الثلاثاء، 29 أبريل 2014

الإيمان الميت لايصنع حياة ذات معنى .. بل تكون الحياة معه مسخا مشوها سخيفا .. والقلب يكون قاسيا ميتا .. ولاتتحرك الروح للجمال وتستسيغ الافتراس والقبح.

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الله وطول الفكر الممعن في عظمته وكماله  هو ماء الإيمان ليزدهر ويخضر ويزهر ويثمر. 

جهد العقل والفكر والتأمل المركز في تصور النفس حاضرة أمام ربها  بكل صفاته الحسنى يجعل الروح تنسلخ من جلد القساوة والموت.

حسن الظن بالله تعالى والعشم المطلق في وجهه وتصور الخير في كلامه ورسله وقدره وخططه  يوقظ الروح من رقدتها في قبر سوء الظن.

الظن بالله أنه هو مالك أمرك لاالأسياد ولا الجن ولاالرابطون ولاالمنجمون ولا  ولا  ولا  يجعل شمس الإيمان الحي تشرق.

تصور أن القرآن كله محكم لاريب فيه وأن تفسيره ممتليء بتوكيد كرامة الناس وتثبيت حقوق الإنسان ونبذ الإكراه في الدين بكل صوره هو بعث جديد لجنين الإيمان  لينمو ويولد فيك مؤمن جديد.

ومن مغذيات ومخصبات ومقويات نسيج الإيمان وصحة قلبه  وحسن  ظنه: تصور أن الله معنا الآن، ويرى كل مايحدث وله موقف وقد اتخذه، وقد نزل جيشه لنصر الطيبين/ وهو مع الصدق ضد الكذب، ومع التنزيه ضد التجسيم، ومع الفهم العميق ضد الحرفية السطحية المحرفة الفاضحة، ومع العقل ضد التخريف.   
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق