الأحد، 20 أبريل 2014

طفل الصومال الذي انتحر المصوراتي بسبب صورته المؤسفة


الملحدون الذين يتباكون على طفل الصومال

وهم وأولياؤهم الظاهرون والخفيون قتلته الحقيقيون.

بسم الله الرحمن الرحيم

الإنسان روح وجسد، والروح هي المهم والتي تبقى.

البعض يلحد بسبب مصير أطفال الصومال، وربما مصير أطفال قوم نوح. حسنا.. ماذا يفعل الله مع قوم عصاة مفسدين ؟؟

 هل يهلكهم الله سبحانه وتعالى ويترك أطفالهم الأبرياء في العراء ينتظرون ذئابا ترضعهم؟ سينشأون ذئابا ولم نفعل مصلحة.

هل يتركهم لجحافل المنظمات التنصيرية تنزل عليهم فتقتنصهم وتنصرهم وترضعهم عقائد محرفة؟؟  إذن لم نفعل مصلحة أيضا.

هل ينزل الله ملائكة  تتكفلهم؟ أم ينقلهم لمساكن الملائكة تتكفلهم هناك؟ حسنا فهذا هو الحل الأخير الصحيح. لذلك يرسل الله جنده فيفككون صواميل رباط الروح مع الجسد، ويستخلص الروح العزيزة الغالية ويتم إلقاء الجسم للأرض أو أهلها، ثم يتم إلباس الروح ثوبا قشيبا لطيفا جديدا تتعامل الروح به مع العالم البرزخي.

يتم نمو الطفل هناك حتى يبلغ أشده، وفي يوم القيامة يأتي بشرا كاملا سويا. ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)

عجبا للبشر وأفكارهم التي تشرد وتجمع السمك مع اللبن مع التمر هندي.  

عجبا لنا نترك الصومال مختارين باختيارنا تحترق، ونصبر عليها تحترق دون أن ننتحر حتى يصل لها صحفي مصوراتي فيلتقط صورة مؤسفة لمصير طفل هناك،  فينتحر الصحفي المصوراتي بؤسا. يتصور المصوراتي الأمور خطأ فيتبع ذلك أفعال خاطئة. 

ياحضرات الحنينين أوي: هذا الطفل البائس ربه وكيله، وقد تلقى الله تعالى روحه وعزاها وأنقذه من أرض الظلم وأحياه في أرض الهناء، والطفل الآن سعيد حامد لله مواطن في عالم البرزخ يتعلم من جديد، ولو كان رضيعا فهناك مرضع برزخية تكمل رضاعته ليكمل تكوينه ويبعث يوم القيامة رجلا سويا.

النسر مبسوط والطفل مبسوط وظلمة الصومال وإرهابيوها مبسوطون، والوهابيون مبسوطون، وياحبة عيني الملحدين هاينتحروا على الولد المسكين.. ياريت ينتحروا كلهم ونرتاح من وجع الدماغ الصادر منهم.

ياعقلاء الملاحدة لاتخافوا على الطفل الصومالي بل خافوا على أنفسكم ياظلمة الأرض البالغين المستعفين المفترين. 

الطفل جسم وروح، وقد فك الله صواميل رباط الروح مع الجسد وألقى الجسد جانبا للنسر، ليلومنا بمنظره على سوء فعلنا، وكسى الله الروح بجسم جديد ومسح دموع الطفل الصومالي بيده تعالى ( يد رحمة لاجارحة الذات) .. وقال له لاتبأس ولاتحزن عند رب حنون كريم، وروحك لم تنفخ فيك إلا لسعادة تنتظرك في مصيرك، مهما تقلبت عليك أحوال الدنيا والآخرة.

يالرقة وحنية قلوب الملحدين ومعهم مشجعيهم من بعض أهل الغرب اليوم، وبدلا من الندم على ماسلف وتقديم المعونات للشعوب التي ركبوها قرونا جاءوا ينتحرون لمنظر طفل صومالي يحتضر فلما انتهى احتضاره قفز عليه نسر ليختطفه ويمزق جثته ويأكلها.

لم يقفوا للوهابية والقبلية وقفة رجل واحد لأنهم سبب كل خراب الصومال، ولم يذهب المصوراتي لدكتور نفسي، ولم يذهب ليكتب كتبا طويلة عريضة عن ظلم قارة الشمال لقارة الجنوب، ولا ينتحر المصوراتي المختل بسبب فحش أفعال قومه القدماء وميراثهم النكد، بل ينتحر حسب قول الملحدين احتجاجا على الله بسبب مشهد أمامه شل فكره ولم يطلب من الله هداية للفهم،  ليتلقف الملحدون خبر انتحاره ويحملون الله المسئولية،  وإلا فليتنح عن الألوهية.

 فيلسوف الغرب الذي أساء للعالم كله وتَنَّحَ أو تصاغر واستخفى لما اصطاد قومه الأفارقة قرونا كما يصطادون غزلانا، جاء ليورثنا إلحادا، بعد أن أورث العالم فقرا وحروبا واستغلالا واستقطاعا واستهبالا.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق