الثلاثاء، 1 أبريل 2014

المستخلفون في الأرض يتعلمون من صفات الله تعالى .. وكلام الله سبحانه يشير لهذا: يسبح لله مافي السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم .. هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.


حيث أن أمتي مقبلة على مرحلة فاصلة، وحيث أن 90 مليون إنسان هم أمانة ثقيلة، وبدون معونة سماوية جبارة ملكوتية لايمكن السيطرة على أمور نهضتهم من حفرتهم وصلاحهم، وحيث أن البشر ضعيف محدود القوة، وحيث  هناك شياطين متربصة مفسدة، وحيث أن الله رقيب على مصر وحالها وقيوم ومستعد للمعونة لتجتاز هذه البلد العظيمة المحنة بكل نجاح، وحيث أنه تعالى موجود حاضر شاهد لايغيب وجنده جاهز للحركة والنصر والبناء والمساعدة، فقد وجدت نفسي صباح الأربعاء الثاني من إبريل 2014  أكتب هذا المقال حبا في بلدي وقومي :  
بسم الله الرحمن الرحيم

 طريق المستقبل هو تلقي الشعب أو الجماعة تربية على:

1-              حمى التلاوة حق التلاوة والاندماج مع روح كلمات الله تعالى، وثمرة ذلك امتلاك نواصي المعاني، وبالتالي يعرف الإنسان ما يريد وما لايريد، ويصلي وهو يعلم مايقول، فيهديه ربه كما دعاه في الفاتحة، وتستنير أمامه الطرق، فيملك التخطيط ومفاصل التنفيذ. وهذا هو المال الحق والثروة والممتلكات العظمى، ومن هذه العملة يمكن شراء المستقبل.

2-             وحمى التطهر من الشوائب، ومن كل خلق سيء ووحشي ودنيء، وتنقية الروح من اعتماد على غير الله تعالى، ووضوء حقيقي من كل شوائب الخبث والنيات السوء والكراهية أوتصحيح التوحيد وترك الدينونة لله.

3-             وحمى الترقي العلمي ونشر القراءة والكتابة، والنفاذ لعمق الكتب ومعرفة دقائق العلوم عامة ودقائق التقوى خاصة.

4-            وحمى التخلص من العجلة، وموت النفس الأمارة لتكون التصرفات حكيمة مطابقة لمرضاة الله لا لأغراض النفس الأنانية.

الله تعالى بدأ سورة الجمعة بذكر أربعة أسماء يسبح الكون له بها تعالى كعنوان على الثورة التي تحدث في العالم، وهي  تشييد عمارة أفضل للأرض وتكوين أمة جديدة بمثابة سماوات وأرض جديدة.

هناك علاقات الانعكاس وتجليات التدلي بين صفات الله تعالى وبين مواصفات عملية التشييد الجديدة.

 على الباحثين أن يبحثوا ويكتبوا ويجربوا عمق العلاقات.

علاقات بين صفات الله الأربع وتأثر إنساني مقابل:

فصفة الملك  لها علاقة بالتحكم وثروة الغني الكامنة في نعمة الكلام وعمق موهبة البيان والعقل وفهم روح الكلمات أو بتلاوة الروائع أوالآيات.

 

وصفة القدوس لها علاقة بالطهر والنقاء ورقي الروح لمستوى التوحيد أوالتزكية.

وصفة العزة لها علاقات بالقلم والكتابة والعلوم ومعرفة الدقائق أوتعليم الكتاب.

وصفة الحكمة لها علاقة بالانصياع لمرضاة الحكيم مسلمين، نضع كل حكم في مكانه الصحيح.  

 جاء المسيح الموعود كي يضع أمة الإسلام على هذا الطريق. وخلفاؤه يفعلون نفس الشيء. جاء ابن مريم المسلم المحمدي من أمة المسلمين ليتلو الآيات بعمق( اقرأوا كتاب فلسفة تعاليم الإسلام)، وليزكيهم ( اقرأوا نفس الكتاب)، وليعلمهم دقائق علوم السماء التي توجه وتتحكم في جدوى علوم الأرض(اقرأوا كتاب مواهب الرحمان وكتاب التبليغ) وليعلمهم الحكمة( اقرأوا كتاب البراهين الأحمدية) كتب مكتوبة بقلم هذا السيد المسيح عليه السلام.
 
الخلافة المسلمة موجودة وتقوم بعملها وتبحث عمن هو طيع لنداء رب العرش: تلاوة للآيات حق التلاوة، وتزكية من كل العيوب حق التزكية، وتعليم راق وفهم لما كتب الله في الوجود من حقائق الدنيا والآخرة، وأناة حكيمة تضع كل شيء في المكان الذي يرضى عنه الله تعالى وليس الذي ترضى عنه الغرائز الأمارة بالغل والاشتفاء والعدوان وشراء راحة النفس بتعب العالم حولنا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق