حيث أن أمتي مقبلة على مرحلة فاصلة، وحيث أن 90 مليون إنسان هم أمانة ثقيلة، وبدون معونة سماوية جبارة ملكوتية لايمكن السيطرة على أمور نهضتهم من حفرتهم وصلاحهم، وحيث أن البشر ضعيف محدود القوة، وحيث هناك شياطين متربصة مفسدة، وحيث أن الله رقيب على مصر وحالها وقيوم ومستعد للمعونة لتجتاز هذه البلد العظيمة المحنة بكل نجاح، وحيث أنه تعالى موجود حاضر شاهد لايغيب وجنده جاهز للحركة والنصر والبناء والمساعدة، فقد وجدت نفسي صباح الأربعاء الثاني من إبريل 2014 أكتب هذا المقال حبا في بلدي وقومي :
بسم الله الرحمن الرحيم
طريق المستقبل هو تلقي الشعب أو الجماعة تربية على:
1-
حمى التلاوة حق التلاوة والاندماج
مع روح كلمات الله تعالى، وثمرة ذلك امتلاك نواصي المعاني، وبالتالي يعرف الإنسان
ما يريد وما لايريد، ويصلي وهو يعلم مايقول، فيهديه ربه كما دعاه في الفاتحة، وتستنير
أمامه الطرق، فيملك التخطيط ومفاصل التنفيذ. وهذا هو المال الحق والثروة والممتلكات
العظمى، ومن هذه العملة يمكن شراء المستقبل.
2-
وحمى التطهر من الشوائب، ومن كل خلق سيء ووحشي ودنيء، وتنقية الروح من اعتماد على
غير الله تعالى، ووضوء حقيقي من كل شوائب الخبث والنيات السوء والكراهية أوتصحيح
التوحيد وترك الدينونة لله.
3-
وحمى الترقي العلمي ونشر القراءة والكتابة، والنفاذ
لعمق الكتب ومعرفة دقائق العلوم عامة ودقائق التقوى خاصة.
4-
وحمى التخلص من العجلة، وموت النفس الأمارة لتكون التصرفات
حكيمة مطابقة لمرضاة الله لا لأغراض النفس الأنانية.
الله
تعالى بدأ سورة الجمعة بذكر أربعة أسماء يسبح الكون له بها تعالى كعنوان على
الثورة التي تحدث في العالم، وهي تشييد عمارة أفضل للأرض وتكوين أمة جديدة
بمثابة سماوات وأرض جديدة.
هناك
علاقات الانعكاس وتجليات التدلي بين صفات الله تعالى وبين مواصفات عملية التشييد
الجديدة.
على
الباحثين أن يبحثوا ويكتبوا ويجربوا عمق العلاقات.
علاقات
بين صفات الله الأربع وتأثر إنساني مقابل:
فصفة الملك لها
علاقة بالتحكم وثروة الغني الكامنة في نعمة الكلام وعمق موهبة البيان والعقل وفهم
روح الكلمات أو بتلاوة الروائع أوالآيات.
وصفة القدوس لها علاقة
بالطهر والنقاء ورقي الروح لمستوى التوحيد أوالتزكية.
وصفة العزة لها علاقات
بالقلم والكتابة والعلوم ومعرفة الدقائق أوتعليم الكتاب.
وصفة الحكمة لها علاقة
بالانصياع لمرضاة الحكيم مسلمين، نضع كل حكم في مكانه الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق