو لم يستجب الله لك لن أقول لك أنك غير صالح فهذا للمؤمنين فعلا، ونوع من التربية للموقنين جاهزا، ولكن حالتك واضحة وجوابها: أنت لم

تخلص ولم تتواضع البتة ولم تكن مؤدبا في الدعاء يقينا وبلا شك.

مستحيل ألا يستجيب الله لك وأنت تدعو الله بأدب وتواضع ونفس حلوة ..

 

لاأدري هل أن تتلكك وتبحث عن ذريعة للتفلت أم أنت رجل جاد بجد. لا أدري  لم تسودها هكذا يابني العزيز.

إن كنت حزينا لنصيحتي فلا تقبلها.. وعندما تكون زوجك في نفس الحالة فاقبع يا روحي دون دعاء واسعد بعدم الدعاء .. وابق لو أردت معرضا للطمات النظام الكوني حولك ولاتزعل، واذهب لو شئت في داهية تختارها وتأخذك وتأخذ من يتشدد لك.

نحن نتكلم عن واقع حاصل، وابنة في محنة، وعن دعاء حصل، وعن جواب وصل.

ولم يخبرنا الله (عن كافر حتى) أحاط به الموت من كل مكان، ودعا الله تعالى ولم تنجذب نحوه رحمة الله. أنت تحدثنا عن إله غير الذي نعرفه، فاعرف أولا من هو الله قبل أن تهلفط، واقرأ كتاب إعجاز المسيح ، للمسيح الموعود خانة الكتب في  (islamahmadiyya.net) وتفسير البسملة وصفات الله الرحمن الرحيم أو المحبوب المحب أو المحمد الأحمد أو الجليل المحسن و الجميل الودود. 

يابني ما عليك سوى القيام بالدعاء عند الملمات مع حسن الظن وبساطة البال، وقم  بالتجربة مئات المرات وأخذ الأمر بجدية، والعمر طويل والأمر خطير يستحق أمانة التجربة المستمرة.

لاتتصرف كأنك ضائق بوجود الله تعالى، و تتمنى ألا يوجد الإله الكامل، (المراقب دائما لايغيب عن علمه شيء ولايعزب عنه مثقال ذرة في الكون،) لأنك كسول لاتود أن تلتزم بالأدب في صحبته. ولاتتملص من ضرورة أن تكون رجلا محترما يقف أمام المحترم 5 مرات نظيفا يعتذر ويطلب المدد، لأنك كائن مختار والخيار صفة تعطي فرصة للتمرد والنفس جبارة وأنت محتاج لرعاية يا تعبان.

لاتتصرف بعقلية البرطعة والحبل على الغارب رحمكم الله وكفاية صياعة.      

أنت تسودها وتلبس لنا الوش الخشب والنظارة المهببة ولاتنتظر سوى الغم من حياة العالم.

اسم الله عليك ربنا يهديك.  

بسم الله  المنطقي الفعل والمعقول حكمته الرحمن الرحيم  لاباسم الله الغير منطقي..

ياروحي : الحاكم العادل نفسه جزء من نعمة الله تعالى لأن نظم الحكومات والروح الجمعية والاجتماعية هي من تصميم الله تعالى لتيسير الحياة.

والحاكم العادل يتعامل معك وأنت تقر له بالوجود وأنه الحاكم العادل .. وتتعامل معه وهو جاهل بك، وأنت عنده مواطن صالح مالم يسجل عليك الفيش والتشبيه جريمة. لكن الله هو العليم بالسر وأخفى، سبحانه سبحانه .. والحاكم العادل يقدم مايقدر عليه وهو تسليك الماء والمجاري وربط سلك الكهرباء وتوفير المرافق المختلفة. والدعاء يتم عندما يبلغ الحاكم والطب آخره، ويقدم الله مالايقدر عليه كل العالم مجتمعين.    

والله هو الذي أمر بالدعاء ونهى عن الاعتداء فيه وعلمنا ألا ندعو بالمتناقضات حتى لايفسد العالم بالإجابة. الله يعلم مافعلت وما ستفعل ويرقب ضغط الدم وحركة المخ بدون أجهزة العناية المركزة المتقدمة جدا.

 

للدعاء أصول وأدب .. وتعلمون أن التعامل بسوء أدب مع الحاكم العادل وبعدم اعتراف به لايورث إلا علقة ساخنة أو سنة سجن لإهانة القضاء. أنتم كناس بدو غشم يريدون أن يقفوا أمام الأجهزة الحديثة قائلين افتح ياسمسم بجهل وكسل وخور قوى فتفتح لهم وهم يتدللون. عالم الدعاء محكوم بنفس الحكمة التي تضبط حركة الذرات في التفاعلات الكيماوية، وعليك التعلم كطالب يقف على ماكينة الدعاء الرائعة الإنتاج، وكفاكم مياصة ودلع.  

موضوع الدعاء مع الله نظام يشبه كل نظم الله، مثل دورة الماء المحكمة ونظام ضغط الدم المحكم ونظام الهضم.

فتحي عبد السلام

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق